اتفقت السودان وتشاد على عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين «فورا» ووقف الحملات الإعلامية، كما تم الاتفاق على عقد قمة ثلاثية تحت رعاية الزعيم الليبي معمر القذافي تضم الرئيسين السوداني عمر البشير و التشادى إدريس ديبى.

أعلن ذلك عبد السلام التريكي أمين الوحدة الإفريقية بالجماهيرية الليبية مبعوث القذافي في تصريحات صحافية أدلى بها مساء أمس الأول (الجمعة) عقب لقائه مع البشير.

وقال التريكي إنه نقل رسالة من القذافي إلى لبشير في إطار التشاور المستمر بين البلدين، كما تم استعراض العديد من القضايا والعلاقات بين تشاد والسودان بجانب الأوضاع في إقليم دارفور وكيفية إيجاد الحلول لها.

وأضاف: «توصلنا لنتائج إيجابية بعد أن قمنا بزيارة تشاد والتقينا الرئيس ديبي وتحدثنا معه وهناك نقاط اقترحها القذافي وتمت الموافقة عليها من قبل ديبي والبشير».

وأشار إلى استجابة البشير وديبي لمناشدة القذافي بإعادة العلاقات بينهما.

وأكد التريكي أن الطرفين أبديا إلتزامهما بالاتفاقيات السابقة وخاصة اتفاق طرابلس وتنفيذ كل بنوده و وقف جميع الحملات الإعلامية بين البلدين وكل ما من شأنه أن يؤثر في هذه العلاقات والعمل على أن عودة العلاقات طبيعية وأخوية بينهما.

وقال التريكى إن السودان وافق وفقا لاتفاقية سرت على مساعدة تشاد على حل مشكلاتها الداخلية كما وافقت تشاد مع ليبيا العمل مع السودان على إيجاد حل لمشكلة دارفور.

وأضاف أن ليبيا ستعمل مع الجانبين على تنفيذ هذه الالتزامات.

وأوضح أنه تمت الموافقة على المقترح الليبي بعقد قمة ثلاثية لمباركة هذه الاتفاق وتشكيل لجنة ثلاثية من البلدين وافق عليها رئيسا السودان وتشاد.

يذكر أن العلاقات التشادية السودانية ظلت في حال شد وجذب لسنوات طويلة كان آخرها في مايو/أيار الماضي بعد اتهام الخرطوم لتشاد بدعم قوات قامت بغزو أم درمان.

من جانب آخر، انتقد متمردو دارفور قرارا لمجلس الأمن الدولي يربط بين قوة حفظ سلام مشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومخاوف إفريقية بشأن تحرك لاتهام الرئيس السوداني بجرائم حرب.