أطلق ناشطون ليبيون دعوة على مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر أمس الأربعاء (20 أغسطس/ آب 2014)، والتجمع أمام مقر الأمم المتحدة للمطالبة بحماية المدنيين، ووقف إطلاق النار الفوري في طرابلس.

ويأتي ذلك بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى جراء الاشتباكات المسلحة العنيفة التي تشهدها كل من طرابلس وبنغازي منذ نحو شهر. وكان مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق قرر الأسبوع الماضي الاستعانة بالمجتمع الدولي من أجل حماية المدنيين، وهو الأمر الذي أثار لغطاً بشأن تفسير طبيعة الاستعانة الدولية.

يأتي ذلك بعد أن شهدت طرابلس يوم الإثنين الماضي غارات شنتها طائرات حربية مجهولة الهوية على أهداف بالعاصمة، وتباينت ردود الأفعال والتكهنات بشأنها، وذهب البعض إلى أنها ربما غارات نفذتها دول أجنبية.

وتزامنت دعوات التظاهر مع الذكرى الثالثة لتحرير العاصمة الليبية من قوات الزعيم المخلوع معمر القذافي، فقبل ثلاثة أعوام أطلقَ ثوار 17 فبراير/ شباط حملة لتحرير طرابلس أسموها «عملية فجر عروس البحر».

في الأثناء، قال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس إن ميناء السدر في شرق البلاد بدأ تحميل أول ناقلة بالخام منذ إعادة فتحه بعد حصار استمر عاماً. وقال المتحدث محمد الحراري إن الناقلة رست بالميناء وتقوم بتحميل 600 ألف برميل من النفط.