العدد 4121 - الأربعاء 18 ديسمبر 2013م الموافق 15 صفر 1435هـ

9 قتلى في هجمات بالعراق بينها تفجير انتحاري استهدف زوّاراً

عناصر من الشرطة العراقية يفتشون زوّاراً في طريقهم إلى كربلاء - reuters
عناصر من الشرطة العراقية يفتشون زوّاراً في طريقهم إلى كربلاء - reuters

قُتل خمسة أشخاص وأصيب عشرة بجروح عندما فجّر انتحاري نفسه أمس الأربعاء (18 ديسمبر/ كانون الأول 2013) بين مجموعة من الزوّار قرب بعقوبة شمال شرق، فيما قُتل جنديان ومدنيان في الموصل شمال البلاد، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.

وقال ضابط شرطة برتبة عقيد إن «انتحارياً فجّر نفسه بين زوّار شيعة كانوا متوجهين إلى كربلاء في بلدة الخالص» الواقعة على بعد 20 كيلومتراً شمال بعقوبة.

وأضاف المصدر «بين القتلى شرطي مسئول عن حماية الموكب، قُتل عندما احتضن الانتحاري قبل أن يفجّر نفسه، وهو ما قلل عدد ضحايا الهجوم». ويدعى الشرطي أيوب خلف (34 عاماً)، وهو أب لطفلين ويسكن في الخالص. وقال أحد أصدقائه ويدعى سعد نعيم إن «أيوب استشهد دفاعاً عن زوّار الإمام الحسين وسيبقى اسمه رمزاً خالداً لأنه أنقذ أرواح العشرات من الأبرياء».

وأضاف «سنثأر له من تنظيم القاعدة الإرهابي ونبقى على موقفنا على طريق الإمام الحسين». ولم تتبنَّ أية جهة هذا الهجوم.

ويتعرض الزوّار، الذين بدأوا السير على الأقدام منذ عدة أيام متوجهين إلى كربلاء لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين التي تبلغ ذروتها الأسبوع المقبل، لهجمات متواصلة منذ أيام، وخصوصاً في المناطق الواقعة إلى الجنوب من بغداد.

وأمس الأول (الثلثاء) قُتل ثمانية من الزوّار، وذلك بعد ساعات من مقتل 24 في هجوم بسيارتين مفخختين قرب المحمودية، جنوب العاصمة.

وفي بيان نُشر على موقعها مساء أمس الأول، أعلنت وزارة الداخلية أن «مسلحين مجهولي الهوية قاموا بإطلاق النار على سيارة صالون كانت تقل زوّاراً سعوديين بالقرب من نقطة تفتيش في سامراء». وأضاف البيان أن الزوّار كانوا في طريق عودتهم إلى بغداد، وأن الحادث أدى إلى «استشهاد طفلة وإصابة والدتها وتم نقلهما إلى مستشفى بلد (70 كيلومتراً شمال بغداد) العام لإجراء اللازم».

وفي هجمات أخرى أمس، قُتل مدنيان وجنديان في هجومين مسلحين منفصلين في شرق الموصل وإلى جنوبها، وفقاً لرائد في الشرطة ومصدر في دائرة الطب العدلي.

وتمثل هذه الهجمات حلقة جديدة من مسلسل العنف اليومي المتصاعد منذ أبريل/ نيسان، والذي حصد أرواح نحو 370 شخصاً في أسبوعين، وسط عجز القوات الأمنية عن وقف التدهور الأمني، الذي يرى مراقبون أنه سيتواصل حتى الانتخابات المقبلة في أبريل 2014.

في سياق آخر، أعلن مقر العمليات المشتركة بالعراق، أمس، عن اعتقال منفذ عملية اغتيال الإعلامية العراقية نورس النعيمي، في الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق.

من جهة ثانية، دمرت طائرات حربية عراقية أمس معملاً يستخدمه «إرهابيون» لصناعة العبوات في شمال العاصمة (بغداد). وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن في بيان: «تمكنت قوة من طيران الجيش العراقي من خلال معلومات أمنية دقيقة من تدمير وكر إرهابي يستخدم كمعمل لتفخيخ العجلات وصناعة العبوات الناسفة في منطقة المشاهدة» شمال بغداد. كما أعلن عن تمكن قوة في الفرقة السابعة التابعة لقيادة عمليات الأنبار «وخلال عملية أمنية استباقية، من ضبط معسكر للعصابات الإرهابية في منطقة الطبعات جنوب شرق الرطبة، وألقت القبض على أحد الإرهابيين فيه، وعثرت بداخله على عدد من العبوات الناسفة وعجلة وقود حوضية ومركبة حمل محملة بالسجائر المعدة للتهريب».

العدد 4121 - الأربعاء 18 ديسمبر 2013م الموافق 15 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 12:12 م

      محرقي بحريني

      لو سأل العراقين أنفسهم من يقوم بهذه الاعمال الارهابية لجاوبوك بأنهم الاحزاب السياسية المتنافه على السلطة والنفوذ كل حزب من أجل أن يضرب الحزب الاخر يقوم بأعمال أرهابية من أجل الكسب السياسي وللعم التنضيمات المتطرفة عندما تقوم بمثل هذه الاعمال فأنها تعلنها وبكل صراحه
      الله يرحمهم و يرحم كل من قتل في الصراعات ولا ننسى الشهداء الذين تبيدهم آل الحرب الاسدية المجرمه

    • زائر 3 | 1:54 ص

      v

      هنيئا له استلهم البطولة من ابو البطولة
      حشره الله مع محمد وآل محمد
      اجركم على الله و محمد و آل محمد يا من وضعتم أرواحكم بين جنبيكم و سهرتم دفاعا عن زوار الحسين و نهج الحسين بل و دفاعا عن المذهب و الاسلام

    • زائر 2 | 1:12 ص

      يفجرونا ونظل زوار

      صلى الله عليك يا أبا عبدالله الحسين

    • زائر 1 | 12:27 ص

      لعنة الله على الارهابين

      فليعلم الارهابين التكفيرين ان هذه الافعال لم ولن تثنينا عن الزحف نحو سيدي ومولاي ابا عبدالله الحسين بل بالعكس تماما سوف تزداد الملايين الزاحفه الى كربلاء المقدسه فليخسىء الخاسوءن

اقرأ ايضاً