العدد 4705 - السبت 25 يوليو 2015م الموافق 09 شوال 1436هـ

أعداء صامتة تهدد صحتك

د. زهرة النشابة- طبيبة جراحة الفم والأسنان 

25 يوليو 2015

تعتبر الأمراض والالتهابات الصامتة، والتي قد تصيب الفم والأسنان، خصوصاً اللثة العامل الرئيسي الأول المؤدي إلى فقدان الأسنان، كذلك حدوث مضاعفات كأمراض القلب، السكري الولادة المبكرة، وغيرها من المضاعفات الخطيرة التي تهدد صحتك عموماً.فهي ثاني أكثر الأمراض شيوعاً بعد تسوس الأسنان بنسبة تتراوح بين 30 و50 % من سكان العالم.

تختلف طريقة الكشف عن التهابات اللثة ومدى الوعي بخطورة الأعراض المصاحبة لها.فقد يظن البعض أن زيادة احمرار اللثة ونزفها أمر طبيعي.إنما هو مؤشرغير جيد، وأي تغير في اللثة قد يصاحب ذلك كتضخمها وانبعاث رائحة غير محببة منها، وتغير في مذاق الفم هو بداية التهابها واعتلالها.

يعتبر إهمال تنظيف الفم والأسنان أهم العوامل المسببة للالتهابات، وذلك نتيجة ترسب طبقة البلاك عن طريق تفاعل بكتيريا الفم مع السكريات فتنمو البكتيريا بشكل أكبر على هذه الطبقة مسببةً في التهابات اللثة.

العديد من التغيرات الفسيولوجية والمرضية التي قد تطرأ على الجسم كمرض السكر، والذي أثبت ارتباطه الوثيق بالتهاب اللثة الحمل، كذلك الاضطرابات الهرمونية، الالتهابات التي قد تصيب الجسم عموماً، واستخدام أدوية معينة كموانع الحمل، كلها عوامل مسببة لتلك الالتهابات.

من بين العوامل التي قد تساهم في تكوين الالتهابات التدخين الذي قد يخل بتوازن غالبية أعضاء الجسم، وجود حشوات مكسورة، تقويم الأسنان كذلك التقدم بالعمر أيضاً.

الكشف المبكر عن تلك الالتهابات قبل وصولها لعظم الفك يؤدي إلى نجاح العلاج غير الجراحي، والذي يتمثل في تنظيف الأسنان والتخلص من البكتيريا بالفم، وكذلك استخدام المضادات الحيوية عند الحاجة، وفيما يتبقى فإن العناية المنتظمة بنظافة الفم والأسنان كفيلة بنجاح العلاج.

أما في حالة تراجع الأنسجة الداعمة وتآكل العظم المحيط بالأسنان فإن التدخل الجراحي عن طريق التنظيف العميق، وتعويض الأنسجة التالفة والعظم المفقودين هو العلاج الأمثل لتجنب فقدان الأسنان.

زيارتك الدورية لطبيب الأسنان (مرتين في السنة) للمتابعة وعمل العلاج والتنظيف المناسب، محافظتك على العناية بنظافة فمك وأسنانك بالطرق الصحيحة وبفرشاة الأسنان الناعمة ومعجون الأسنان المحتوي على الفلورايد بالكمية الموصى بها، الانتظام في استخدام خيط الأسنان والمضمضة المناسبة، وأخيراً غذاؤك المتوازن، كلها خطوات بسيطة ليست لحصولك على فم سليم ولثة صحية فقط، إنما لتجنبك أيضاً تلك الالتهابات ومضاعفاتها الخطيرة.

العدد 4705 - السبت 25 يوليو 2015م الموافق 09 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً