النقانق أو الصوصج هو نوع من اللحم (أو مايشبه اللحم) المُصنَّع (processed Meat) يقدم مع رغيف الخبز الطويل ويتم تزيينه بعدة إضافات كالمسطردة والكاتشب والبصل.

تاريخياً، مدينة فرانكفورت الألمانية هي من صنعت للعالم الـ «هوت دوغ» لأول مرة؛ لذلك يُسمى أحياناً على اسم المدينة وكان ذلك في نهاية القرن التاسع عشر. ثم كان أن انتقل المهاجرون من كل أنحاء العالم إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحملوا معهم ثقافاتهم الغذائية، فالطليان أحضروا معهم البيتزا، والصينيون أحضروا معهم النودلز، والألمان أحضروا معهم الهوت دوغ.

ومنذ بدء أول مهاجر ألماني ببيع شطائر الهوت دوغ في شوارع مدينة سانت لويس الأمريكية العام 1880 وهذه الشطيرة تنتشر وتشتهر في كل أنحاء العالم؛ لتكون من مقدمة الأطعمة السريعة الأكثر بيعاً. يساعدها على ذلك طعمها اللذيذ نسبياً ورخص سعرها وأنها تُحضر وتؤكل بسرعة.

الآن بعد هذه المقدمة التاريخية هل تريد أن تعرف حقيقة الـ «هوت دوغ»؟ وأنصحك إنْ كنت من محبيه ألا تكمل القراءة!

مكونات الهوت دوغ

1 - لحوم «بقر – دجاج»؟: الحقيقة أن ما يُستخدم أشياء تشبه اللحوم؛ لأن ما يستخدم من اللحم الصافي في صناعة النقانق قليل جداً، ويكاد يكون معدوماً. المكونات الرئيسة هي: أي شيء يتبقى من الحيوان بعد أخذ ما يمكن أخذه للصناعات الأخرى، وأي شيء يشمل أي شيء، أنا أعني هذه الكلمة!

2 - الملح: الكثير من الملح، قطعة الهوت دوغ صغيرة الحجم تعطيك 20% من احتياجك اليومي من الملح.

3 - نيترات الصوديوم: مادة شريرة جداً ومسرطنة.

4 - نكهات طبيعية: بالطبع هذه المكونات ليست لها علاقة بالطبيعة، فالكثير والكثير من النكهات والمواد المكيميائيك لإخفاء الطعم الرديء «للحوم». ومنها الصوديوم وفوسفات ولاكتيت وديسيتيت مهمتها مزج هذه المكونات وحفظها مع بعضها بعضاً لأطول فترة ممكنة. لذلك الهوت دوغ لا يصاب بالعفن والتخمر الذي يصيب الأغذية الطبيعية؛ لأنه مليء بالمواد الحافظة.

باختصار العفن لا يقدر أن يعيش على الهوت دوغ!

الأمر لا ينتهي هنا.

كل المكونات المذكورة تضرب بالخلاط ضرباً مبرحاً لينتج عنها عجينة صفراء اللون تضيف لها الشركات مادة ملونة حمراء حتى يتقبل حضرات المستهلكين الهوت دوغ ويحسبونه لحماً ويأكلونه.

إذا كانت للأغذية الرديئة قائمة فإن «الهوت دوغ» هو رقم واحد في القائمة.

منو بيتعشى «هوت دوغ» اليوم؟

د أحمد عبدالملك:

اختصاصي طب العائلة/ مستشفى الأحمدي - الكويت