العدد 4336 - الإثنين 21 يوليو 2014م الموافق 23 رمضان 1435هـ

أوقِفوا المُكملات الغذائية بلا وصفاتٍ طبية

اخصائية التغذية دعاء الخليلي:

المكملات الغذائية هي عبارة عن مستحضرات تزود الجسم بالمغذيات (البروتينات، الفيتامينات، المعادن، الأحماض الدهنية، الأحماض الأمينية وغيرها من المغذيات) غير الموجودة، أو التي لا يتم استهلاكها بكميات كافية من خلال الوجبات اليومية، ومن هنا أتت تسميتها. وتكون المكملات على شكل حبوب، كبسولات، بودرة أو سوائل.

تلعب بعض المكملات الغذائية دوراً بالغ الأهمية في صحة الإنسان، وتختلف أنواعها وأشكالها إلى جانب الهدف منها حسب حاجة جسم الفرد إليها، إلا أن هنالك أنواعاً انتشرت بكثافة مع انتشار هوس الريجيم لدى الإناث، وتضخيم العضلات وبناء الأجسام لدى الذكور، خصوصاً بين فئتي المراهقين والشباب.

العمار: ابتعدوا عن المكملات التجارية

المكملات الغذائية البروتينية هي عبارة عن منتجات تحتوي على نسب عالية من البروتين، وتكون أغلبها على شكل حبوب أو بودرة أو سائل، والهدف من تناولها زيادة مدخول الجسم من البروتينات لزيادة حجم العضلات.

هذه المنتجات شائعة جداً بين الرياضيين ولاعبي بناء الأجسام خصوصاً، حيث يحتاج جسم لاعب بناء الأجسام إلى نحو غرامين من البروتين لكل كيلوغرام من وزنه يومياً. وبالتالي قد يكون من الصعب تناول هذه الكمية من خلال الطعام الطبيعي؛ لذلك تتم الاستعانة بهذه المنتجات لتغطية حاجة الجسم.

وبينما اعتبر الأمين العام الأسبق في اتحاد البحرين لرفع الأثقال والتربية البدنية، ورئيس جمعية الصحة والثقافة، صالح العمار (بطل سابق وحاصل على ذهبية فئة 85 للعامين 2001 و2003)، المكملات الغذائية «مهمة جداً للاعبي بناء الأجسام. فعلى رغم وصول عدد وجبات اللاعب اليومية إلى 6 وجبات، إلا أنها لا تعطي اللاعب الغذاء الكافي لزيادة الكتلة العضلية»، شدد على ضرورة التأكد من صنف المكملات قبل تناولها، فمنها ما هو أصلي يكون على الأغلب مصرحاً من وزارة الصحة، ومنها ما هو تجاري «يهدف للربح لا الفائدة».

الحسن: نصحتني

مدربتي بالمكملات الغذائية

و هناك نوع آخر من المكملات يستخدم في الحمية النظامية التي تعتمد على التغذية المتوازنة وتحتوي على العناصر الغذائية الضرورية للمحافظة على الصحة. فالمرء إلى البروتينات لبناء الأنسجة، الدهن، السكر والكربوهيدرات؛ للتزود بالطاقة والحرارة. أما المعادن والفيتامينات، فهي ضرورية للنمو والمحافظة على الأنسجة، وتنظيم وظائف الجسم. وأية تغذية ينقصها أي عنصر غذائي ضروري يمكن أن تسبب الأمراض.

وأشارت الرياضية والحاصلة على العديد من الميداليات، خولة الحسن، التي فقدت 45 كيلوغراماً من وزنها بعدما اتبعت حمية نظامية مع ممارسة تمارين رياضية خاصة، إلى أنها واظبت على المكملات الغذائية لتكمل بها نظامها الغذائي بعدما وصفتها لها مدربتها التي تملك ترخيصاً وشهادة في التغذية.

وقالت: «وصفت لي مدربتي حبوب مكملات تكمل نظامي الغذائي كحبوب الـ «Fish oil» وحبوب فيتامين «C 500mg»، كما نصحتني بالـ «whey protein» الذي يخلط مع الماء والحليب 3 مرات في الأسبوع أثناء فترة التدريب المكثف».

وأضافت الحسن: «لا أنصح بالمكملات لمن يستطيع تعويضها من مصدرها الطبيعي؛ لأنها تسبب لي أحياناً أعراضاً جانبية كالجفاف. إلا أن ما يميزها كلفتها الأقل وتأثيرها الأسرع. لذا أنصح كل الراغبين في تخفيف أوزانهم باللجوء أولاً لمختصين لتنظيم العملية».

الخليلي: المكملات قد تسبب التسمم

وللوقوف على فوائد المكملات الغذائية أو انعاكساتها السلبية التقت «الوسط الطبي» اختصاصية التغذية دعاء سعيد الخليلي التي حذرت من أخذ أي نوع من المكملات الغذائية من دون استشارة طبية؛ لأن بعض المعادن إذا زادت عن المعدل الطبيعي في الجسم تصل إلى درجة السمية وتؤدي لمشاكل خطيرة.

وأكدت وجود أنواع من المكملات توصف لفئة من متبعي الحميات الغذائية، تحدد بعد إجراء الفحوصات الطبية للتأكد من نقصها واحتياج الجسم لها.

وأسفت الخليلي لحجم إقبال الرياضيين على المكملات الغذائية بهدف تكوين بنية جسمانية وهمية، فيتناولون البروتينات، والهرمونات والفيتامينات ومواد أخرى تكون على أشكال مختلفة كالمساحيق والأدوية أو على شكل شراب.

وأكدت قائلة: «معظم هذه المكملات تؤثر سلباً على الجسم، فتؤدي إلى اختلالٍ في الهرمونات عند الرجال والسيدات. وتؤثر على الكبد والعظام وارتفاع ضغط الدم».

ونصحت خليلي الرياضيين بضرورة اتباع برنامج غذائي خاص للحصول على هذه المكملات بطريقة صحية وطبيعية من غير أية آثار جانبية على الصحة.

العدد 4336 - الإثنين 21 يوليو 2014م الموافق 23 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً