العدد 4158 - الجمعة 24 يناير 2014م الموافق 23 ربيع الاول 1435هـ

اتفاق «الثقافة» و«بلدي الشمالية» يُسقط «نصب النخيل»

أعمال تشييد نصب النخيل في العام 2005 والذي جاء بمبادرة من جمعية الإسكافي
أعمال تشييد نصب النخيل في العام 2005 والذي جاء بمبادرة من جمعية الإسكافي

حلة العبد الصالح - محمد الجدحفصي 

24 يناير 2014

باشرت الجرافات صباح أمس الجمعة (24 يناير/ كانون الثاني 2014) هدم نصب النخيل الواقع عند منعطف شارع الشيخ خليفة بن سلمان، باتجاه قلعة البحرين.

ولم تصدر أية جهة رسمية تعليقاً على تلك الخطوة، كما امتنع رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية علي الجبل عن التعليق، واكتفى بالقول: إن «المجلس البلدي وافق في جلسته بتاريخ (27 يونيو/ حزيران 2013) على مقترح من قبل وزارة الثقافة لمشروع نصب جديد بمواصفات هندسية ومعمارية تناسب المنطقة بدل النصب القديم الموجود في مدخل قرية حلة العبد الصالح، وذلك بالتعاون بين لجنة تجميل المدن التابعة إلى وزارة الثقافة والمجلس البلدي للمنطقة الشمالية».

وأصدرت جمعية الإسكافي لتجميل البحرين بياناً أمس، قالت فيه: «تفاجأت جمعية الإسكافي لتجميل البحرين بالإجراء الذي قامت به وزارة الثقافة ومجلس بلدي المنطقة الشمالية، بمباشرة هدم نصب النخيل الواقع عند منعطف شارع الشيخ خليفة بن سلمان، باتجاه قلعة البحرين، والذي شيَّدته الجمعية في نهاية شهر أبريل/ نيسان من العام 2005، بمناسبة رعاية جلالة الملك للاحتفال باليوبيل الذهبي للتنقيبات الأثرية في قلعة البحرين، والاستعداد لتسجيلها في قائمة التراث الإنساني لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)».


جمعية الإسكافي اعتبرته علامة تاريخية لحضارات البحرين الأربع

الجرافات تهدم «نصب النخيل» بعد اتفاق بين «الثقافة» و «بلدي الشمالية»

حلة العبد الصالح - محمد الجدحفصي

باشرت الجرافات صباح أمس الجمعة (24 يناير/ كانون الثاني 2014) هدم نصب النخيل الواقع عند منعطف شارع الشيخ خليفة بن سلمان، باتجاه قلعة البحرين.

ولم تصدر أية جهة رسمية تعليقاً على تلك الخطوة، كما امتنع رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية علي الجبل عن التعليق، واكتفى بالقول إن «المجلس البلدي وافق في جلسته بتاريخ (27 يونيو/ حزيران 2013) على مقترح من قبل وزارة الثقافة لمشروع نصب جديد بمواصفات هندسية ومعمارية تناسب المنطقة بدل النصب القديم الموجود في مدخل قرية حلة العبد الصالح، وذلك بالتعاون بين لجنة تجميل المدن التابعة إلى وزارة الثقافة والمجلس البلدي للمنطقة الشمالية».

وأصدرت جمعية الإسكافي لتجميل البحرين بياناً أمس، قالت فيه: «تفاجأت جمعية الاسكافي لتجميل البحرين بالإجراء الذي قامت به وزارة الثقافة ومجلس بلدي المنطقة الشمالية، بمباشرة هدم نصب النخيل الواقع عند منعطف شارع الشيخ خليفة بن سلمان، باتجاه قلعة البحرين، والذي شيَّدته الجمعية في نهاية شهر أبريل/ نيسان من العام 2005، بمناسبة رعاية جلالة الملك للاحتفال باليوبيل الذهبي للتنقيبات الأثرية في قلعة البحرين، والاستعداد لتسجيلها في قائمة التراث الإنساني لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)».

وعبّرت الجمعية عن «الأسف لهذا الإجراء غير المُبرَّر»، والذي رأت أنه «لا يعكس حرصاً من الجهات المعنية، على الجهود التي بذلتها وتبذلها الجمعية، في الاعتناء بتراث البحرين وإبراز حضاراتها القديمة، والناحية الجمالية، كما أنه لا يُقدِّر مساهماتها الحثيثة في تقديم الأفكار التي تليق بماضي البحرين العريق، ولا الشراكة المجتمعية بينها وبين العمل الوطني العام».

وأوضحت الجمعية في بيانها أنها «اضطلعت بالمسئولية الوطنية والفنية، وقدَّمت العديد من الأعمال الفنية المرموقة، ومنها هذه العلامة التاريخية، التي تمثلت في نصب النخيل المرسوم بواقع تسعة أمتار، والذي عَكَسَ الفترات الزمنية التي مرت على البحرين في الحضارات الأربع (دلمون وتايلوس وأوال والبحرين)، ومَهْرِها على الواجهات الأربع للنصب، بالإضافة إلى التركيز على الرسومات التي تتحدث عن الأختام الدلمونية والزراعة والبحر في تلك الفترة الزمنية وتجسيده من خلال الفن التشكيلي المجرد، حيث الفن قادر على تحويل السلبية للإيجابية، من دون أن يقتصر دوره بإبراز الناحية الجمالية للمناظر فقط».

وأشارت جمعية الاسكافي إلى أنها اختارت هذا الموقع «كي يكون مفتاح الطريق الرئيسي نحو قلعة البحرين، متوافقة في ذلك مع اشتراطات منظمة اليونسكو في اختيار الحيِّز المكاني، الذي يحفظ موقع الآثار، وسياجها»، ونوهت إلى أنها «بذلت في سبيله وعبر العديد من الفنانين، جهداً بيِّناً، استمرّ لأيام، بلا توقف».

ودعت الجمعية في بيانها الجميع إلى «تحمل مسئولية الحفاظ على الشراكة المجتمعية، ورعاية الجهود الأهلية».

ويبلغ ارتفاع نصب النخيل التذكاري تسعة أمتار وعلى قاعدة عرضها ثلاثة أمتار ويتكون من ثلاثة أجزاء الأول وهي القاعدة والثاني مستطيل يبلغ طوله خمسة أمتار، ونفذ 11 فناناً لوحاتهم عليه، والجزء الثالث يتكون من أشكال هندسية مستوحاة من التراث بطول مترين ونصف المتر.

المخطط الذي وضعته جمعية الإسكافي لنصب النخيل
المخطط الذي وضعته جمعية الإسكافي لنصب النخيل
الجرافات تباشر هدم نصب النخيل أمس-تصوير محمد المخرق
الجرافات تباشر هدم نصب النخيل أمس-تصوير محمد المخرق
الجرافات تباشر هدم «نصب النخيل» أمس الجمعة-تصوير محمد المخرق
الجرافات تباشر هدم «نصب النخيل» أمس الجمعة-تصوير محمد المخرق
صورة لنصب النخيل قبل هدمه
صورة لنصب النخيل قبل هدمه

العدد 4158 - الجمعة 24 يناير 2014م الموافق 23 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 2:52 ص

      يريدون مسح حضارة دلمون

      يريدون مسح جميع إثار دلمون وحضارة اوال وتضيع هوية الشعب الاصلي

    • زائر 6 | 1:40 ص

      يمكن

      شنو الفرق بين القديم والجديد ....نفس الشكل بس حاطين علم البحرين .... اشك انهم رايحين يحطون كاميرات تجسس مخفيه ....

    • زائر 5 | 12:24 ص

      لماذا البكاء

      لماذا البكاء على النصب بعد هدمه مع العلم ان موضوع وخبر الهدم وتشييد اخر محله نشر في جريدة الوسط بتاريخ 28/6/2013 وهذا بعد اعلان المجلس البلدي لشمالية اقرار استبداله وبعد مضي 7 شهور وجميع فعاليات البحرين ومنها جمعية الاسكافية في خبر كان ولما جاء الامر بالهدم اصبحنا نبكي وننوح - كان الاجدر ان تستعر حملة الادانه والاعتراض من بعد ذلك التاريخ وليس اليوم بعد ان تم الهدم

    • زائر 8 زائر 5 | 3:05 ص

      ...

      ولد عمي انچان اعترضت انته على الموضوع ، وشدرانا احنا! مو كل الناس تقرأ الجرايد. و بعدين حتى لو نشروا في الجرايد ، هل هذي حركة حلوة من مجلس بلدي الشمالي انهم ما يخطرون حتى جمعية الإسكافي مال السنابس و يستأذنونهم من باب التأدب بأنهم بيهدمونه؟ يعني المفروض إذا هيئة لمستوى مجلس بلدي و مستوى أعضائها المنتخبين تكون عارفة هالشي. و ثانياً شلون تهدم نصب تعبوا عليه أولاد ديرتك علشان تحط نصب صممه واحد فرنسي؟! يعني في كل شي تبون تقدمون الأجانب و تقصون أولاد الوطن؟

    • زائر 3 | 10:15 م

      اتفاق «الثقافة» و«بلدي الشمالية» يُسقط «نصب النخيل»

      الله يهداكم
      مساجد هدمت واماكن عبادة وانتم نصب

    • زائر 1 | 8:38 م

      السالفة لا طائفية ولا شي وواضحة كالعادة

      موظفي الحكومة يبون لكريدت لهم، حتى لو وزارتين تسوي نفس المشروع مرتين

اقرأ ايضاً