العدد 2158 - السبت 02 أغسطس 2008م الموافق 29 رجب 1429هـ

مقتل وإصابة 99 باشتباكات غزة

قتل 9 أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من 90 شخصا في الاشتباكات التي دارت أمس (السبت) بين أفراد من عائلة حلس ينتمون إلى حركة «فتح» والشرطة التابعة لحركة «حماس» في حيّ الشجاعية (شرق مدينة غزة).

وسمحت «إسرائيل» للعشرات من عناصر «فتح» المطلوبين لدى «حماس» للاشتباه في ضلوعهم في تفجير في يونيو/ حزيران الماضي بالعبور من قطاع غزة، بحسب مسئولين.


الحكومة المقالة تفرج عن قيادات من «فتح» وجرح فلسطينيتين قرب مستوطنة

مقتل 4 من بينهم 3 ضباط من «حماس» في اشتباكات الشجاعية

غزة، نابلس - رويترز، أ ف ب

قال مسعفون إن ثلاثة من رجال الشرطة تابعين لحركة «حماس» قتلوا كما قتل رجل من عائلة مؤيدة لحركة «فتح» في قطاع غزة أمس «السبت» في أعمال عنف داخلية قد تعقد جهود تحقيق مصالحة بين الفصيلين المتناحرين.

واندلعت أحدث مواجهات عندما طوق مسلحون من «حماس» حيا في مدينة غزة لاعتقال أعضاء من عائلة حلس تعتقد الحركة أنهم مسئولون عن سلسلة من التفجيرات في يوم الجمعة الماضي قتل فيها خمسة من أعضاء «حماس» وفتاة. وألقت «حماس» بالمسئولية على «فتح» في الهجمات ونفت الأخيرة تورطها.

وقال مسئولو مستشفى أن خمسة ضباط من «حماس» و40 شخصا آخرين على الأقل بينهم أفراد في عائلة حلس المؤيدة لـ «فتح» أصيبوا في الاشتباكات.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أجرى اتصالا هاتفيا مع أحمد حلس كبير عائلة حلس أكد فيه تضامنه مع العائلة. ووصف حملة «حماس» بأنها «غير مقبولة» و «استهداف» لدعوته للحوار الوطني.

ويمكن أن يعرقل التصعيد الأخير في أعمال العنف جهود مصر الرامية إلى المصالحة بين «فتح» و»حماس».

وقال إسلام شهوان وهو متحدث أمني تابع لـ «حماس» إن ضابطا قتل نتيجة انفجار عبوة ناسفة، بينما قتل الضابطان الآخران بقذيفة صاروخية خلال الاشتباكات التي وقعت في ضاحية الشجاعية بمدينة غزة.

وقال إيهاب الغصين وهو متحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة «حماس» المقالة في غزة إن عائلة حلس أصبحت قوة عسكرية وإن أفراد هذه العائلة يهاجمون ويخطفون ويقتلون الناس، وقال إنه يتعين وقف هجماتها على الفلسطينيين الأبرياء.

وأضاف أن كل محاولات إقناعها بتسليم المشتبه بهم إلى السلطات فشلت مضيفا أن العشرات اعتقلوا خلال الاشتباكات. وتعهد أحمد حلس وهو أيضا مسئول كبير بحركة «فتح» في غزة بمواصلة القتال ونفى تورط عائلته في التفجيرات.

وفي مدينة نابلس بالضفة الغربية خطف نشطون من «فتح» محمد غزال وهو مسئول في «حماس» ثم أفرجوا عنه بعد ذلك بساعات.

وفي إطار الحملة على الفصائل المنافسة أغلقت «حماس» محطة إذاعية تديرها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المتحالفة مع «فتح». وقال مسئول في «حماس» إن المادة التي تبثها المحطة الإذاعية تحرض على أعمال عنف ضد «قوات الأمن وحكومة الحركة في قطاع غزة». وأكدت الجبهة توقف بث المحطة.

إلى ذلك، طالب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل المجدلاوي شرطة الحكومة المقالة بقيادة «حماس» بوقف حملتها الأمنية في منطقة الشجاعية.

وفي تطور متصل، أفرجت الحكومة الفلسطينية المقالة السبت عن عدد من قيادات «فتح» في قطاع غزة، بينهم القيادي إبراهيم أبوالنجا وذلك استجابة لوساطات مصرية ومحلية.

وقال المتحدث باسم «حماس» سامي أبوزهري في بيان صحافي: «استجابة لبعض الوساطات المصرية والمحلية أفرجت الحكومة الفلسطينية عن عشرة من قيادات حركة فتح في غزة بينهم القيادي إبراهيم أبو النجا».

ودعا أبوزهري إلى استكمال عملية الإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية «حيث أن الذين أفرج عنهم هم أربعة أشخاص من مجموع مئتي شخص»، مطالبا «جميع الأطراف للضغط على سلطة رام الله لوقف الاعتقالات السياسية والإفراج عن المعتقلين السياسيين».

في غضون ذلك، قتل خمسة فلسطينيين وأصيب 15 آخرون مساء الجمعة في انهيار نفق على الجانب الفلسطيني من الحدود مع مصر جنوب قطاع غزة، على ما أفاد مسئول طبي فلسطيني.

كما أعلن مصدر طبي السبت أن فلسطينية وابنتها جرحتا وإحداهما إصابتها خطيرة، مساء أمس بحجارة قرب مستوطنة ايتسار القريبة من نابلس في الضفة الغربية.

وقال متحدث باسم مستشفى رفيديا حيث نقلت الجريحتان لوكالة فرانس برس إن «فلسطين الملا (30 عاما) أصيبت بجروح خطيرة بينما أصيبت ابنتها هديل الملا (7 سنوات) بجروح أقل خطورة عندما رشقت سيارتهما بالحجارة قرب مستوطنة ايتسار» جنوب نابلس.

العدد 2158 - السبت 02 أغسطس 2008م الموافق 29 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً