خطى البحرين خطوة مهمة في سبيل استعادة مقعده بدوري «الأضواء» بعد فوزه الثمين والهام على الأهلي بهدف دون رد في المباراة التي جرت بينهما أمس على ملعب مدينة خليفة الرياضية.

وسجل هدف الفوز للبحرين والوحيد في المباراة لاعبه التشادي أبكر عيسى «63»، وأهدر الِأهلي ركلة جزاء عن طريق لاعبه حسين الفرحاني في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، وشهدت المباراة أيضا حالة استبعاد لمشرف الفريق الأهلاوي علي معيوف نتيجة اعتراضاته واحتجاجاته على القرارات التحكيمية.

وبهذا الفوز رفع البحرين رصيده إلى 28 نقطة محافظا على وصافة الترتيب خلف المتصدر الرفاع الشرقي ويبدو أنه يسير في الطريق الصحيح في ظل الفارق النقطي الذي يفصله عن الأهلي الثالث والبالغ 4 نقاط مع إمكانية زيادته لـ7 نقاط، وفقد الأهلي بصورة كبيرة آماله وحظوظه في المنافسة على بطاقتي الصعود إلا في حال حدثت «معجزة» في نتائج فريقي الصدارة مع اشتراط حدوث أرقام «فلكية وخرافية» من الصعوبة بمكان تحقيقها على أرض الواقع.

وبالعودة لمجريات مباراة الأمس فإن الأهلي كان الطرف الأفضل في غالبية فتراتها، إلا أنها لم تكن بالصورة المطلوبة والفاعلة في الجانب الهجومي، وبقت السيطرة والأفضلية «صفراء» فقط في نسبة الاستحواذ على الكرة، وفي المقابل لعب البحرين بطريقة كفلت له المحافظة على شباكه نظيفة وعدم الوقوع في الأخطاء الدفاعية والأخطاء الفردية، ونجح لاعبوه في تنفيذ وتطبيق إستراتيجية اللعب التي وضعها مدربه بصورة كبيرة.

وبدأ الأهلي المباراة مهاجما وكاد لاعبه علي منير أن يفتتح باب التسجيل ولكنه فشل في استثمار كرة مهدي حميدان العرضية «2»، وتوقع الجميع أن يستمر المد الهجومي للأهلي، ولكنه لم يفعل واكتفى فقط بمحاولات لم يكتب لها النجاح في ظل افتقاده للكثافة الهجومية وعدم وجود مساندة حقيقية من لاعبي خط الوسط للمهاجم الوحيد مهند إبراهيم.

وفي المقابل اعتمد البحرين على إغلاق مناطقه الدفاعية بأكبر عدد ممكن من اللاعبين بهدف تضييق المساحات بين اللاعبين ومن ثم اللعب على الهجوم المرتد السريع عبر الثلاثي المكون من البرازيليين ماكس وجيلمار والتشادي أبكر عيسى، وبالمثل لم تشكل تلك المحاولات أية خطورة على الدفاع والمرمى الأهلاوي عدا محاولات فردية في التسديد، وانتهى الشوط الأول بصورة سلبية من الفريقين.

الشوط الثاني

وفي الشوط الثاني استمر الأداء على ذات المنوال والنسق استحواذ أهلاوي ودفاع بحريني منضبط ومحكم، وحاول لاعبو الأهلي تنويع هجومهم عبر الأطراف تارة والاختراق من العمق تارة أخرى، ولكنه فشل في الوصول لشباك ومرمى خصمه، وفي المقابل استثمر البحرين واحدة من الكرات المرتدة عبر الثلاثي ماكس الذي مرر إلى مواطنه جيلمار لعبها الأخير عرضية انقض عليها أبكر بصورة رائعة ووضعها في الشباك هدفا وضع فريقه على أعتاب الصعود «63».

واندفع الأهلي بكل ثقله للهجوم ورمى مدربه عبدعلي السكري بأوراقه مهدي طرادة وناصر محمد لعل وعسى يغير من واقع فريقه، ولكن كل محاولاتهم الهجومية لم تشكل إلا القليل من التهديد الحقيقي، وأبرزها تسديدة مهدي حميدان ومحاولة الكاميروني ثيو، ولم يستغل البحرين اندفاع لاعبي الأهلي في ظل التركيز على الدفاع وتشتيت الكرات كيفما شاء.

والمباراة تسير لنهايتها حصل علي منير على ركلة جزاء صحيحة بعد عرقلته من قبل المدافع إبراهيم المرزوقي وتصدى لتنفيذ الركلة الفرحاني وأطاح بها عاليا بعيدة عن المرمى والخشبات الثلاث «90»، ومعها ضاعت أحلام وآمال الأهلي في العودة من جديد للمباراة وإحياء ولو الشيء القليل من آماله.

تعادل قلالي والتضامن

وفي المباراة الثانية خرج التضامن وقلالي بتعادل بهدفين لمثلهما، وسجل لقلالي محترفه النيجيري البرنس هدفين، وللتضامن الشاب علي الماجد هدفين الثاني منهما في الوقت القاتل من عمر المباراة، ورفع قلالي رصيده إلى 10 نقاط، والتضامن حصد نقطته الثانية في المسابقة.

مواجهتا اليوم

وتستكمل اليوم مباريات الجولة الثالثة عشر بمواجهتين يلتقي في الأولى الرفاع الشرقي والاتحاد على ملعب النادي الأهلي عند الساعة 6.00 مساء، وفي التوقيت ذاته يلعب الاتفاق ومدينة عيسى على ملعب مدينة حمد.

وتأخذ مواجهة الرفاع الشرقي والاتحاد أهمية أكبر خصوصا مع موقف الفريقين على لائحة الترتيب، إذ يقف الرفاع الشرقي على القمة وحيدا وبدون منافسة برصيد 31 نقطة، فيما يملك الاتحاد في رصيده 22 نقطة وضعته في المركز الرابع، ومن شأن فوز الرفاع الشرقي أن يضعه على أعتاب وطريق العودة لدوري «الأضواء» بصورة كبيرة، إذ يكفيه فقط الحصول على 3 نقاط فقط من مبارياته الأربع المتبقية.

أما المباراة الثانية بين الاتفاق ومدينة عيسى فإنها تأتي في سياق تحسين المراكز وتحسين الصورة بعد النتائج السلبية في الجولات الأخيرة، ويملك الاتفاق 10 نقاط وتراجع للمركز السادس، في حين يأتي مدينة عيسى ثامنا برصيد 7 نقاط.