العدد 4575 - الثلثاء 17 مارس 2015م الموافق 26 جمادى الأولى 1436هـ

وزير الداخلية: يوم الشراكة المجتمعية إعلان للثقة بين رجل الأمن والمواطنين والمقيمين

وجه وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة كلمة ، بمناسبة يوم الشراكة المجتمعية، والذي يوافق الثامن عشر من مارس من كل عام ، هذا نصها:

تحتفل مملكة البحرين بذكرى إعلان يوم الشراكة المجتمعية في الثامن عشر من شهر مارس ، حيث جاء إعلان هذا اليوم تجسيدا لعلاقة الثقة بين رجل الأمن والمواطنين والمقيمين، انطلاقا من الحس الوطني بضرورة التعاون لحفظ الأمن والاستقرار. فالأمن مطلب للجميع وهو مسئولية وطنية تقع علي عاتق الجميع ،فالشراكة المجتمعية هي تعبير صادق عن روح المواطنة الحقة التي تتجاوز الشعارات لتكون ممارسة حية وسلوكا حضاريا تجاه أبناء الوطن ، وبخاصة الساهرون علي أمنه واستقراره.

إن الشراكة المجتمعية وقد مضى علي إعلانها ما يقارب عقدا من الزمن، جاءت في إطار المشروع الإصلاحي الكبير لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ، وفي ضوء الثوابت الوطنية التي أقرَّها دستور مملكة البحرين وميثاق العمل الوطني ، وهي استجابة لرغبة أبناء البحرين في المشاركة الفاعلة في خدمة الوطن وتقدير جهود المخلصين من أبنائه، وهي نابعة من القيم والعادات والتقاليد الأصيلة لشعب البحرين الكريم، وما درج عليه من الإيثار والتكاتف والتلاحم والحرص علي روابط الأخوة والتعايش السلمي مع كافة الفئات من مختلف الأديان والأعراق والمذاهب والوقوف صفا واحدا للتصدي لكل من يمس أمن الوطن ،ويستهدف نسيجه ووحدته . حيث ساهم أبناء البحرين بوعيهم في دعم المسيرة الديمقراطية من خلال المشاركة الواسعة في الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت في نهاية العام الماضي ، وقدموا صورة مشرفة للعالم تجاوزت كل العقبات والتوقعات.

لقد تجاوزت الشراكة المجتمعية المفاهيم النظرية لتصبح ممارسة واقعية، تأخذ أشكالا متعددة من السلوك الوطني الإيجابي، والمتمثل في التربية السليمة للنشء واحترام القوانين والالتزام بها وقانون المرور الذي صدر أخيرا شاهد علي هذا الالتزام والتقيد، إضافة إلي المحافظة علي المرافق العامة وسلامة البيئة ، والتواصل مع رجال الأمن والتعاون معهم لإدامة الاستقرار ، مما جعل من وجود رجل الأمن مبعث طمأنينة وارتياح . وذلك بفضل الأداء المتميز لرجال الأمن والانضباط العالي الذي يتحلون به ، والتعامل الإنساني مع كافة فئات المجتمع مع الحرص علي تطبيق القانون وفرض النظام العام.

إن الشراكة المجتمعية هي مبادرة وطنية، انطلقت من مشاعر وطنية صادقة ، ولاقت القبول والدعم من لدن القيادة الحكيمة حفظها الله ورعاها، وهي متجددة لمواكبة روح العصر والتفاعل مع الأحداث من منظور وطني يسعى لخدمة المصالح العامة، وهي مفتوحة أمام الجميع للمشاركة كل حسب موقعه ودوره .

وبالرغم مما حققته من إنجازات باهرة ، فإن لديها آفاقا واسعة من العمل الوطني البنّاء بما تملك من تجربة مميزة وأداء ريادي. وإنها لمناسبة وطنية أتوجه فيها بالشكر لكل من آزر هذه الشراكة ، وسعى إلي تفعليها وإدامتها من الجهات الحكومية والأهلية والأفراد ، منوها بجهود المحافظين كجزء من منظومة وزارة الداخلية لتعزيز الشراكة من خلال التواصل الإيجابي والفاعل مع المجتمعات المحلية وتلمس احتياجات المواطنين، سواء في مجال حفظ الأمن أو إنجاز مشاريع التنمية والتطوير، كما أود الإشادة برجال الأمن في تعميق الشراكة والحرص علي التعامل الحضاري في كافة المواقف في إطار القانون مؤكدا علي ضرورة الاستمرار في هذا النهج والارتقاء به والشكر موصول لوسائل الإعلام التي كان لها الدور الفاعل في دعم الشراكة المجتمعية من خلال التعريف بها والإشادة بأهدافها وتوجيه الرأي العام نحو المشاركة الفاعلة في خدمة الوطن. كما أشكر كل المواقف الوطنية المخلصة تجاه رجال الأمن وتقدير تضحياتهم في أداء الواجب الوطني. حمى الله البحرين ، وأدام عليها نعمة الأمن والازدهار وجمع أبناءها علي الخير والمحبة في ظل قيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظة الله ورعاه.والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

العدد 4575 - الثلثاء 17 مارس 2015م الموافق 26 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً