بدأ حزب المعارضة الرئيسي في تايلند اجتماعاً أمس الثلثاء (17 ديسمبر/ كانون الأول 2013) لاختيار قيادة جديدة له، تكون مهمتها الأولى اتخاذ قرار بشأن خوض الانتخابات المبكرة المقررة في أوائل فبراير/ شباط المقبل.

وكانت رئيسة حكومة تصريف الأعمال التايلندية ينغلوك شيناواترا، دعت إلى إجراء انتخابات يوم الثاني في فبراير المقبل، بعد احتجاجات حاشدة في العاصمة أجبرتها على حل البرلمان.

وقال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي المعارض تشافانوند امتاراكومالسوت: «المئات من أعضاء الحزب هناك لاختيار اللجنة التنفيذية الجديدة».

ومن المرجح أن يعاد انتخاب رئيس الوزراء السابق أبيسيت فيجاجيفا، (49 عاماً) زعيماً للحزب، على رغم إدانته باتهامات بالقتل لدوره في إصدار أوامر للقوات بتفريق متظاهرين مناوئين للحكومة في أبريل/ نيسان ومايو/ أيار 2010، حين كان يتولى منصب رئيس الوزراء.

وفجرت الحملات الأمنية معارك دامية في الشوارع أودت بحياة ما لا يقل عن 92 قتيلاً.

وقال أبيسيت في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) مؤخراً: «إذا كان انتخاب زعيم جديد سيخدم الحزب بشكل أفضل، فأنا أؤيده تماماً». ومن شأن اللجنة التنفيذية المكونة من 35 عضواً أن تواجه الاختيار الصعب بين مشاركة الديمقراطيين أو عدم مشاركتهم في انتخابات فبراير.

ويتوقع على نطاق واسع أن يفوز حزب بيو تاي، الذي تنتمي إليه ينغلوك في الانتخابات المقبلة. والزعيم الفعلي للحزب هو تاكسين شيناواترا، شقيق ينغلوك. وكان حزب بيو تاي فاز في الانتخابات السابقة التي أجريت في يوليو/ تموز 2011 بغالبية أكثر من أربعة ملايين صوت.

وفازت الأحزاب التي يدعمها تاكسين بجميع الانتخابات في تايلند منذ العام 2001. وتعهد زعيم الاحتجاجات سوتيب تاوجسوبان «باقتلاع نظام تاكسين من جذوره» من خلال الاحتجاجات في الشوارع.