الإنجاز الذي حققه لاعبو المنتخبات الوطنية لألعاب القوى في النسخة التاسعة عشرة من البطولة العربية لألعاب القوى التي أقيمت على أرض البلاد مؤخراً برهنت على أمور كثيرة، أولاً وأبرزها وجود لاعبين ولاعبات بحرينيين قادرين على تمثيل المنتخب الوطني خير تمثيل في مختلف المحافل، ولعل كل من تابع وحضر المنافسات شاهد المستوى المشرف الذي ظهر عليه اللاعبون واللاعبات أبرزهم علي خميس وهاجر العميري، وهناك كثيرون لعلهم بحاجة لاكتشاف وصقل.

تعود بي الذاكرة للفترة من 23 حتى 26 من شهر أبريل/ نيسان العام الماضي عندما كت متواجداً في النسخة السادسة عشرة من البطولة العربية للشباب والشابات التي أقيمت على استاد القاهرة الدولي بمصر، إذ أحرز أبطالنا المركز الأول ولقب البطولة العربية في فئة الشباب والمركز الثاني في الشابات بعد أن تمكنوا من حصد 28 ميدالية ملونة في مختلف المسابقات، وكان وقتها إنجازاً تاريخياً لألعاب القوى على مستوى البطولات العربية، واليوم أسدل الستار على النسخة 19 من البطولة العربية على أرض البحرين وبانجاز تاريخي جديد للمنتخب الوطني لألعاب القوى الذي أحرز اللقب والكأس متفوقاً على نجوم العالم والعرب منهم المنتخب المغربي المتفوق في العديد من المسابقات والمنتخب المصري الذي يضم أبطالاً عالميين والمنتخب القطري وتمكون نجومنا من حصد 31 ملونة في مختلف مسابقات البطولة.

إن الانجاز العربي التاريخي للبحرين في البطولة العربية الأخيرة يدفعنا للتفكير جدياً بإيجاد لاعبين ولاعبات في جميع مسابقات ألعاب القوى، فاعتماد منتخبنا سابقاً على عدائي سباقات المسافات الطويلة والمتوسطة، أما اليوم وفي البطولة الأخيرة دخل على خط المنافسة والاعتماد فريق السرعات، ومن أجل أن نضمن دخولنا بثقة في البطولات الرياضية المقبلة أصبح لابد من وجود لاعبين ولاعبات في ألعاب الميدان والمضمار، فالإمكانات البشرية موجودة ومتوفرة وتحتاج للصقل والتدريب وتوفير المعسكرات التدريبية المناسبة.

إن أبناء الوطن قادرون على تحقيق الإنجازات لها، ويمتلكون الإمكانات التي تؤهلهم كي يمثلوا المنتخب الوطني خير تمثيل، نتمنى من مجلس إدارة الاتحاد البحريني لألعاب القوى أخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار ونبارك لهم ولجميع البحرينيين الإنجاز العربي المشرف، وإن ما تحقق لم يأتي من فراغ إنما بعد جهود جبارة لمجلس الإدارة وجميع منتسبي ألعاب القوى.