العدد 4211 - الثلثاء 18 مارس 2014م الموافق 17 جمادى الأولى 1435هـ

ازرع الحياة

واحد من كل عشرة أشخاص على الكوكب مصاب بأمراض الكلى. رقم يبعث على القلق ويُنذر بمخاطر عالية، خصوصاً أن أمراض الكلى تعد من الأمراض الصامتة، بحسب تعبير رئيس قسم أمراض وزراعة الكلى بمجمع السلمانية الطبي الدكتورة سُمية الغريب.

الخطورة تكمن في وظائف الكلى التي تتعطل أو تقل جودتها إذا أصيبت بأمراض مزمنة أو فشل كلوي، فالكلية لا تتخلص من السموم التي في الجسم فقط، بل تراقب التوازن الكيمائي في الجسم، وتساعد على تكوين خلايا الدم الحمراء، وتراقب ضغط الدم. ولك أن تتخيل تعطلها والتأثيرات المنعكسة على صحة الفرد.

مدير الصحة في الفلبين اتهم الحياة المدنية صراحة بأنها وراء ارتفاع نسبة المصابين بأمراض الكلى في بلاده. الحياة المدنية التي عادة ما تشوبها قلة النشاط البدني الذي يؤدي إلى مرضَيْ السُّكَّر وضغط الدم المُسببَيْن الرئيسَيْن لأمراض الكلى.

الأمر لا يقتصر على الفلبين، إنها مشكلة عالمية. مؤخراً وقّعت السعودية عقوداً بـ 1.9 مليار ريال لإنشاء مراكز لغسيل الكلى في المملكة.

ولا يقف التصدي لأمراض الكلى عند هذا الحد، إذ إن العالم يحتفل سنوياً في الثامن من مارس في كل عام بيوم الكلى العالمي؛ لنشر التوعية حول أمراض الكلى. وعلى صعيد آخر، فإن المختبرات والبحوث الطبية لا تتوقف، فقد طور فريق بحث علمي عن دواء آمن للكلى، ويطمح فريق علمي آخر إلى تدمير الخلايا السرطانية في الكلى ذاتياً.

ويبقى العلاج الأنجع والأمثل لأمراض الكلى المزمنة، هو زراعة الكلى. ويعول أطباء الكلى على ثقافة العطاء لدى الناس لرفع نسبة المتبرعين في حياتهم وبعد مماتهم لإخوانهم وأخواتهم من المصابين بأمراض الكلى.

تفتح «الوسط الطبي» بين يديك ملف الكلى، آملين أن نساهم في تعزيز التوعية بأهمية الوقاية من أمراض الكلى.

العدد 4211 - الثلثاء 18 مارس 2014م الموافق 17 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً