تصاعدت دعوات في بريطانيا وألمانيا لفرض ضريبة على السكر والأغذية غير الصحية؛ للوقاية من البدانة لدى الأطفال والمساهمة في خفض أعداد المرضى.

ففي بريطانيا في يونيو الماضي طرحت حملة «التحرك بشأن السكر» خطة من سبع نقاط لإثناء الأطفال عن استهلاك الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسب عالية من السكر المضاف.

وطالبت المجموعة باستحداث تدابير للحد من السكر المضاف للأطعمة بنسبة 40 في المئة بحلول العام 2020، وكذلك للحد من نسبة الدهون في الطعام ومنع شركات المأكولات السريعة من رعاية الأحداث الرياضية مالياً. إضافة إلى منع كل أشكال تسويق الأطعمة والمشروبات المعالجة صناعياً وغير الصحية للأطفال.

وتنص الخطة المقدمة أيضاً على تقليل الدهون في الأطعمة المعالجة صناعياً بنسبة 15 في المئة بحلول 2020. كما دعت الخطة للحد من توفر الأطعمة المعالجة صناعياً والمشروبات المحلاة، وكذلك خفض الكميات.

وختموا التوصيات بأهمية استحداث ضريبة على السكر لتشجيع الاتجاه إلى الطعام الصحي.

وقالت وزارة الصحة إنها ستدرس هذه التوصيات.

وتضم مجموعة «التحرك بشأن السكر» عدداً من الاختصاصيين المهتمين بالسكر وتأثيره على الصحة. وتقول إن واحداً من بين كل خمسة أطفال بريطانيين يبلغون من العمر 11 عاماً يعانون من البدانة. بينما يعاني واحد من بين كل ثلاثة من زيادة في الوزن.

وأصدرت المجموعة خطة عمل للحكومة بناء على طلب وزير الصحة، جيريمي هانت.

وقال رئيس المجموعة، غراهام ماكغريغور، إن السياسات الحالية غير فعالة، وإنه يمكن تجنب البدانة «بتغيير طبيعة الطعام».

وقال طبيب القلب ومدير العلوم بالمجموعة، عاصم مالهوترا، إنه «من المخزي أن تستمر صناعة الأغذية في إنفاق المليارات على الإعلان عن الأطعمة السريعة التي تستهدف الأطفال».

وأضاف: «حان الوقت لوضع حد لخرافة وجود صلة بين البدانة والنشاط الجسدي، والفصل بين الأطعمة السريعة والرياضة».

على صعيد متصل، جدد خبراء في ألمانيا مطالبتهم للسلطات المعنية في يوليو الماضي باعتماد ضريبة على الأغذية غير الصحية مثل الوجبات السريعة والبطاطس المقلية والحلويات.

ورأى خبراء الجمعية الألمانية لمرضى السكر في برلين، أن فرض ضريبة مبيعات بنسبة 19 في المئة على المنتجات الغذائية التي تحتوي على نسبة كبيرة من السعرات الحرارية يمكن أن يساهم في خفض أعداد المرضى.

وفي المقابل اقترح خبراء الجمعية منح الأغذية الصحية مثل الفاكهة والخضراوات امتيازات ضريبية.

يشار إلى أن ألمانيا تفرض ضريبة 7 في المئة على الكثير من الأغذية.

وحسب بيانات الجمعية، فإن عدد مرضى السكري في ألمانيا ارتفع في الفترة بين العامين 1998 و2011 بنسبة 38 في المئة؛ ليصبح أكثر من ستة ملايين مريض.

وتعتبر التغذية السيئة أهم أسباب الإصابة بمرض السكر.