العدد 4564 - الجمعة 06 مارس 2015م الموافق 15 جمادى الأولى 1436هـ

سفيرة الاختراع أمينة الحواج: رفع راية بلدي هو غايتي.. ولا وجود للمستحيل في عالم الابتكار

أمينة الحواج.. اسم ارتبط بعالم الاختراعات وكل ما هو مبتكر لخدمة الإنسانية. فعلى الرغم من صغر سنها إلا أنها أصبحت أيقونة بحرينية لها صولاتها وجولاتها في مختلف أنحاء العالم، أشبه بسفيرة شغلها الشاغل التميز والتفرد حالها حال عظماء تاريخ الإنسانية.

نالت الحواج الكثير من الجوائز وشهادات التقدير اعترافاً بتميزها المستدام وشغفها لابتكار كل ما هو جديد وغير تقليدي، بعيدا عن الرتابة والتفكير الروتيني في مختلف الأمور.

الحواج أكدت في لقاء مع وكالة أنباء البحرين (بنا) على إنها ماضية على طريق التميز لرفع اسم مملكة البحرين عالياً في مختلف المحافل الدولية، وإنها ستبذل قصارى جهدها لتقديم مفهوم جديد للاختراعات، انطلاقا من البحرين نحو العالمية، كخير سفيرة للابتكار والتميز وتحفيز الشباب على التفكير الإبداعي.

 - وفيما يلي النص الكامل للقاء:

 

[ لكل قصة نجاح بداية، فما الذي ألهم أمينة الحواج لتصبح رائدة الاختراع الأولى عربيا؟

-الحواج: ببساطة أنا بحرينية، طموحة، أعشق مملكتي الحبيبة، أسعى للتغيير متمسكة بمقولة غاندي "كن انت التغيير الذي تطمح أن تراه في هذا العالم"، رفع راية بلدي هو غايتي، بنظري لا وجود للمستحيل، تسري بداخلي عروق الأمل بدأتها في معالجة مرضاي لكي أقوم ولو بالقليل للتخفيف من معاناتهم، فلم ترضيني طريقة معالجتهم بأسلوب توارث طريقة المعالجة وحتى لو كانت غير مجدية .. ولن أرضى بأن أكون كالروبوت اقوم بشيء لست مقتنعة فيه .. صممت وتحديت كل الظروف الصعبة، قمت بالبحوث والدراسات وجمعت كل النتائج .. وبما أن الحاجة هي الأم فأخيراً قد ولدت الاختراع !

 

[ ما هي أبرز اختراعاتك التي وصلت الى العالمية وكم عددها الإجمالي؟

 - الحواج: ثلاثة اختراعات طبية (آلموند و ستامينا) وAminatherapy وهو عبارة الجهاز المساعد الحركي للساق (الفخذ ، الركبة وكاحل القدم) ، لبعض الحالات والمشاكل الطبية الإصابات التي ينتج عنها ضعف في حركة الساق ، حيث يقوم بعمل التمارين العلاجية الأساسية للساق بطريقة ذكية دقيقة وفعالة ، فيقوم بتقوية عضلات الساق ، وتطويل مداها الحركي ، وتخفيف حدة الألم. ومن مميزاته أيضا أنه موصل ببرنامج طبي متكامل يغني عن استخدام الورق لكتابة التقارير الطبية وتفادي فقدانها، ومن جهة أخرى يقوم البرنامج بتخزين معلومات وتفاصيل المريض وحالته الصحية، وعمل معادلة طبية ذكية تحدد عدد الأيام التي يحتاجها المريض ليتعافى.

[ وما هو جديد أمينة الحواج في عالم الابتكارات؟

 

-الحواج: جهازين طبيين سأكشف عن تفاصيلهما قريبا !

 

[ هل ثمة فرصة بأن تبتكري أجهزة بعيدا عن حقل الطب والعلاج الطبيعي في المستقبل؟

-الحواج: نعم بالطبع? فأنا اليوم كعملي في شركة زين البحرين كمدير الإبداع المؤسسي أقوم بالعديد من الابتكارات التقنية والبرامج المعلوماتية والحلول التكنولوجية التي ترفع من شأنها رفع الكفاءة الوظيفية... فأنا اليوم الابتكار مهنتي التي أزاولها بشكل يومي، والاختراع هويتي.

[ ما هو تقييمكم للدعم المحلي سواء على المستوى الحكومي او الخاص للمخترع البحريني؟

-الحواج: لاشك بأن هناك احتضان ولفتة من الجهات الحكومية والخاصة بأهمية دور الاختراع في نهضة المجتمع من الناحية الفكرية والعلمية والاقتصادية، وأنا اتوقع ان في المستقبل القريب سيكون الاهتمام أكبر، فاليوم هناك توجيهات ملكية تهدف إلى تعزيز هذا الحقل العلمي وتطويره .. خصوصا بعد إعلان سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في العاصمة لندن خلال العام الماضي وبتوجيهات من عاهل البلاد بإنشاء أول سفارة للاختراع في العالم مقرها مملكة البحرين.

[ وماذا عن دعم مؤسسة ناصر بن حمد لكِ، وما مدى مساهمة مبادرة "انطلاقة" في اكتشاف مواهب وطنية جديدة؟

-الحواج: سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حاضن الشباب الأول في جميع المجالات، وأبدى اهتمامه الكبير في احتضان ثقافة الاختراع وجعله قاعدة أساسية لتعزيز دور الشباب، ومبادرة "انطلاقة" هي إحدى أسمى المبادرات التي أطلقتها مؤسسة ناصر بن حمد في دعم الشباب، والتي من دورها تكثف جهودها في احتضان المبدعين البحرينيين وتوفير لهم ما يحتاجونه من دعم إرشادي ومادي الذي يصب في إنماء الإبداع البحريني، وتحويله من موهبة إلى إرث واقتصاد يقوي من البنية التحتية لمملكتنا الحبيبة.

[لديك سجل حافل بالجوائز وشهادات التقدير على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، فما هي أبرزها؟

-الحواج: جائزة "مخترعة العام" من معرض "إنبكس" العالمي للاختراعات في الولايات المتحدة الأمريكية لعام 2014، الميدالية الذهبية على مستوى معرض "إنبكس" العالمي للاختراعات في أمريكا، وهو أكبر معرض إختراعات في العالم 2014، جائزة أرخميدس كأفضل عالمة شابة لعام 2014 في موسكو، الميدالية الذهبية كأفضل مخترعة لمعرض أرخميدس السابع العشر للاختراعات والعلوم والتكنولوجيا 2014، جائزة فخر خاصة من نادي أرخميدس العالمي كأفضل شخصية علمية لعام 2014، ألماسية المنظمة البريطانية العالمية للاختراعات كأفضل مخترع على مستوى العالم 2013، الميدالية الذهبية على مستوى المعرض البريطاني العالمي الثالث عشر للاختراعات، كأس منظمة موسكو للاختراعات كأفضل مخترع لعام 2013، جائزة أفضل مخترعة في العالم لعام 2011 مقدمة من المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو) WIPO، الميدالية الذهبية مع مرتبة الشرف الأولى من معرض الاختراعات الرابع في الشرق الأوسط 2011، المركز الأول كأفضل مخترع خليجي من مكتب الأمانة العامة لبراءات الاختراع في دول مجلس التعاون الخليجي لعام 2011، المركز الأول لفئة الإبداع العلمي لجائزة الشيخ ناصر بن حمد للإبداع الشبابي 2011، شهادة خاصة من منظمة نوفا العالمية للمخترعات الأوربيات "كأفضل مخترعة واعده على مستوى العالم" 2012. كما تم اختياري كأفضل امرأة عربية ملهمة في الشرق الأوسط من قبل الاتحاد الأوروبي للمخترعين في ألمانيا. كما حصلت على المركز الأول لجائزة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله العالمية لريادة الأعمال.

[ ما تزالين ملهمة للكثيرين من الشباب البحريني من كلا الجنسين للتغريد خارج سرب التقليدية وابتكار كل ما يخدم الإنسانية، فهل هناك أمور ستقومين بها لتشجيعهم على الإبداع؟

-الحواج: كنت أسعى للتميز عن طريق بذل قصارى جهدي لتقديم مفهوم الاختراع بأفضل الأشكال .. واليوم أنا سفيرة الاختراع في العالم .. فأصبحت اليوم أحمل مسؤولية الاختراع بشكل أكبر وأوسع، ولن يهدأ لي بال حتى أرفع من المستوى الإبداعي العربي، فسأضع يدي بيد كل مبدع عربي، نسعى سويا لكي نثبت للعالم مقدرة الاختراع العربي .. ولنمثل معا الوطن العربي خير تمثيل.. قدمت سابقا وسأقدم العديد من المحاضرات والدورات في هذا العام التي تحث على الابتكار والاختراع، بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة.

[سمعنا مؤخرا عن إقامتك لمجموعة محاضرات وورش عمل في البحرين وخارجها، هل لنا بمعرفة تفاصيل ذلك؟

-الحواج: سيتم الإعلان عنها من الجهات المختصة في وقت قريب.

[ في ختام لقائنا، ما هي رسالتك للشباب الواعد؟ وما هي أبرز الخطوات التي يحتاجها المخترع البحريني للانطلاق الى العالمية وإنجاح مشاريعه المبتكرة وتحقيقها للاستدامة؟

-الحواج: أول رسالة يجب وضعها في نصب أعينهم هي بأن تمثيل الوطن واجب على كل مواطن والبحرين هي أمنا التي وهبتنا الكثير ومهما أعطيناها فلن نرد جميلها السخي... فتمثيلنا لها في شتى المحافل الدولية والعالمية هو مسؤولية ضخمة على عاتقنا ويجب علينا ان نكون على قدر هذه المسؤولية، ويجب عليهم بأن لا يرضوا بأن يكونوا كالروبوت ومواصلة العمل في شيء وحتى لو كان يخلو من الكفاءة، وان لا يعتمدوا على الغير في إيجاد الحلول التي يحتاجونها في تحسين وتطوير اهتماماتهم ووظائفهم، وكل هذا لن يحصل الا بدعمهم الحقيقي لقدراتهم وان يثقوا بأنهم قادرين على ان يكونوا رواد في هذا المجال، وان لا يجعلوا الدعم الخارجي حجة لتعرقل إبداعهم، فالمبدع الحقيقي هو من يجعل الأعمى ينظر لإبداعه.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً