العدد 4436 - الأربعاء 29 أكتوبر 2014م الموافق 05 محرم 1436هـ

أولياء الأمور: الأجهزة الذكية تحبس أطفالنا

شكوا من مخاطر صحية تتهددهم

يتعلق أطفالنا بالأجهزة الإلكترونية ليصل بعضهم إلى درجة الإدمان فتتحول هذه الوسيلة من أداة للترفيه والتسلية إلى خطر يهدّد صحتهم.

وفي هذا الإطار، رصدت «الوسط الطبي» آراء بعض الأمهات والآباء حول تقبلهم لاستخدام أبنائهم هذه الأجهزة، وتأثيرها على صحتهم، كما سألتهم عن الاحترازات والضوابط الموضوعة من قبلهم لتجنب الأضرار المحتملة.

في البداية تقول إيمان سيد فيصل، وهي أم لطفلين محمد (6 سنوات) وفيصل (3 سنوات)، إن ابنيها يقضيان ما يقارب نصف يومهم أمام الأجهزة الإلكترونية. حيث يمتلك كلاً منهما «بلاي ستيشن» و«آي باد» و«آيفون».

وعند سؤالها عن أبرز ما تلاحظه من تأثيرات صحية، أسفت قائلة: «ألاحظ على أبنائي قلة التركيز، وشرود الذهن، إضافة لتأثر نظرهم».

وأضافت: «ابني محمد وصل لدرجة الإدمان، فهو يفضل البقاء في المنزل مع أجهزته على أن يخرج للعب مع أقرانه».

واعترفت إيمان بأنها فقدت السيطرة على ابنيها على رغم محاولتها أن يتقيدا بقوانين تنظيمية، خوفاً منها على صحتهما ومستواهما الدراسي.

أما فاطمة عبدالواحد، وهي أم لطفل ذي 5 أعوام يقضي غالبية ساعات يومه في اللعب على الـ «آي باد»، فتقول: «كنت في البداية أشجّع ابني على استخدام هذه الأجهزة لأشغله أثناء انهماكي في الأعمال المنزلية، ولكن بعد فترة لاحظت بأن نظره ينخفض تدريجياً، حتى بات لا يرى جيداً من غير وضع النظارات الطبية. إضافة إلى أنه لم يعد يُقبل على تناول وجباته الغذائية مثل السابق».

وتابعت: «استشعرت بالمشكلة وأصررت على أن يكون لها حل، فقمت بالتعاون مع والده بمحاولة شغل وقته بأمور أخرى تستهويه كتسجيله في دورات للتايكواندو، وضمه للبرامج الدينية التي تقام في القرية».

أما سعيد منصور، وهو أب لأربعة أطفال، فيقول: «لا يقضي أبنائي إلا ساعات قليلة وراء هذه الأجهزة، غالباً ما تكون ليلاً قبل النوم».

ويضيف: «أحرص دائماً على إبعادهم عن التكنولوجيا الحديثة، فأخرج معهم ليلاً ليلعبوا خارج المنزل».

ومن جهته، يحكي أحمد عبدالحسن تجربته مع ابنه ذي السنوات العشر، قائلاً: «إن جلوس ابني ساعاتٍ طويلةً أمام شاشة الكمبيوتر يزيد رغبته في تناول الأطعمة الخالية من القيم الغذائية، والغنية بالسعرات الحرارية، ما أدى لزيادة وزنه».

ويضيف: «كانت الكيلوغرامات التي يزدادها ابني بمثابة جرس إنذار يُنبِهُنِي للمشكلة، فحرصت على إبعاده عن هذه الأجهزة تدريجياً، وصرت أشجعه على دعوة أصحابه للمنزل، والخروج معهم».

ومن جهة أخرى، تؤكد فاطمة محسن أن طفلها أصبح عصبياً، كثير البكاء بعد أن أدمن الألعاب الإلكترونية، فهو يتفاعل معها بالصراخ، ويبكي عند الخسارة.

وتقول: «لم يعد ابني يهتم بالألعاب الأخرى مثل الكرة، وأصبح مهتماً بالأجهزة الإلكترونية أكثر».

وتشير إلى أنها حاولت تشجيع ابنها على قراءة الكتب والكتابة، ولكن محاولاتها لم تعد تجدي.

أما زهرة سلمان (أم لطفلين)، فتحكي تجربتها قائلة: «بعد تفوق ابني في الصف الخامس، اشتريت له “آي باد”، على رغم أنه لم يعرض عليّ رغبته فيه».

وتضيف: «مع مرور الوقت، ونظراً لظروف عملي التي تحتم عليّ التأخر خارج المنزل، أصبح ابني يقضي غالبية وقته يلهو بألعاب الآي باد، وعندما حاولت أن أضع له حدوداً تنظيمية، رفض الانضباط وأجابني بأنه سوف يمتنع عن أداء واجباته المدرسية إلى أن جعلت زوجي يتدخل وينهي هذه المشكلة».

العدد 4436 - الأربعاء 29 أكتوبر 2014م الموافق 05 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً