العدد 4301 - الإثنين 16 يونيو 2014م الموافق 18 شعبان 1435هـ

البحرين تعمل منذ 40 عاماً على «محو الأمية» بمراكز التعليم المجانية

تعمل البحرين منذ أكثر من 40 عاماً على خفض نسبة الأمية، وجعلها أقل من المعدلات، وذلك من خلال مراكز التعليم المجانية التي توفرها وزارة التربية والتعليم، إذ تضم البحرين حالياً 18 مركزاً لمحو الأمية، ينتظم فيها طلبة طوال العام الدراسي.

وقد احتفلت البحرين في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي (2013) بمرور 40 عاماً على بدء مراكز محو الأمية، إذ انخفضت نسبة الأمية إلى أقل من 2.46 في المئة، بعد أربعين عاماً من العمل الحكومي الكبير في هذا الاتجاه، وهو ما وضعها على رأس قائمة الدول العربية في الدول الأقل انخفاضاً في نسبة الأمية، وفي وضع متقدّم على الصعيد العالمي.

وبدأت مراكز محو الأمية في العام 1973، وهو العام الذي شكل نقلة تاريخية للبحرين، حيث انتقلت جهود محو الأمية إلى القطاع الرسمي الحكومي، بعد أن كانت مسئولية القطاع الأهلي، وهو القطاع الذي بذل جهوداً طوعية منذ الثلاثينيات لمحو الأمية.

وتشير الإحصاءات الرسمية للعام الدراسي 2012 - 2013، إلى أن نحو 1397 شخصاً شاركوا في برامج محو الأمية وتعليم الكبار، منهم 561 ذكراً، و836 أنثى. وتوضح الإحصاءات أن المشاركين في مرحلة محو الأمية بلغ عددهم 519، بنسبة 37.2 في المئة، أما مرحلة المتابعة فشارك فيها 264 شخصاً نسبتهم 18.9 في المئة، فيما شارك 614 شخصاً في مرحلة التقوية، ونسبتهم 44 في المئة.

وترى وزارة التربية والتعليم أن الهدف الرئيسي لجهود محو الأمية منذ انطلاقة البرامج في البحرين، ليس تخليص الفرد الأمي من جهله بالكتابة والقراءة فقط، وإنما تحصينه ضد إفرازات الثقافة الأمية، التي يعيش داخلها ومساعدته على الانخراط في جو الثقافة الاجتماعية المتقدمة، والآخذة في النمو داخل المجتمع البحريني.

وتحتفل دول العالم في الثامن من شهر سبتمبر/ أيلول من كل عام، باليوم العالمي لمحو الأمية. وتم اقتراح تخصيص يوم من كل عام لتعزيز محو الأمية لأول مرة إبان «المؤتمر الدولي لوزراء التربية والتعليم بشأن محو الأمية» (طهران، 8 ـ 19 سبتمبر/ أيلول 1965)، وبعد مرور عام، في نوفمبر/ تشرين الثاني 1966، أعلنت اليونيسكو يوم 8 سبتمبر اليوم الدولي لمحو الأمية. وطوال أكثر من 40 عاماً، تحتفل اليونيسكو باليوم الدولي لمحو الأمية وتُذكّر المجتمع الدولي بأن محو الأمية إنما يشكل حقاً من حقوق الإنسان، وأساساً لكل عملية تعلم. وفي 8 سبتمبر من كل عام، منذ عام 1967، تكافئ اليونيسكو أنشطة المنظمات والممارسين والبرامج في أكثر من 100 بلد في جميع أرجاء العالم، وذلك من خلال منح جوائز اليونيسكو الدولية لمحو الأمية.

ومع التطور التكنولوجي المتسارع، أصبح التحدي الأكبر على المؤسسات التعليمية الرسمية، أن تواجه نوعاً جديداً من الأمية، لا يتعلق بالقراءة والكتابة، وإنما بأمية استخدام الحاسب الآلي، كونه أحد الأدوات الرئيسية في التواصل والعمل في مختلف المجالات. ولعل هذا النوع من الأمية اضطر وزارة التربية والتعليم إلى تنفيذ برامج لمحو الأمية الحاسوبية، من أجل تمكين البحرينيين، وخصوصاً كبار السنّ، على تعلّم التعامل مع الأجهزة الإلكترونية والبرامج الحاسوبية والتفاعل معها. كما ان هيئة الحكومة الإلكترونية دشنت برنامجاً خاصاً لتعليم وتدريب آلاف المواطنين على أساسيات الحاسب الآلي.

العدد 4301 - الإثنين 16 يونيو 2014م الموافق 18 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً