أعلن الجيش المصري أمس الثلثاء (17 ديسمبر/ كانون الأول 2013) مقتل عنصر في جماعة «أنصار بيت المقدس» الإسلامية المتطرفة التابعة لـ «القاعدة» شارك في الهجوم الذي أودى بحياة 16 من قوات حرس الحدود في أغسطس/ آب 2012 في شبه جزيرة سيناء.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد أحمد علي في صفحته على «فيسبوك»: «عناصر خاصة من الجيش الثاني الميداني نجحت في القضاء على المدعو سلمى محمد مصبح الشهير بأبوخالد، أحد العناصر التكفيرية شديدة الخطورة، والمطلوب لدى الجهات الأمنية لانتمائه لجماعة أنصار بيت المقدس وأحد المشاركين في التخطيط والتنفيذ لواقعة قتل 16 جندياً من قوات حرس الحدود في أحداث رفح الأولى التي وقعت في الخامس من أغسطس 2012».

وأضاف أن «عناصر الجيش الثاني الميداني تمكنت أيضاً من ضبط 20 فرداً من المشتبه في انتمائهم للعناصر الإجرامية والتكفيرية، إلى جانب سبعة أفراد من المحرضين على العنف ضد القوات المسلحة والشرطة المدنية». وأشار إلى أنه «تم حرق وتدمير 13 عشة تستخدمها العناصر التكفيرية كقاعدة انطلاق لتنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، بالإضافة إلى ضبط خمسة دراجات نارية وسيارتين نصف نقل من دون لوحات معدنية أو مستندات قانونية وخزنتين لبندقيتين آليتين و56 طلقة بندقية».

في سياق آخر، أعلن مصدر أمني مصري أن ضابطاً لقي حتفه صباح أمس في محافظة الإسماعيلية (130 كيلومتراً شمال شرق القاهرة). وقال المصدر، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، إنه تم تشكيل «مأمورية للأمن الوطني بالاشتراك مع مباحث الإسماعيلية والأمن المركزي لضبط جهادي مطلوب ضبطه وإحضاره ويشتبه في تفجيره لسيارة مفخخة أمام معسكر الأمن المركزي بالإسماعيلية». وأضاف: «أثناء شعوره (الجهادي المطلوب) بوجود الأمن أطلق عليهم وابلاً من الرصاص من بندقية آلية ما أسفر عن قتل النقيب أحمد وحيد عبدالرحيم بالأمن المركزي في الوقت الذي تمكنت فيه قوات الشرطة من قتل المتهم وتم نقل جثته إلى المشرحة».

في حادثة منفصلة، أصيب أهالي الحي السابع في مدينة نصر بالعاصمة المصرية القاهرة بالذعر فور سماعهم صوت انفجار شديد وقع خلف مطعم بالقرب من مدرسة دون إصابات أو خسائر مادية. وانتقلت الحماية المدنية ورجال المفرقعات بالقاهرة إلى مكان الواقعة صحبة رجال الأمن، حيث تبين أن قنبلة يدوية بدائية الصنع انفجرت خلف المطعم من دون إصابات.

سياسياً، تقرر إحالة 23 من أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» إلى محكمة عاجلة لاتهامهم بخرق قانون التظاهر وتعطيل حركة المرور، حسبما أفاد مصدر قضائي أمس.

ومنذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو/ تموز الماضي يتظاهر أنصاره بانتظام للمطالبة بعودته إلى الحكم. وأوضح المصدر أن التحقيقات مع عناصر جماعة «الإخوان» التي ينتمي إليها مرسي استمرت أكثر من عشر ساعات وانتهت إلى إحالتهم لمحكمة الجنح بتهم «الانضمام لجماعة محظورة وتعطيل حركة المرور وترويع الآمنين والتظاهر من دون تصريح».

إلى ذلك، اقتحم طلاب متشددون بجامعتي القاهرة والأزهر، عصر أمس، المبنيين الإداريين للجامعتين وحطموا محتوياتهما، ودارت اشتباكات بينهم وبين عناصر الأمن الإداري. وأبلغت مصادر طلابية وكالة «يونايتد برس إنترناشونال» أن عشرات من طلاب جامعة الأزهر في ضاحية مدينة نصر ممن ينتمون لجماعة «الإخوان» ولتيارات متشددة اقتحموا المبنى الإداري للجامعة وحطموا محتوياته وأطلقوا الألعاب النارية بعد أن تعدوا بالضرب على عناصر الأمن الإداري داخل المبنى.

وفي السياق ذاته، اقتحم طلاب متشددون من تيارات إسلامية ويسارية، المبنى الإداري لجامعة القاهرة المعروف (بمبنى القبة)، هاجموا مجموعة عناصر الأمن الإداري ودارت اشتباكات بين الجانبين، فيما اشتعلت النيران بإحدى غرف المبنى.