العدد 4330 - الثلثاء 15 يوليو 2014م الموافق 17 رمضان 1435هـ

إسرائيل تستأنف حملتها العسكرية على غزة وارتفاع عدد الشهداء إلى 194

واشنطن تدعم و«حماس» تدرس المبادرة المصرية لوقف النار

فلسطيني ينظر إلى أنقاض منزله الذي دمره القصف الإسرائيلي على غزّة - afp
فلسطيني ينظر إلى أنقاض منزله الذي دمره القصف الإسرائيلي على غزّة - afp

استأنفت إسرائيل أمس الثلثاء (15 يوليو/ تموز 2014) غاراتها الجوية على قطاع غزة بعد أن رفضت حركة «حماس» اقتراح التهدئة وأطلقت عشرات الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية.

وأدّت الغارات الجديدة إلى مقتل شخصين ما يرفع عدد القتلى خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع إلى 194 فلسطينياً، بحسب مصادر طبية.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية في قطاع غزة بعد توقف دام ست ساعات، بحسب مراسلي «فرانس برس» وشهود عيان.

ولم تتوقف الغارات أكثر من ست ساعات إذ استأنفت إسرائيل قصف قطاع غزة بعد ظهر أمس (الثلثاء). إلا أن الهدنة قطعها صوت صفارات الإنذار في الأراضي الإسرائيلية بعد إطلاق كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس) صواريخ على المنطقة المأهولة.

وكتب الجيش الإسرائيلي في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر «أطلقت حماس 47 صاروخاً منذ أن أوقفنا غاراتنا على غزة في التاسعة صباحاً. ونتيجة لذلك، استأنفنا عمليتنا ضد حماس».

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن مدنياً إسرائيلياً قتل جراء سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة الثلثاء، ليكون بذلك أول إسرائيلي يُقتل في العنف المستمر منذ ثمانية أيام بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال الجيش إن الرجل قُتل بالقرب من معبر إيريز الفاصل بين إسرائيل وغزة. وصرحت كتائب عز الدين القسام في بيان مساء أمس (الثلثاء) بأنها قصفت معبر إيريز.

وفي تصريحات متلفزة مساء أمس توعّد نتنياهو «توسيع وتكثيف» العملية العسكرية على قطاع غزة بعد أن رفضت حركة حماس مبادرة التهدئة المصرية.

وقال نتنياهو في تصريحات نقلها التلفزيون: «كان من الأفضل حل هذه المسألة دبلوماسياً، وهذا ما حاولنا القيام به عندما قبلنا اليوم اقتراح الهدنة المصري».

وأضاف «لكن حماس لم تترك لنا خياراً سوى توسيع وتكثيف حملتنا ضدها». وقال أيضاً: «عندما لا يكون هناك وقف لإطلاق النار، فإن ردنا هو النار!».

ورفضت حماس أي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بدون التوصل لاتفاق شامل للنزاع مع إسرائيل بينما اعتبرت كتائب عز الدين القسام المبادرة المصرية «ركوعاً وخنوعاً»، وتوعدت إسرائيل بأن معركتها معها «ستزداد ضراوة».

وتشترط «حماس» أن توقف إسرائيل قصفها لقطاع غزة وترفع الحصار عن القطاع وفتح معبر رفح مع مصر وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين أوقفوا بعد الإفراج عنهم في إطار صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط في 2011.

وواصلت الكتائب إطلاق الصواريخ بعد الساعة 06,00 ت غ. وبحلول الساعة 12,00 ت غ، أعلنت إسرائيل استئناف عملياتها.

وقصفت الطائرات الإسرائيلية شرق مدينة غزة ما أدى إلى مقتل فلسطيني. كما قتل مسن فلسطيني في قصف إسرائيلي على مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وبهذا يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة الثلثاء الماضي إلى 194 شهيداً و1420 جريحاً، بحسب المصدر نفسه.

وحذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس من فيينا من أن «ما يجري هناك ينطوي على مخاطر كبيرة وحتى احتمال تصعيد العنف بشكل أكبر».

وأعلن كيري انه قرر إلغاء زيارته المقررة إلى مصر والعودة إلى واشنطن لإعطاء المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار الوقت لكي تنجح. ودعا الدول العربية إلى الضغط على حركة «حماس» الإسلامية لقبول المبادرة المصرية بعد أن رفضتها رغم قبول الحكومة الإسرائيلية بها.

وقال: «نحن مستعدون... لبذل كل جهودنا لمساعدة الأطراف على الالتقاء والعمل على خلق مناخ مناسب للمفاوضات الحقيقية».

وأكد «أنا مستعد للعودة إلى المنطقة غداً إذا لزم الأمر، أو في اليوم التالي أو الذي بعده لمتابعة أية احتمالات إذا لم تنجح هذه (المبادرة). ولكن المصريين يستحقون منحهم الوقت والمجال لمحاولة إنجاح هذه المبادرة».

واقترحت مصر «تحديد الساعة 6,00 ت غ يوم 15 يوليو/ تموز لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين، على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة».

وخلال 48 ساعة من بدء تنفيذ المبادرة، تستقبل القاهرة وفوداً رفيعة المستوى من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية للتباحث بشأن تثبيت وقف إطلاق النار، على أن تجرى المباحثات مع كل طرف بشكل منفصل، بحسب المصدر نفسه.

ورحب أوباما بالمبادرة المصرية. وقال خلال حفل إفطار رمضاني استضافه في البيت الأبيض، معبّراً عن أمله في أن «تتيح استعادة الهدوء». وأكد أن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد هجمات «لا تغتفر». لكنه وصف مقتل مدنيين فلسطينيين بأنه «مأساوي».

وكانت جامعة الدول العربية دعت «كل الأطراف» المعنية إلى دعم المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة. كما قررت الجامعة «دعم طلب دولة فلسطين وضع أراضيها تحت الحماية الدولية وصولاً إلى إنهاء الاحتلال».

في ردود الفعل، اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل بممارسة «إرهاب الدولة» في قصفها لقطاع غزة وبارتكاب «مجزرة» بحق الفلسطينيين في القطاع. وقال أردوغان: «إلى متى سيظل العالم صامتاً أمام إرهاب الدولة؟».

وألغى وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد زيارته إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة أمس بعدما رشق متظاهرون غاضبون سيارته بالبيض والأحذية عند وصوله قادماً من مصر.

وقال شهود عيان إن المتظاهرين قاموا برشق البيض والأحذية على سيارة عواد عندما دخل غزة قادماً عبر معبر رفح الحدودي على الحدود مع مصر.

العدد 4330 - الثلثاء 15 يوليو 2014م الموافق 17 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً