وضعت المملكة العربية السعودية خطة خمسية لتطوير خدمات الغسيل الكلوي عبر مشروع تأمين الغسيل الكلوي بنوعيه؛ الدموي والبريتوني، ورصدت نحو 1.9 مليار ريال لتنفيذ الخطة عبر إنشاء 74 مركزاً لغسيل الكلى.

وقال وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة إن المشروع سينفذ على ثلاث مراحل خلال خمس سنوات ميلادية. وأوضح أن مقدم الخدمة سيقوم بإنشاء واستئجار مراكز للغسيل الكلوي موزعة على المناطق والمحافظات وتوفير جميع الأدوات اللازمة من تأثيث وتجهيز وتزويدها بالمعدات والمستهلكات والطاقم الطبي المتكامل وفقاً للمعايير والجودة الفائقة لتقديم أفضل طرق العلاج الفعالة والمتميزة.

وأضاف «عقب توقيع العقد مع شركة دافيتا هيلث كير الأمريكية أنه تم دعوة 6 شركات عالمية من ثلاث دول هي أمريكا وألمانيا والسويد، ويأتي العقد امتداداً للعقد الذي سبق توقيعه مع شركة ديا فيرم الألمانية».

وأشار الوزير إلى أنه نظراً لزيادة أعداد مرضى الفشل الكلوي سنوياً وعدم كفاية المراكز لتقديم خدمة الغسيل الكلوي الدموي والروتيني، فقد قامت الوزارة بطلب شراء خدمات الغسيل الكلوي وذلك بالاستعانة بالخبرة الأجنبية.

من جانبه، أوضح وكيل الوزارة المساعد لشئون المستشفيات الدكتور عقيل الغامدي: «يحمل المشروع العديد من المزايا منها توفير نسب أعلى من احتياج المرضى للغسيل البريتوني، وجودة الرعاية العلاجية وكذلك توظيف 30% من الكوادر السعودية بهذا المشروع في إجمالي 167 مركز غسيل كلوي وما في ذلك من توفير فرص عمل جديدة للمواطنين, إلى جانب إنشاء 74 مركزاً بواسطة الشركات الأجنبية، ما يمثل ضخ استثمارات أجنبية تقدر بالمليارات».

يذكر أن شركة «دافيتا هيلث كير» الأمريكية قالت إنها وقّعت عقداً تبلغ قيمته نحو 261 مليون دولار مع المملكة العربية السعودية لتشغيل ما يصل إلى 80 من مراكز العلاج وغسيل الكلى في المملكة.

وأوضح البيان الصادر عن الشركة أنها ستستوعب عبر مراكزها التي ستشغلها نحو نصف مرضى غسيل الكلى في المملكة البالغ عددهم نحو 10 آلاف مريض.