العدد 4674 - الأربعاء 24 يونيو 2015م الموافق 07 رمضان 1436هـ

من أين يأتي “الساقو” ؟

تتضمن بعض موائد شهر رمضان في دول الخليج طبقاً يدعى «الساقو»، وهو عبارة حبوب على شكل كرات صغيرة يتم نقعها وطبخها مع إضافات خاصة لتصبح حلوى لذيذة، ولكن هل تساءلتم يوماً ما «الساقو»؟ ومن أين يتم جلبه؟ وهل حلوى الساقو هي الشكل الوحيد الذي يمكن تناولها به؟

الساقو هو عبارة عن دقيق نشوي يستخرج من جذور نبات المنيهوت ويسمى التابيوكا، ويباع في شكل شرائح أو كريات صغيرة أو مسحوقاً، وتزداد التابيوكا حجماً وتصبح شفافة عند طهيها، وتستعمل في تجميد البودينغ وتكثيف الحساء. يزرع المنيهوت في شرق البرازيل، ويشكل جزءاً أساسياً من الطعام في جنوب أميركا وجنوب آسيا، ويستعمل أيضاً في الصناعة الدوائية وصناعة الشيبس والبطاطا المقلية وبعض أنواع الحلويات.

تعطي النبتة الواحدة من المنيهوت محصولاً قد يصل إلى 5 كيلوغرامات من النشاء وسماكة جذورها ما بين 5 و20 سنتيمتراً، وطولها يتراوح بين 30 و120 سنتيمتراً، وتغسل الجذور لإزالة حمض البروسيك الذي بداخلها، ثم يتم قصُّها. ويُصفَّى اللب حتى يتم فصل كل جزيئات النشاء عن أنسجة الجذور.

وظهر فى دراسة حديثة أن التابيوكا تحتوي من الغلوكوز إلى حد 700 مليغرام، ما يعني أن المصابين بالبدانة ومرض السكري يجب عليهم الامتناع عن تناولها، ومع ذلك فإن التابيوكا تعد طعاماً مفيداً لمرضى الغدة الدرقية.

إن بعض الفوائد الصحية للتابيوكا تتضمن قدرتها على المساعدة في اكتساب الوزن الصحي، وزيادة الدورة الدموية من خلال زيادة خلايا الدم الحمراء، ويمكن للتابيوكا أن تحسن مشكلات الهضم، كما تساهم في خفض نسبة الكولسترول، إضافة إلى قدرتها في تكثيف العظام وحماية القلب، كما أنها تحافظ على توازن السوائل داخل الجسم، ذلك لأن التابيوكا غنية بالكربوهيدرات والألياف، وتحتوي على الفيتامينات والمعادن والكالسيوم.

وتختلف أشكال طهي التابيوكا من بلدٍ إلى آخر، ففي الدول الخليجية تُصنع منها «حلوى الساقو»، بينما في أميركا يتناولونها في أشكال مختلفة من الحلويات كالآيسكريم والبودنغ، كما يصنعون منها قوالب كالكريب، وأحياناً يضعونها في مشروبات خاصة أو يستخدمونها بديلاً عن الخبز أحياناً.

العدد 4674 - الأربعاء 24 يونيو 2015م الموافق 07 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

اقرأ ايضاً