العدد 4705 - السبت 25 يوليو 2015م الموافق 09 شوال 1436هـ

دول التعاون نحو خرائط استثمارية صناعية متخصصة

يحدد وزراء الصناعة في دول مجلس التعاون الخليجي، خلال اجتماعهم في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، على هامش فعاليات مؤتمر الصناعة الخليجي في الكويت، ركائز ومعايير رسم خرائط استثمارية لقطاع الصناعة ‏في بلدان الخليج‎.

وتنظم منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) مؤتمر الصناعة الخليجي الخامس عشر، تحت شعار «الاستثمار الأجنبي المباشر وأثره في الصناعات الخليجية»‏ خلال الفترة من 25 إلى 26 نوفمبر المقبل، تحت رعاية أمير دولة الكويت‎ الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ‏بمشاركة ‏وزراء الصناعة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وتنطلق الدورة المقبلة لمؤتمر الصناعة الخليجي بالتعاون مع هيئة ‏تشجيع الاستثمار المباشر في الكويت، وغرفة ‏تجارة وصناعة الكويت، وبالتنسيق مع الأمانة العامة ‏لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ‏واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي.‏

وأكد الأمين العام ‏لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية عبدالعزيز بن حمد العقيل، أن المؤتمر يهدف إلى تحديد سياسات واضحة لتطوير الخطط التنموية في دول المجلس مبنية على ‏مجموعة متكاملة من المقومات لجذب المستثمر الأجنبي، موضحاً أن جلسات المؤتمر تسعى إلى وضع استراتيجية طموحة ‏لتطوير القطاع الصناعي والنهوض به يكون أبرز توجهاتها جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، ‏وسن تشريعات وقوانين وتقديم تسهيلات وحوافز للمستثمر الأجنبي، بهدف تأسيس بيئة استثمارية ‏واعدة.

وقال العقيل إن الاستثمار الأجنبي المطلوب ليس رأس المال ‏النقدي فقط، ولكن رأس المال الأجنبي متمثلاً في التقنية المتطورة، والبحث والتطوير، والصناعات ‏المعرفية، والتسويق، والتنظيم والإدارة المبتكرة في كل المجالات الإنتاجية والخدمية للدفع ‏بالصناعات الخليجية لمستويات تقنية عالية تمكنها من تحقيق درجات تنافسية مقبولة، وتمكنها من ‏تقوية التشابك العالمي في سلاسل القيمة والطلب.‏

وأضاف الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، أن المؤتمر سيعمل على تعزيز القدرة التنافسية للقطاع الصناعي في دول مجلس التعاون من خلال ‏استقطاب الاستثمارات الأجنبية للنهوض بالاقتصاد الخليجي. ووضع توصيات ومقترحات لتحسين ‏البيئة الاستثمارية والتغلب على المعوقات التي تواجه الاستثمار الأجنبي وتوجيه الاستثمارات ‏الأجنبية بما يتفق مع الخطط الاستراتيجية لدول المجلس ويخدم أهدافها التنموية ويعظم الفوائد من ‏هذه الاستثمارات.‏

كما يسعى المؤتمر إلى تحديد الركائز الأساسية التي تساعد في وضع الخطوط العريضة لدول ‏المجلس لرسم خرائط استثمارية لقطاع الصناعة.‏ ‎

ويعتبر مؤتمر الصناعيين الخليجي الذي تتم استضافته بالتناوب بين الدول الأعضاء في «جويك» ‏مرة كل عامين، أحد أهم إنجازات المنظمة منذ إنشائها في العام 1976.

وساهمت هذه ‏المؤتمرات التي كانت انطلاقتها في العام 1985 في الدوحة، في تطوير مسار الصناعة في دول ‏المجلس واليمن على المستويين العام والخاص.

ويتناول كل مؤتمر قضية معينة من القضايا التي ‏تؤثر في تطور الصناعة في المنطقة، عن طريق أوراق عمل تقدم بوساطة خبراء دوليين ‏ومتخصصين.

وساهمت توصيات المؤتمرات السابقة في بلورة الخطط الصناعية لدول المجلس ‏خصوصاً فيما يتعلق باستراتيجية التنمية الصناعية.‏

وتحظى الدورة الحالية للمؤتمر باهتمام صانعي القرار والمسئولين الرسميين، إضافة إلى شريحة عريضة من ‏رجال الأعمال والصناعيين، حيث أوصى مؤتمر الصناعيين الرابع عشر بالعمل على نحو فعال وسريع لتبني السياسات والإجراءات الخاصة بتسهيل ‏وانسياب الصادرات الخليجية لتعزيز التجارة البينية بين دول المجلس واليمن، وكذلك الاستفادة ‏من الموانئ في دول المجلس واليمن لتصبح منفذاً إلى جانب المنافذ البرية لدعم الصادرات ‏الصناعية‎.

العدد 4705 - السبت 25 يوليو 2015م الموافق 09 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً