في كل شهر تصاب المرأة بعارض صحي معتاد، هو الدورة الشهرية، التي عادة ما ترافقها الآلام وتعكر المزاج وتغيرات سيئة نفسية وجسمية. وتتمنى بعض النساء لو أن بإمكانهنّ أن يوقفنها، خصوصاً اللواتي تترافق دورتهن مع مجموعة من الأوجاع والعوارض المؤلمة التي تؤثر على نمط حياتهن وصحة أجسادهن.

ويتساءل البعض الآخر منهن حول طرق وقف الدورة الشهرية لأسباب دينية كفترة الصوم خلال شهر رمضان المبارك أو فترة الحج أيضاً. لهذه الأسباب أو غيرها، تلجأ بعض النساء إلى تناول حبوب منع الدورة الشهرية ليتمكنَّ من الاستمرار في الحياة اليومية الطبيعية، والاستمتاع بخصوصية شهر رمضان أو أداء أعمال الحج. ولكن السؤال هل توجد آثار سلبية لهذه الحبوب؟

وهل تزيد نسبة الآثار السلبية لهذه الحبوب عند استخدامها مع الصيام في شهر رمضان؟

تختلف العوارض والآثار الجانبية من فتاة إلى أخرى، إلا أن أبرز الآثار التي يجمع عليها الأطباء والعلماء، هي: آلام في الرأس ودوخة، الغثيان، تغيّرات حادة في المزاج، احتمالية الإصابة بالسرطان (في حال تناول الحبوب لفترة طويلة).

وفي هذا الصدد تحدثت الصيدلانية ولاء معرفي في مواقع التواصل الاجتماعي عن أضرار حبوب رفع الدورة الشهرية أثناء شهر رمضان خصوصاً، حيث قالت إن صيام شهر رمضان فرصة ثمينة تساعد الكبد على تنظيف الجسم من السموم، وحبوب منع الدورة الشهرية ترهق الكبد - بلا شك - لأنه هو العضو المسؤول عن تنظيم الهرمونات في الجسم، أي أن تناول هذه الحبوب أثناء فترة شهر رمضان يُتعب الجسم أكثر من اللازم في فترة من المفترض أن تكون فترة راحة وتنظيف للجسم.

كما نصحت معرفي النساء بالتأقلم مع وضعهن مع الدورة الشهرية وتقبلها، خصوصاً في شهر رمضان، وأنّ على المرأة أنْ تفطر في هذه الفترة وتعيد صيام هذه الأيام بعد شهر رمضان؛ فهذه تُعدُّ رحمة من الله لا أكثر، وحبوب منع الحمل لها أعراض جانبية شائعة جداً، منها الصداع والغثيان، وغيرها من آثار سلبية على صحة المرأة.