شارك المخرج عبدالحسين مرهون في إخراج مسرحيتين تصبان في الجانب التوعوي الصحي؛ الأولى بعنوان «أنت المريض» والثانية بعنوان «لحظة كيف»، كما شارك في تأليف مسرحية ثالثة بعنوان «أنا الجاني».

وتعالج «أنت المريض» قضية من هو المريض الحقيقي، هل هو الأب المصاب بألزهايمر، أم الابن الذي يتخلى عن أبيه. أما مسرحية «لحظة كيف» فتدور أحداثها عن أصدقاء السوء الذين يجرون صديقهم لدائرة المخدرات ليخسر بذلك ورث أبيه، وينتهي به الحال متسولاً على قارعة الطريق. والحال نفسها بالنسبة لمسرحية «أنا الجاني» التي تتحدث كذلك عن قضية المخدرات بأسلوب مختلف.

ويصف مرهون إقبال الجمهور على المسرحيات بالكبير، قائلاً: «الجمهور متعطش للمسرح».

وتصنف المسرحيات التي قام بها مرهون بالمسرحيات الاجتماعية التي تعالج القضايا بمزيج من الأسلوب الكلاسيكي والكوميدي والتراجيديا.

ويؤكد مرهون قدرة المسرح على توصيل الرسالة الصحية، فهو أرقى المدرسين - حسب قوله - ويستطيع توصيل الرسالة ويعكس الواقع مباشرة من فم الممثل للجمهور مباشرة، فالمسرح لا يخضع للمونتاج كالإذاعة أو التلفزيون، مشيراً إلى أن هنالك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المسرحيين لتأثير المسرح مباشرة مقارنة بالفنون الأخرى. ويضيف «الجمهور في المسرح يسمع ويرى ويفكر ويتخيل في الآن ذاته».

ويعلل مرهون ضآلة الوجود المسرحي في البحرين لقلة الصالات المتاحة للعروض المسرحية، إلى جانب الفتور الذي أصاب النوادي وجرها إلى الابتعاد عن المسرح والتحاقها بالرياضة، إضافة إلى شطب مادة المسرح المدرسي التي كانت موجودة في السابق في المدارس منهجاً يُدرس، ويؤمن مرهون بأن المسرح المدرسي قادر على استكشاف الطاقات الإبداعية مما يسهم في تنميتها، خصوصاً حين يُدرس المسرح على أنه رسالة إنسانية لا تهريجاً.

ويتمنى مرهون من وزارة التربية والتعليم فتح المجال للتدريب في المسارح الأهلية وإرجاع المسرح المدرسي، كما يتمنى من وزارة الثقافة فتح المجال أكثر للمسرح وتذليل المعوقات.

يشار إلى أن البحرين دشنت في 2012 المسرح الوطني البحريني، وهو المسرح الوطني الأول في المملكة، حيث تبلغ مساحته 11,869 متراً مربعاً، والقاعة الرئيسة للمسرح تتسع لألف متفرج، ولكن لا يتم إعطاء تصاريح لعرض المسرحيات عليه، فعادة ما تعرض المسرحيات في الصالة الثقافية المجاورة لمنطقة المسرح بالقرب من متحف البحرين الوطني والتي تبلغ مساحتها 1710 أمتار مربعة، وتتسع لسبعمئة شخص.