اندلعت اشتباكات مسلحة بين قبائل سلفية وأخرى موالية المتمردين «الحوثيين»، فجر أمس الثلثاء (17 ديسمبر/ كانون الأول 2013)، في منطقة أرحب شرق العاصمة اليمنية صنعاء، أسفرت عن قتلى وجرحى.

وقال وجيه قبلي لوكالة «يونايتد برس إنترناشونال»: «إن مواجهات اندلعت بين القبائل السلفية والحوثية على خلفية قيام كل طرف بنصب حواجز عسكرية في أرحب»، مشيراً إلى أن الاشتباكات مازالت مستمرة.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن «عدداً من الأشخاص قتلوا أو جرحوا... لكن يصعب تحديد عددهم بسبب ضراوة المواجهات التي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة». وتوقع نزوح أهالي أرحب عن مناطق المواجهات في ظل استمرار تدفق مسلحي الطرفين إلى المنطقة.
وغالباً ما تتجدد المواجهات بين السلفيين و «الحوثيين» المستمرة منذ 3 أعوام في محافظة صعدة كان آخرها في أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي خلفت عشرات القتلى والجرحى. وشملت المواجهات بين الجانبين محافظات الجوف، وعمران، وحجة، وسط مخاوف من اتساعها إلى المحافظات الوسطى من اليمن.
وكان مصدر في اللجنة الرئاسية اليمنية المكلفة حل النزاع بين الطرفين، أعلن أمس الأول (الإثنين)، أنهما «رفضا تسمية مندوبيهم للتفاوض على وقف المواجهات في منطقة دماج شمال اليمن التي تعد السبب الرئيسي في اتساع رقعة المواجهات في أكثر من محافظة يمنية».
في سياق آخر، حمّل وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الحكومة اليمنية، مسئولية الحفاظ علی صحة الدبلوماسي الإيراني، أحمد نيكبخت، المختطف في صنعاء. وقالت وكالة «ايسنا» أمس، إن ظريف أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره اليمني، أبوبكر القربي، حمّل خلاله السلطات اليمنية مسئولية الحفاظ على صحة الدبلوماسي الإيراني المختطف، أحمد نيكبخت، عقب أنباء تداولتها وسائل الإعلام اليمنية بشأن وفاته في صنعاء.