العدد 4336 - الإثنين 21 يوليو 2014م الموافق 23 رمضان 1435هـ

“مضخة رقمية” لتزويد مرضى السكر بالأنسولين

“الصحة” تسعى لتوفيرها للراغبين

بدأت وزارة الصحة منذ فترة بتوفير مضخات الأنسولين للأطفال المصابين بالسكر الراغبين في استخدامها. ويعد المشروع واعداً لما يتميز به الجهاز من قدرات على تنظيم السكر في الدم على مدار 24 ساعة، كما أنه يساهم في الوقاية من الهبوط.

استشارية طب الأطفال دكتورة فايزة الجنيد تؤكد ارتفاع نسب الإصابة بين الأطفال في البحرين بالنوع الأول من داء السكري، وتدعو المؤسسات ومؤسسات المجتمع المدني للمشاركة في المشاريع التي تسهم في توفير الرعاية الصحية للأطفال عبر مشروع توفير مضخات الأنسولين أو غيرها من المشاريع.

من جهتهما، أكدت اختصاصيتا تشغيل مضخة الأنسولين الرقمية زينب القلاف ونور فرحات أن الجهاز يعد خياراً علاجياً ممتازاً للأطفال.

د. الجنيد تتطلع

لتوفير 500 مضخة

بدأت الدكتورة الجنيد حديثها في الإشارة لأسباب الإصابة بداء السكري عند الأطفال قائلة: «إن نسبة كبيرة من الأطفال يصابون بالنوع الأول من السكري (المعتمد على الأنسولين) والذي يحدث جراء عطل في خلايا «بيتا» في البنكرياس»، مشيرة إلى أن «القابلية الوراثية عند الطفل تُعد أهم أسباب الإصابة - حتى مع خلو العائلة من المرض - وذلك يعود لقابلية الجينات في الصغير للإصابة بداء السكري».

وبيَنت أنه «إضافة للقابلية الوراثية، هناك العوامل البيئية - التي مازالت تخضع للمزيد من الدراسات - فقد أثبت الأبحاث العلمية تسبب 3 - 4 أنواع من الفيروسات بإصابة الأطفال بداء السكري»، مضيفة أن «الخلل المناعي في الجسم (كذلك) يسبب المرض، وذلك لأن الخلايا المناعية لا تتعرف على بعض أجزاء الجسم كالبنكرياس أو الغدة الدرقية فتبدأ في مهاجمته. وللأسف لا يوجد علاج وقائي حتى الآن من الخلل المناعي في الجسم».

وأوضحت المختصة في أمراض السكر والغدد الصماء أن علاج النوع الأول من داء السكري يتم عن طريق حقن الأنسولين، أو مضخة الأنسولين.

وقالت: «إن وزارة الصحة تعمل حالياً على مشروع لتوفير مضخة أنسولين للأطفال الراغبين في استعمالها»، لافتة إلى أنه «هناك اهتمام داخل الوزارة بالمشروع، وهناك جهود حثيثة لإنجاحه رغم سعر الجهاز المرتفع الذي يبلغ 3 آلاف دينار وهو عائق يواجه كل المشاريع المشابهة في العالم».

وأشارت إلى أن «الكلفة لا تعد مهمة، فنظرتنا كأطباء نضع الرعاية الصحية للأطفال المصابين بالسكر أو تجنيبهم المضاعفات الصحية، فوق أي كلفة مادية.

وتتطلع الدكتورة الجنيد لتوفير 500 مضخة لألف من الأطفال المصابين بالسكر المراجعين لعيادة الأطفال بمجمع السلمانية الطبي. وقالت إن «نسب إصابة الأطفال بالسكري في البحرين ترتفع، فقبل خمس سنوات كانت النسبة تساوي 21 طفلاً من 100 ألف، أما الآن فهي تساوي 26 طفلاً من كل 100 ألف».

وشددت الدكتورة الجنيد على ضرورة مراجعة الطبيب بشكل منتظم، لإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامة الطفل المصاب. وقالت: «أعراض مضاعفات السكري قد لا تظهر مبكراً».

ودعت استشارية طب الأطفال المؤسسات ومؤسسات المجتمع المدني للمشاركة في المشاريع التي تسهم في توفير الرعاية الصحية للأطفال المرضى عبر مشروع توفير مضخات الأنسولين أو غيرها من المشاريع.

مضخة الأنسولين

خيار ممتاز

وأطلعتْ اختصاصيتا تشغيل مضخة الأنسولين الرقمية زينب القلاف ونور فرحات «الوسط الطبي» على وظائف الجهاز، فقالت القلاف: «الجهاز يقوم بمهمات عدة وأهمها قياس مستوى السكر في الدم كل خمس دقائق، كما أنه يضخ الأنسولين في الدم بالنسبة التي يحددها الطبيب للمريض». وأضافت: «كما أنه يقوم بتنبيه المريض في حالة هبوط السكر في الدم أو ارتفاعه، فيتم تدارك الموقف».

ولفتت إلى أن حالات الهبوط قد تحدث للأطفال خلال النوم، وهنا تكمن ميزة الجهاز في حماية المريض من أي مضاعفات تحدث بسبب الهبوط.

وعن الفئات العمرية التي يمكن أن تستفيد من الجهاز، أوضحت القلاف خريجة كلية التمريض: «مضخة الأنسولين يمكن تركيبها لأي مريض مصاب بداء السكر منذ الشهور الأولى من العمر».

وأضافت: «الجهاز الذي هو بحجم الكف تقريباً يركب في الجسم، مع جهاز قياس السكر ويتصل بالمضخة عبر إشارات لاسلكية، إضافة للأبر والأنابيب التي تضخ الأنسولين من الجهاز للجسم».

وفيما يتعلق بسهولة استخدام الجهاز من قبل المريض، قالت: «الجهاز سهل الاستعمال، وفيه العديد من اللغات ومن ضمنها اللغة العربية. ونقوم ببرمجة الجهاز وفق إرشادات الطبيب المختص بحسب القانون في البحرين».

وتؤكد زميلتها نور فرحات أن الجهاز سهل الاستخدام «فنحن نعطي المريض وأسرته دورة تعليمية في استخدام الجهاز تتراوح بين 5 أيام وأسبوع في بعض الأحيان».

ويعد الجهاز آمناً في الاستخدام، بحسب القلاف، وتوضح: «الجهاز يتمتع بمستوى عالٍ من الأمان في العمل والاستخدام، فلا يمكن للطفل - المريض أن يغير برمجة الجهاز؛ لأننا نضع قفلاً إلكترونياً على البرمجة حتى نضمن ألا تتغير الجرعات بحيث تضر المريض».

وتضيف فرحات: «هناك خط ساخن للاتصال بنا كفريق مختص بالجهاز لاستقبال استفسارات المرضى وأهاليهم، وتقديم النصح والإرشاد لهم في أي وقت».

وتتوقع فرحات أن ينتشر الجهاز بعد أن يعرف المرضى عنه، فمضخة الأنسولين مازالت غير معروفة على نطاق واسع كما ترى. وقالت: «نفكر حالياً في نشاط يُعرِّف بالجهاز وأهميته»

العدد 4336 - الإثنين 21 يوليو 2014م الموافق 23 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 9:00 ص

      يا رب نسمع خبر ان وجدوا لهالمرض علاج..تعبنا عاد

    • زائر 1 | 6:27 ص

      اني السكر صادني قبل 26سنة..عشت حياتي طبيعية وكان ما فيني شي..بالونة الاخيرة صرت اعاني من مضاعفات بشبكية العين..توي رايحة افحص على عيني...بالنسبة للمضخاع فيحتاجها كل مريض بالسكر النوع الاول..حتى لو كانت المضخات جزء يتحمله المريض وجزء على الدولة..بالكويت والسعودية المضخات متوفرة

اقرأ ايضاً