قال أطباء مشاركون في معرض ومؤتمر تطورات طب الأنف والأذن والحنجرة في الشرق الأوسط، إن أورام سرطان الغدة الدرقية تنتشر في المنطقة بشكل واسع. وأشارت دراسة إلى انتشاره بين إناث الإمارات تحت سن 45 عاماً.

وقال استشاري الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة بمستشفى إندوس في باكستان، الدكتور أنجوم نافيد، إن أورام سرطان الغدة الدرقية الشبيهة تنتشر انتشاراً واسعاً في الشرق الأوسط.

ولفت إلى أن أحدث التقنيات المتوافرة للتشخيص والمتابعة بعد العلاج نجحت في الحد من فرص تجدد الإصابة بمرض السرطان، حيث تؤدي هذه الطرق الجديدة إلى الاكتشاف المبكر للأورام الخبيثة المتكررة وإدارتها.

وقال: «نتيجة لذلك زادت معدلات البقاء على قيد الحياة للمرضى المصابين بسرطان الغدة الدرقية».

وذكر أن جراحة الغدة الدرقية شهدت تطوراً هائلاً على مدار عشرات السنوات السابقة، حيث أصبح الآن أمام المرضى والجراحين الكثير من الخيارات التي تتراوح ما بين الحد الأدنى من التدخل الجراحي بالمناظير إلى جراحة الرقبة التي لا تترك أي ندوب، موضحاً أنه نظراً للتطورات التي حدثت في التقنية الروبوتية أصبحت الإجراءات أكثر دقة وأقل تعقيداً.

على الصعيد ذاته، أجرى مستشفى توام بالعين دراسة على السجلات الطبية للمرضى الذين شُخِّصوا بالإصابة بسرطان الغدة الدرقية على مدار 15 عاماً (1991 - 2005)، وبلغ عددهم 135 مريضاً، حيث خلصت الدراسة إلى أن سرطان الغدة الدرقية في الإمارات أكثر شيوعاً بين الإناث تحت سن 45 عاماً.

وقالت الدراسة: «وبالتالي فإنه من المحتمل أن يكون عمر المريض وجنسه مؤشرات تشخيصية، كما يمكن أن يكونا من عوامل الخطر».

على صعيد متصل، قالت الأستاذ المساعد في قسم الأشعة التشخيصية والتصوير الطبي بكلية الطب بجامعة طنطا المصرية، الدكتورة إيمان مرعي، إن سرطان الغدد اللمفاوية لدى الأطفال يمثل في مصر 1.3% من جميع حالات الإصابة بالسرطان التي ترتبط بشكل مباشر بحالة معينة أو سلوك معين، و28.7% من جميع حالات سرطان الأطفال، وبذلك يحتل المرتبة الثانية بين جميع حالات سرطان الأطفال.

وأضافت أنها تجري الآن دراسة رقابية استباقية لتقييم القيمة التوقعية للتصوير المقطعي في المراحل المبكرة لعلاج سرطان الغدد الليمفاوية عند الأطفال في الرأس والرقبة؛ لتقييم الاستجابة للعلاج مقارنة بالمعلومات التي يتم الحصول عليها من خلال طرق التصوير التقليدية.