العدد 4995 - الثلثاء 10 مايو 2016م الموافق 03 شعبان 1437هـ

ضرورة اللحاق بركب «المدن الذكيّة»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الخطة الوطنيّة الرابعة للاتصالات والتي اعتمدها مجلس الوزراء هذا الأسبوع رسمت ملامح سياسة قطاع الاتصالات للسنوات الثلاث المقبلة، وذلك بهدف تطوير البنية التحتية للاتصالات وتغطية مملكة البحرين بشكل شامل بالألياف البصرية فائقة السرعة بما يتيح تقديم سرعات عالية وبأسعار معقولة. والبحرين كانت من أوائل دول الخليج التي حررت سوق الاتصالات في 2004، ولكننا بحاجة الآن إلى أكثر من خدمات النطاق العريض فائقة السرعة، وعلى رأس المتطلبات الجديدة هو اللحاق بركب «المدن الذكيّة».

في آسيا، فإنّ كُلاً من سنغافورة ودبي يتسابقان للتفوُّق في هذا المجال واللحاق بركب «المدن الذكيّة». أمّا في أوروبا، فإنّ هناك حاليّاً مؤشراً أوروبيّاً للمدن الذكيّة، وهذا المؤشر وضع «لوكسمبورغ» في المرتبة الأولى. المؤشر الأوروبي للمدن الذكيّة ينظر إلى ست خصائص، وهي: الاقتصاد الذكي، التنقل الذكي، البيئة الذكيّة، المجتمع الذكي، طرق العيش الذكيّة، والحوكمة الذكيّة.

كُلُّ خاصيّة في المؤشر الأوروبي للمدن الذكيّة تشتمل على عدّة عوامل... فالاقتصاد الذكي يشمل روح الابتكار، ريادة الأعمال، السمعة الاقتصادية، الإنتاجيّة، مرونة سوق العمل، التنافس دوليّاً، والقدرة على التحوُّل والتغيير. التنقل الذكي يشمل القدرة الفائقة على التواصل والتنقل محليّاً، والتواصل بين المناطق، توافر البنية التحتيّة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أنظمة النقل المستدامة المبتكرة والآمنة. البيئة الذكيّة تشتمل على جاذبية الظروف الطبيعيّة، الحَدّ من التلوُّث، حماية البيئة، والإدارة المستدامة للموارد.

هناك أيضاً المجتمع الذكي ويشمل مستوى تأهيل الأفراد، التعلم مدى الحياة، التعدُّديّة الاجتماعيّة والعرقيّة، مرونة الناس، الإبداع، التوجُّه نحو الكونيّة وانفتاح الأفق، والمشاركة في الحياة العامّة. أمّا طرق العيش الذكيّة فتشمل المرافق الثقافيّة، الظروف الصحيّة، السلامة الفرديّة، جودة السكن، المرافق التعليميّة، الجاذبيّة السياحيّة، التماسك الاجتماعي. والحوكمة الذكيّة تشمل المشاركة في صنع القرار، الخدمات العامّة والاجتماعيّة، الحكم الشفّاف، الرؤية السياسيّة وطبيعة وجهات النظر.

يمكننا أن نطوّر الخطة الوطنيّة للاتصالات لتكون ضمن خطة أوسع للدخول في عصر «المدن الذكيّة»، وهذا التوجُّه سنحتاجه في السنوات المقبلة، ومن الأفضل أن نسارع إليه ونتحاشى التأخير؛ لأنّ جميع مدن العالم المتطوّرة تسعى للانتقال سريعاً في هذا المنحى.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4995 - الثلثاء 10 مايو 2016م الموافق 03 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:44 ص

      صوبا عاد المدن الذكية والمجتمع الذكي لا نطلب إلى رجوع أيام زمان بحلوها ومرها لاكن القلوب على بعضها

اقرأ ايضاً