قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن العراق يواجه خطرا وجوديا بإمكان التغلب عليه عبر تشكيل حكومة تضم الجميع وتعالج بواعث القلق لدى كل مكونات المجتمع.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد قال بان كي مون إن هذا الوقت العصيب يتطلب من جميع القادة العراقيين الانخراط الكامل في حوار بناء وذي معنى لمواجهة الإرهاب، وتعزيز المؤسسات السياسية الديمقراطية واحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان والتنمية الشاملة.

وأدان بان بشدة الاضطهاد المنهجي البغيض للسكان من الأقليات الذي تمارسه جماعة الدولة الإسلامية والمجموعات المرتبطة بها ضد الأقليات.

وقال إن أي هجوم منهجي يستهدف المدنيين بسبب خلفيتهم العرقية أو معتقداتهم الدينية قد يعد جريمة ضد الإنسانية.

وناشد كل الأطراف احترام معايير حقوق الإنسان والتمسك بالقانون الإنساني الدولي.

وقال المالكي، في المؤتمر الصحفي، إن بلاده تخوض معركة نيابة عن العالم ضد الإرهاب "طمأنا السيد الأمين العام بأنه على الرغم مما حدث في العراق، والذي كان مؤلما، إلا أننا استعدنا زمام المبادرة وسنمضي. وأن المعركة التي أرادوها أن يجعلوها طائفية، عبر الشعب العراقي بسنته وشيعته حينما انتفض انتفاضة واحدة بوجه داعش والإرهابيين برهنا على أن المعركة ليست سنية شيعية وليست طائفية أو عرقية قومية وإنما هي معركة العراقيين جميعا ضد الإرهاب والإرهابيين."

وشجع الأمين العام بغداد وأربيل على العمل باتجاه إعادة الشراكة بينهما ومواجهة الأزمة الأمنية الراهنة على نحو مشترك.

وشدد على ضرورة حل الخلافات حول كل القضايا العالقة ضمن إطار الدستور.

وأكد الأمين العام أن الأمم المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب العراق وشعبه بجميع مكوناته.