شهد مطلع 2014 تحسناً في البيئة الاستثمارية في القطاع العقاري البحريني والأجنبي، حيث استعاد السوق العقاري قدرته على جذب الاستثمارات الخارجية من جديد مما يخلق تفاؤلاً بانتعاش اقتصادي عام وإنعاش للقطاعات الأخرى على نحو متصل.
وذكر سعد السهلي «عقاري» أن هذا العام سجل إقبالاً ملحوظاً على الاستثمار في مملكة البحرين ما أدى إلى ارتفاع الأسعار. موضحاً أنهم كعقاريين يتلقون العديد من الاستفسارات للدخول في عالم الاستثمار العقاري البحريني وخصوصاً في المجال السكني ويليه القطاع التجاري والصناعي.
وأكد السهلي أهمية بعض المواقع الحيوية كعامل جذب للمستثمرين ومنها منطقة الجفير والسيف والحد، حيث تشكل مثلثاً مهمّاً للاستثمار في البنايات متعددة الأدوار من قبل الأجانب.
وأشار إلى ضرورة أن تتمتع الشوارع الحيوية الرئيسية، التي تستقطب مرور الأجانب، بالواجهات الراقية والمعارض التجارية مثل شارع الجنبية الذي ينتهي عنده جسر الملك فهد، فهو من أهم الشوارع التي يجب أن تكون بعيدة عن الجمود، مشيداً بدور مملكة البحرين كدولة تشهد انفتاحاً وتتمتع بموقع استراتيجي مهم.
وعن العوامل المساعدة على الاستثمار الأجنبي، قال السهلي: «إن وجود التشريعات القانونية الموثقة والتي تتميز بالوضوح والدقة والمرونة بالإضافة إلى الوثائق العقارية التي هي الأفضل في الشرق الاوسط أهم الأسباب المساعدة على خلق البيئة الاستثمارية الآمنة و الصحية».
وأوضح «من الجيّد أن تكون هناك سرعة في انجاز المخططات، وتوسيع رقعة الأراضي المصنفة للاستثمار في الأماكن الحيوية لزيادة معدل الاستثمار الاجنبي». وعن الدول المقبلة على الاستثمار ذكر ان المملكة العربية السعودية تتصدر خليجيّاً قائمة المستثمرين الأجانب، تليها دولة قطر كما قلة من الكويت، كما يشجع قانون التجارة الحرة الكثير من الأجانب من دول أوروبية و الهند على الاستثمار في المنطقة الحرة «البحرين اللوجستية» وأمواج والجفير والسيف.
العدد 4252 - الإثنين 28 أبريل 2014م الموافق 28 جمادى الآخرة 1435هـ
