أمرت الولايات المتحدة أمس (الثلثاء) بإجلاء دبلوماسييها وموظفيها غير الأساسيين من جنوب السودان ووقف عمل سفارتها بسبب الاضطرابات التي يشهدها هذا البلد. كذلك، أوصت الخارجية الأميركية في بيان لمكتبها القنصلي الرعايا الأميركيين في جنوب السودان بمغادرته فوراً وحذرت مواطنيها الآخرين من التوجه إليه.
جوبا - أ ف ب
قال طبيب في مستشفى عسكري لإذاعة محلية أمس الثلثاء (17 ديسمبر/ كانون الأول 2013) إن 66 جندياً على الأقل قتلوا في المعارك الجارية منذ يومين في عاصمة جنوب السودان.
وقال الدكتور اجاك بولن لإذاعة مرايا: «لقد فقدنا سبعة جنود حتى الآن توفوا أثناء انتظارهم العلاج الطبي لأنهم نزفوا كثيراً، وهناك 59 قتلوا في الخارج». وكان وزير الدولة لشئون الصحة ماكور كوريون، أعلن صباح أمس مقتل 26 شخصاً على الأقل من المدنيين والعسكريين في جوبا منذ بدء المعارك مساء أمس الأول (الأحد) وإصابة 140 بجروح.
في الأثناء، لجأ نحو عشرة آلاف مدني من سكان جنوب السودان إلى قاعدتي الأمم المتحدة في جوبا، على ما أعلنت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في بيان أمس، فيما تواصلت المعارك بين فصائل متخاصمة من الجيش.
ودعت ممثلة الأمم المتحدة في جنوب السودان هيلدي جونسون، أمس في البيان سكان جنوب السودان، ولاسيما أطراف القتال في جوبا إلى تفادي أية أعمال عنف على أساس إثني أو قبلي.
وقالت: «اعتباراً من صباح الثلثاء كان هناك نحو عشرة آلاف مدني في مجمعي بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في جوبا». وجاء في البيان أن «البعثة تتخذ كل الخطوات الممكنة لضمان سلامتهم فيما هم متواجدون في مجمعاتها».
وأضافت جونسون «في وقت يحتاج فيه شعب جنوب السودان الوحدة أكثر من أي وقت مضى، أدعو قادة هذا البلد الجديد وكل الفصائل السياسية والأطرافأ وكذلك قادة المجموعات إلى الامتناع عن أي عمل من شأنه تأجيج التوتر الإثني وزيادة حدة العنف».
وشددت جونسون أيضاً على ضرورة «انضباط قوات الأمن» فيما أشارت تقارير إلى حملات مداهمات وتفتيش في المنازل تتم بعنف في جوبا.
واستمر إطلاق النار في عاصمة جنوب السودان أمس غداة إعلان الرئيس سالفاكير ميارديت، إحباط محاولة انقلاب. واستؤنف إطلاق النار في ساعات الفجر الأولى وشمل أسلحة ثقيلة في بعض الأحيان وكان لايزال يسمع عند الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي. ويبدو أن مصدره مقر عسكري يبعد بضعة كيلومترات عن وسط المدينة.
إلى ذلك، تلقى قادة السودان «تطمينات» من نظرائهم في جوبا بشأن الوضع في جنوب السودان، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أمس الأول بعد أن أعلن رئيس جنوب السودان إحباط محاولة انقلاب في بلاده.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن الرئيس السوداني عمر البشير، اتصل برئيس جنوب السودان في حين إن نائب الرئيس السوداني بكري حسن صالح، اتصل بنظيره السوداني الجنوبي جيمس واني إيغا.
العدد 4120 - الثلثاء 17 ديسمبر 2013م الموافق 14 صفر 1435هـ
