العدد 4330 - الثلثاء 15 يوليو 2014م الموافق 17 رمضان 1435هـ

طرابلس تبحث طلب تدخل قوات دولية لوقف أعمال العنف

تقارير: آلاف المتطرفين الليبيين يعودون من سورية والعراق لمواجهة حفتر

أحد عناصر ميليشيات الزنتان التي تسيطر على مطار طرابلس يعاين سيارة محترقة   - REUTERS
أحد عناصر ميليشيات الزنتان التي تسيطر على مطار طرابلس يعاين سيارة محترقة - REUTERS

طرابلس، القاهرة - أ ف ب، د ب أ 

15 يوليو 2014

أعلنت الحكومة الليبية الليلة قبل الماضية أنها تدرس إمكانية طلب تدخل قوات دولية لمساعدتها في بسط الأمن والنظام في البلاد ولاسيما في العاصمة طرابلس التي تشهد منذ يوم الأحد اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة.

وقال المتحدث باسم الحكومة في بيان إن مجلس الوزراء عقد مساء أمس الأول الإثنين (14 يوليو/ تموز 2014) اجتماعاً طارئاً تدارس خلاله خصوصاً «استراتيجية طلب محتمل لقوات دولية لترسيخ قدرات الدولة وحماية المواطنين ومقدرات الدولة». وأضاف البيان أن الهدف من تدخل القوات الدولية هو أيضاً «منع الفوضى والاضطراب وإعطاء الفرصة لها (الدولة) لبناء مؤسساتها وعلى رأسها الجيش والشرطة».

وأتى الاجتماع الطارئ للحكومة في أعقاب المواجهات العنيفة التي دارت في العاصمة وتحديداً في محيط مطار طرابلس الدولي وألحقت أضراراً جسيمة بمنشآته كما بالطائرات التي كانت جاثمة في مدرجاته.

وبحسب البيان فإن «90 في المئة من الطائرات أصيبت وإصلاحها يحتاج إلى أشهر ومئات الملايين»، كما «أصيب برج المراقبة» و «تم تدمير خزانات وشاحنات الوقود» و «مبنى الجمارك تم تدميره بالكامل» و «المباني التابعة للصيانة تم تدميرها» و «عدد من الطائرات المدنية وأخرى تابعة للأمن الوطني تم تدميرها بالكامل».

وتعرض مطار طرابلس مجدداً مساء أمس الأول لإطلاق صواريخ وذلك بعدما علقت السلطات الليبية جميع الرحلات الجوية من مطار مصراته الدولي غرب البلاد «لأسباب تقنية» غداة إغلاق مطار العاصمة على إثر مواجهات دامية.

إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس (الثلثاء) إلى وقف العنف في ليبيا، مؤكداً أن الولايات المتحدة تعمل مع القادة الليبيين لإنهاء الاضطرابات. وقال كيري في مؤتمر صحافي في فيينا إن العنف «خطر وينبغي أن يتوقف، ونحن نعمل بجد لتحقيق التماسك السياسي». وأضاف «إننا بكل تأكيد قلقون لجهة مستوى العنف في ليبيا».

في سياق آخر، أكدت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس أنها حصلت على معلومات موثقة عن بدء عودة آلاف المتطرفين الليبيين من سورية والعراق إلى بلادهم لمواجهة قائد «عملية الكرامة» اللواء خليفة حفتر وللتصدي لسيطرة التيار الوطني على البرلمان المقبل الذي تعرض فيه الإسلاميون المتشددون وجماعة «الإخوان المسلمين» لهزيمة كبيرة.

وكشفت مصادر مسئولة للمرة الأولى عن أن القيادي في تنظيم «القاعدة» الجزائري مختار بلمختار نقل نشاطه من مالي إلى مدينة سبها جنوب ليبيا، بينما تسعى الكثير من القبائل لتحديد موقفها من حفتر قبل هجوم متوقع من ميليشيات المتشددين المدججين بالأسلحة لاحتلال طرابلس بالقوة خلال اليومين المقبلين.

ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المسئولين الليبيين القول إن حفتر يعلم أنه لا يمكنه حسم المعركة وحده، بينما خصومه، بدأوا في إدراك حقيقة أنه يمكن أن يأتيه مدد سواء من الداخل الليبي عن طريق القبائل الرئيسة، أو من الدول التي يعنيها استقرار ليبيا وخاصة دول الجوار.

ويضيف هذا المسئول، الذي طلب عدم الإشارة لاسمه: «لهذا قرر الإسلاميون جلب الجهاديين الليبيين الذين سبق وأرسلوهم لسورية والعراق، وقرروا أيضاً السيطرة على طرابلس بحلول يوم عشرين من شهر رمضان الجاري، خاصة بعد أن خسروا انتخابات البرلمان، وكذا مع اتجاه البرلمان الجديد ذي الغالبية المدنية والوطنية لنقل مقره إلى المنطقة الشرقية».

العدد 4330 - الثلثاء 15 يوليو 2014م الموافق 17 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً