العدد 4336 - الإثنين 21 يوليو 2014م الموافق 23 رمضان 1435هـ

صوماً هنيئاً

يُعلن أذان المغرب ومدفع الإفطار عن أول لحظات تزويد الجسم بما يحتاجه من الغذاء، وينهي نحو 15 ساعة من الصوم في شهر رمضان المبارك للعام الهجري الجاري.

الصوم وطرق الأكل والعادات المتبعة في الشهر الفضيل كانت ومازالت محل دراسة الطب للوقوف على أفضل الممارسات التي يمكن أن تعزز من صحة الإنسان.

يشاركنا في هذا العدد الأستاذ الدكتور فيصل الناصر بدراسة حول تأثير الصوم في شهر رمضان المبارك على مرضى ضغط الدم والسكر. حيث تثبت الدراسة أن الصوم مفيد في التحكم في ارتفاع ضغط الدم، وكذلك في حالات عدم اتزان معدلات السكر في الدم، سواء لدى الأصحاء أو المرضى المصابين بداء الضغط أو السكري.

لا تقف فوائد الصوم على تحسين الصحة البدنية فقط، بل إنها تحسّن من القدرات الذهنية، فيؤكد استشاري اضطرابات النوم في مستشفى ابن النفيس، الدكتور رياض سلمان، أن «الصوم «منبه»، حيث إن مخ الصائم يفرز مادة تحسن القدرات الذهنية وتقاوم الهرم، وبذلك يكون الصائم أكثر تركيزاً من المُفطر».

وللحفاظ على التركيز الذي ينتج عن الصوم يحذر د. سلمان من مغبة السهر طوال الليل، وينصح بأخذ قسط جيد من النوم ليلاً لما يتمتع به من جودة عالية مقارنة بالنوم في ساعات النهار.

ليس السهر الممارسة الوحيدة الخاطئة التي يمارسها كثيرون في شهر رمضان، هناك عادة أخرى يمارسها معظمنا - في الغالب - وهي عدم شرب الماء بما يوازي احتياجات الجسم وما فقدناه من سوائل خلال فترة الصيام. فبعد انقطاع 15 ساعة عن شرب الماء من المهم جداً - خصوصاً في أجوائنا الحارة - تزويد الجسم بالسوائل الذي يحتاجها بشكل منتظم في الفترة ما بين أذان المغرب، وحتى وقت الإمساك فجراً.

من الصعب تعديد فوائد الصوم، وكذا الممارسات المؤثرة بالسلب على الصحة في شهر رمضان، لكن ذلك لا يغني عن الإشارة للبارز منهما للتشجيع على الإقبال على الأول والابتعاد عن الثاني.

نتمنى لكم صوماً مقبولاً هنيئاً..

أسرة الوسط الطبي

العدد 4336 - الإثنين 21 يوليو 2014م الموافق 23 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً