العدد 4142 - الأربعاء 08 يناير 2014م الموافق 06 ربيع الاول 1435هـ

«داعش» تعلن حرباً مفتوحة ضد المعارضة السورية والحكومة العراقية

طهران ترفض أي شرط مسبق للمشاركة في مؤتمر «جنيف 2»

أعلنت تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) حرباً مفتوحة على مقاتلي المعارضة السورية التي تخوض في معارك عنيفة مع التنظيم منذ ستة أيام، وعلى الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي التي تقاتله في محافظة الأنبار في غرب البلاد.

في غضون ذلك، تواصلت المعارك بين هذا التنظيم ومقاتلي المعارضة الذين سيطروا أمس الأربعاء (8 يناير/ كانون الثاني 2014) على المقر الرئيسي لـ «داعش» في مدينة حلب (شمال)، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وباتت مدينة حلب «شبه خالية» من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، بعد انسحاب عناصرها من آخر مقارهم فيها، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتوعد المتحدث الرسمي باسم «الدولة الاسلامية»، أبومحمد العدناني في تسجيل صوتي نشر أمس الأول (الثلثاء)، بـ «سحق» مقاتلي المعارضة، معتبراً أن أعضاء «الائتلاف السوري المعارض» باتوا «هدفاً مشروعاً» لمقاتلي تنظيمه.

وتوجه إلى مقاتلي «الدولة الإسلامية» بالقول «اسحقوهم سحقاً وإدوا المؤامرة في مهدها وتيقنوا من نصر الله»، متوعداً مقاتلي المعارضة السورية قائلاً: «والله لن نبقي منكم ولن نذر ولنجعلنكم عبرة لمن اعتبر أنتم ومن يحذو حذوكم». ويخوض «داعش» منذ الجمعة معارك عنيفة مع تشكيلات معارضة هي «الجبهة الإسلامية» و «جيش المجاهدين» و «جبهة ثوار سورية». كما تشارك «جبهة النصرة» التي تعد بمثابة ذراع «القاعدة» في سورية، في بعض المواجهات إلى جانب المعارضة، لاسيما في مدينة الرقة، بحسب ما أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن.

وتابع العدناني «يا من تعرفون بجيش المجاهدين وجبهة ثوار سورية ومن دفعهم وأعانهم أو قاتل معهم... يا من وقعتم على قتال المجاهدين، توبوا ولكم منا الأمان... وإلا فاعلموا أن لنا جيوشاً في العراق وجيشاً في الشام من الأسود الجياع، شرابهم الدماء وأنيسهم الأشلاء».

كما وجه العدناني تحذيراً شديد اللهجة إلى «الائتلاف السوري» الذي أعلن في وقت سابق دعمه «الكامل» للمقاتلين المعارضين في هذه المعارك.

أضاف «اعلموا يا جنود الدولة الإسلامية أننا رصدنا مكافأة لكل من يقطف رأساً من رؤوسهم وقادتهم، فاقتلوهم حيث وجدتموهم».

وفي الشأن العراقي، طالب العدناني سنة البلاد الذين يقاتلون القوات الحكومية بعدم إلقاء السلاح، قائلاً «يا أهل السنة لقد حملتم السلاح مكرهين... فإياكم أن تضعوا السلاح فإن تضعوه هذه المرة فلتستعبدون ... ولن تقوم لكم قائمة بعدها». وخسرت القوات العراقية السبت الماضي الفلوجة بعدما خرجت عن سيطرتها ووقعت في أيدي مقاتلين مرتبطين بتنظيم «القاعدة»، سيطروا على أجزاء من مدينة الرمادي.

ميدانياً، أفاد المرصد السوري أمس عن سيطرة مقاتلين معارضين على مستشفى الأطفال في حي قاضي عسكر في حلب، وهو «المقر الرئيسي للدولة الإسلامية»، مشيراً إلى أن مصير مئات المقاتلين المتحصنين فيه مجهول. وتدور مواجهات بين الطرفين في مدينة الرقة التي تعد معقلاً لـ «داعش»، وحيث يحقق المتطرفون بعض التقدم بعد استقدامهم تعزيزات من دير الزور (شرق)، بحسب المرصد. وتعليقاً على المعارك الدائرة، قال مصدر أمني سوري «إننا مستفيدون بكل الأحوال من هذا الوضع».

من جانب آخر أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رفض بلاده أي شرط مسبق للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 بشأن الأزمة السورية، والمقرر. وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أن ظريف صرح بذلك خلال استقباله نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد. وقال ظريف إن المواقف المبدئية لبلاده بشأن حل الازمة السورية «تتمثل في التوصل إلى آلية سياسية والحوار السوري - السوري»، مشيرا إلى «»حساسية وأهمية مسار التطورات الجارية في المنطقة»، كما أكد «ضرورة التعاون واستمرار المشاورات بين البلدين وباقي الدول المؤثرة والمهمة في المنطقة».

ويأتي هذا الإعلان فيما أرجأ «الائتلاف» اتخاذ قرار نهائي بشأن المشاركة في هذا المؤتمر الذي يبدأ في مدينة مونترو في 22 يناير الجاري. وبعد أكثر من يومين من النقاشات الحادة في إسطنبول، قررت الهيئة العامة للائتلاف تعليق المداولات وعقد اجتماع جديد في 17 يناير، قبل أيام من المؤتمر الذي اصطلح على تسميته «جنيف 2».

العدد 4142 - الأربعاء 08 يناير 2014م الموافق 06 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 8:14 ص

      مجرد سؤال

      ابي اعرف من إللي يطلع هذه الاسامي داعش!! دافش !! دفاش !! دبش!! لو هذول رجال!! خلهم يذهبون للتحرير فلسطين!!! او يذهبون مع اخوانهم المسلمين في بورما

    • زائر 1 | 3:55 ص

      ابو حسين

      فعلا وقع الشعب السوري مع الاسف الشديد ضحية الارهابيين المجرمين قاطعي
      رقاب الابرياء باسم الدين هل اخلاص الشعب السوري او العراقي بالمتخلفين
      واصحاب الامراض النفسية وهل قدر الشعوب اصوم اصوم وافطر على بصلة
      هولاء لايعترفون بالديمقراطية والحرية والكرامة وحقوق الانسان

اقرأ ايضاً