كشف استطلاع «بيت.كوم» حول «التطلعات المهنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» الذي أجراه مؤخراً موقع «بيت.كوم»، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع «YouGov»، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، أن قطاع النفط، والغاز والبتروكيماويات، هو القطاع المفضل للعمل بالنسبة إلى المجيبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في حين يفضّل المقيمون في البحرين قطاع البنوك والتمويل.

التطلّعات الشخصية والمهنية

في البحرين للعام 2015

وأظهر الاستطلاع أن نحو سبعة من أصل عشرة مجيبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وضعوا أهدافاً مهنية لأنفسهم، مع إشارة 26 في المئة إلى أن لديهم طموحات على المدى الطويل يسعون لتحقيقها خلال السنوات الخمسة المقبلة. وتبرز أكثر الأهداف شيوعاً لدى المجيبين في الحصول على راتب شهري أفضل (54 في المئة)، ووظيفة جديدة (53 في المئة)، وتعلّم مهارات جديدة (52 في المئة). وفي البحرين، وضع 71 في المئة من المجيبين أهدافاً مهنية لأنفسهم يرغبون بتحقيقها، وتطابق أبرز ثلاثة أهداف لهؤلاء مثيلاتها في المنطقة.

وفيما يتعلق بالأهداف الشخصية للعام 2015، أوضح 69 في المئة من المجيبين في البحرين أنهم يرغبون بتوفير المزيد من المال، في حين يرغب 41 في المئة منهم بشراء عقار جديد، ويسعى 31 في المئة إلى تمضية المزيد من الوقت مع العائلة. ويعبّر ثمانية من أصل عشرة مجيبين في البحرين (80 في المئة) عن تطلّعات إيجابية تجاه العام 2015.

وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كان الهدف الشخصي الأبرز في العام 2015 هو توفير المزيد من المال، بحسب نحو ثلاثة أرباع المجيبين (72 في المئة). وتضمنت الأهداف الأخرى السفر (37 في المئة)، وشراء عقار (33 في المئة)، وتمضية المزيد من الوقت مع العائلة (30 في المئة). وأظهر المجيبون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطلعات إيجابية جداً تجاه العام 2015، مع إشارة أربعة من أصل خمسة مجيبين (82 في المئة) إلى توقعات إيجابية للعام الجديد. وكانت التطلعات الإيجابية تجاه العام 2015 أكبر إلى حد ما بالنسبة إلى المجيبين في منطقة دول الخليج العربي (84 في المئة)، بالمقارنة مع منطقة بلاد الشام (72 في المئة)، وشمال إفريقيا (77 في المئة).

وبرزت المشاكل المالية كأبرز العوامل المثيرة للقلق بالنسبة إلى 51 في المئة من المجيبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى 59 في المئة من المجيبين في البحرين. وتَبِع ذلك عدم التأكد من المسار الوظيفي (34 في المئة)، وتحقيق التوازن بين الحياة والعمل (35 في المئة) بالنسبة إلى المجيبين في البحرين. ويرى المجيبون في البحرين أن السن المثالي للتقاعد هو بعد الستين (32 في المئة)، وهو ما يتماشى مع آراء 43 في المئة من المجيبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

آراء المهنيين في البحرين في الوظائف

ويقدم أربعة من أصل عشرة مجيبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (42 في المئة) الوظيفة على ريادة الأعمال، على رغم رغبة 39 في المئة منهم بامتلاك أعمالهم الخاصة. وفي البحرين، يفضّل 31 في المئة من المجيبين أن يكونوا موظفين مقابل 46 في المئة من الراغبين بامتلاك أعمالهم الخاصة. أما بالنسبة إلى القطاع المفضل للعمل بحسب المجيبين في البحرين، فهو البنوك والتمويل. ومن أهم ثلاثة عوامل يضعها المجيبون في البحرين موضع الحسبان خلال اختيار وظيفتهم المثلى الراتب الشهري والفوائد (87 في المئة)، وفرص التطور الوظيفي (71 في المئة)، والأمن الوظيفي (32 في المئة).

ويشعر 59 في المئة من المجيبين في البحرين أنهم يستحقون العمل في مناصب أعلى، في حين أن 45 في المئة مستعدون للانتقال إلى مجال مختلف من الخبرة أو قسم آخر بهدف تعزيز مسيرتهم المهنية. كما أن 50 في المئة مستعدون للانتقال إلى قطاع آخر كخطوة تالية في مسيرتهم المهنية. ويعتبر أربعة من أصل عشرة مجيبين في البحرين (41 في المئة) أن وظيفتهم الحالية هي الأمثل بالنسبة لهم، ويشير 46 في المئة إلى رضاهم عن تطورهم المهني خلال العام الماضي. ويوضح 25 في المئة من المجيبين في البحرين أن لديهم مرشداً في حياتهم، في حين يشير 32 في المئة إلى أن لديهم قدوة يحتذون بها، على رغم عدم امتلاك 46 في المئة من المجيبين أي منهما.

بيئة العمل في البحرين

ويقول أغلب المجيبين في البحرين (49 في المئة) إنهم يشعرون بالتحفيز في عملهم. وتعتبر الرواتب والامتيازات والفوائد العالية العامل الأبرز الذي يجعل 65 في المئة من المجيبين في البحرين يشعرون بتحفيز أكبر في العمل. ومن ضمن العوامل الأخرى التي تعتبر أفضل الوسائل لزيادة مستويات التحفيز لدى الموظفين في البحرين تبرز فرصة التعبير عن قدراتهم الإبداعية واستعراض مواهبهم (49 في المئة)، بالإضافة إلى تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة (49 في المئة).

وتم جمع بيانات استطلاع «بيت. كوم» حول «التطلعات المهنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» عبر الإنترنت ما بين 3 و10 ديسمبر/ كانون الأول 2014، بمشاركة 8963 شخصاً من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، وعُمان، والبحرين، ولبنان، وسورية، والأردن، والجزائر، ومصر، والمغرب، وتونس.