أنهى تشلسي الانجليزي رسمياً مسلسل الشائعات التي تحدثت عن عودة النجم الإيفواري ديدييه دروغبا إلى البلوز مرة أخرى بإعلانه الجمعة التوقيع معه لمدة عام واحد بصفقة انتقال حر بعدما خاض آخر محطات احترافه في الدوري التركي برفقة غلطة سراي.

لا شك أن عودة الفيل إلى معقله أسعدت الكثير من أنصار تشلسي الذين يعشقون مهاجمهم الفذ لفترة للإضافة الذهبية التي قدمها لهم منذ وطأت قدماه ملعب ستامفورد بريدج صيف 2004 وحتى يوم رحيله في 2012 بعد 8 أعوام مليئة بالإنجازات والذهب والتي كان ختامها ركلة ترجيح نفذها دروغبا ومنحت البلوز لقب دوري أبطال أوروبا على حساب بايرن ميونيخ في معقل الأخير.

ولكن على الصعيد الفني من الواضح أن دروغبا 2014 ليس هو دروغبا ما قبل 10 سنوات أو حتى 4 سنوات فهو أكبر سناً ويقترب من ختام مسيرته الكروية. ولكن السؤال هنا لماذا أعاده تشلسي ومورينهو على وجه الخصوص إلى الفريق مرة أخرى بدلاً من جلب مهاجم شاب يفيد الفريق على المدى البعيد؟.

الجواب ذكره مورينهو ولو بطريقة غير مباشرة، وهي حاجته لوجود أكثر من شخص قيادي داخل غرف تبديل ملابس الفريق، فمن يلاحظ قائمة الفريق اللندني الحالية يراها مفعمة باللاعبين الشباب، وإذا استثنينا الثلاثي بيتر تشيك، جون تيري، ايفانوفيتش فلن تجد لاعب مؤثر في شباب الفريق كما يفعل دروغبا وثلاثي الخبرة.

رحيل القائد الثاني للفريق فرانك لامبارد ومن بعده آشلي كول عنصر الخبرة، بات تشلسي بحاجة ماسة لنقل الخبرات وتجارب المباريات الكبرى إلى لاعبيه الشباب، وهذا ما وضح في الموسم الماضي وشعر به مورينهو أن المجموعة التي يملكها على الرغم من مهارتهم العالية وقدراتهم الفردية المميزة إلا أنهم يفشلون في الأمتار الأخيرة ويخسرون تحت الضغوطات وهذا طبيعي لنقص تجربتهم.

دروغبا من المرجح أن لا يضيف الكثير على المستوى الفني لتشلسي، ولكنه بالتأكيد سيكون ذا تأثير كبير على زملائه سيما وأنه لم يعد ذاك النجم الذي يرغب باللعب في كل المباريات بقدر ما يرغب بمساعدة الفريق من أي موضع يكلفه به مدربه المحبب جوزيه مورينهو.