واحد من كل 10 أشخاص أو 80 ألف قبرصي، مهددون بأمراض الكلى في السنوات القليلة المقبلة. هذا ما كشفته دراسة حول أمراض في جزيرة قبرص أجريت في مدى العقدين الماضيين.

وكشفت الدراسة أن جزءاً كبيراً من السكان عموماً يعاني من نوع من أمراض الكلى ناتجة عن عوامل وراثية، في حين أن 10% من البالغين لديهم شكل ما من أشكال الفشل الكلوي، إما وراثية أو غير ذلك.

وقال مدير مركز بحوث الطب الجزيئي في جامعة قبرص أستاذ كونستانتينوس دلتا، إن هناك نوعاً معيناً من أمراض الكلى وراثية (C3) والتي لا توجد إلا في قبرص، وهي مسئولة عن أكثر من 150 حادثاً في 23 عائلة.

وأوضح دلتا أنه بدأت حالة وراثية من قرى مارثاسا قبل نحو 400 عام، وتبدأ بوادر المرض خلال مرحلة الطفولة، ولذا يحتاج 40% من الرجال البالغين إلى غسيل الكلى قبل أن يبلغوا سن السبعين.

وعرضت النتائج في مؤتمر صحافي حضره وزير الصحة بيتروس بيتريدس، رئيس جمعية أمراض الكلى قبرص ورئيس عيادة طب الكلى في مستشفى نيقوسيا العام الدكتور ميخاليس زفيروس، والرئيس السابق لعيادة طب الكلى الدكتور الكيس بيريديس.

وقال دلتا إن فريقه أتمّ بحث أمراض الكلى على مدى السنوات الـ 22 الماضية مع العرض والمنشورات العالمية في مختلف المجلات العلمية. وأكد أن التشخيص المبكر يوفر الكثير ويحافظ على الكليتين ويقلل من الحاجة الملحة للتبرعات للكلى عبر الزمن.

وفي الوقت نفسه، قال زفيروس إن النتائج مثيرة للقلق لمرض الكلى المزمن؛ لأنها قد تأخذ شكل وباء، و17% من السكان معرضون للخطر، و70% لم يكن يشكوا من أية أعراض تدل على ‘صابته بأمراض الكلى.

وأكد أيضاُ أن التشخيص المبكر إلى جانب تنظيم مستويات السكر وضغط الدم والكوليسترول في الدم، فضلاً عن تجنب الأدوية المضادة للالتهابات والأدوية المسكنة، هي من العوامل المهمة في الوقاية والعلاج من مرض في الكلى.