في إجازة نهاية الأسبوع الماضي ذهبت مع عائلتي في زيارة قصيرة إلى إمارة الشارقة، حيث يشتهر شهر أبريل/ نيسان في كل عام هناك بالعديد من الفعاليات والمهرجانات المتنوعة التي تنظم من أجل استقبال الزوار والسائحين، وقد ازدادت كثافتها في العام 2014 مع اختيار الشارقة كعاصمة للثقافة الإسلامية في إطار برنامج عواصم الثقافة الإسلامية الذي تشرف عليه وترعاه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
يوجد في الشارقة الكثير من الآثار والمعالم التاريخية، وهي تمتاز بشواطئ خلابة على جانبيها من جهة ساحل الخليج العربي وخليج عمان. كما يوجد بالإمارة العديد من الأماكن الترفيهية والمراكز التراثية والمتاحف والتي أصبحت رمزاً لها خلال السنوات الماضية وأهمها: قناة القصباء، عجلة عين الإمارات، مربى الشارقة للأحياء المائية، مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية، وغيرها من الأماكن الممتعة التي سأعرفكم عليها بالصور في الأعداد المقبلة من ملحق «مناهل الوسط».
وتوجد في الشارقة أيضاً مؤسسات أدبية وفكرية فاعلة في مجال تنشيط الحياة الثقافية للأفراد والجماعات، وتنظيم المهرجانات والمواسم الثقافية، ومعارض الكتب والرسم والعروض المسرحية وأعمال الترجمة والنشر، إلى جانب اشتهارها بالعديد من المعالم الأثرية والمعمارية الإسلامية والمدارس والمساجد والمتحف والحدائق العامة ذات الصبغة التاريخية.
من أبرز ما لفت انتباهي هناك خلال هذه الأيام القصيرة شدة اهتمام الإمارة بالثقافة والكتاب خصوصاً، فبعد إقامتها لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، حرصت على أن تخصص 10 أيام متتالية لمعرض كتاب خاص بالطفل أطلق عليه «مهرجان الشارقة القرائي للطفل» الذي يقام للسنة السادسة على التوالي، والذي يجد الطفل فيه مزجاً بين العلم والثقافة والترفيه. كما أنها تستعد لإقامة معرض آخر للكتاب الإسلامية خلال شهر رمضان المقبل.
لا تقلقوا أصدقائي، فجمال الشارقة وجميع ما رأيته هناك سأنقله لكم بعدستي في الأعداد المقبلة من ملحق «مناهل الوسط»، كما سأنقل لكم أبرز ما مميز مهرجان الشارقة للطفل القرائي، فترقبونا.
مناهل
العدد 4247 - الأربعاء 23 أبريل 2014م الموافق 23 جمادى الآخرة 1435هـ
