يأمل العلماء في الوصول لطريقة تمكنهم من التشخيص المبكر للأطفال المصابين بمرض التوحد وذلك عن طريق تسيير إشارات كهربائية غير عادية في أدمغتهم باستخدام تخطيط كهربائي في الدماغ EGG. الأبحاث تجري في سباق مع الزمان للتأكد من سلامة هذه الطريقة التي ستمكن المصابين من تلقي العلاج في أيامهم الأولى.

يقول العلماء إن التخطيط الكهربائي للدماغ (EEG) يقدم إيضاحات دقيقة حول كيفية تأثير التوحد على الدماغ والتي من المرجح أن تساعد في علاج الأطفال الذين يعانون من اضطرابات مرض التوحد.

وأكدوا أن التقنية التي تتحكم في النشاط الكهربائي في الدماغ بإمكانها أن تساعد في معرفة الأطفال الرضع الذين يعانون من مرض التوحد، وذلك قبل أن يشتد بهم المرض.

إن هذه التقنية معروفة أيضا باسم التخطيط الكهربائي للدماغ، أو «EEG»، كما تقدم توضيحات دقيقة حول كيفية تأثير التوحد على الدماغ والتي من المرجح أن تكون إحدى العلاجات الفعالة والتي تساعد الأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد.

من جهته، قال أستاذ طب الأطفال وعلم الأعصاب في مستشفى بوسطن للأطفال وكليّة هارفارد الطبية تشارلز نيلسون: «الإمكانيات الحالية تجعلنا نشخص المصابين بالتوحد في سن الثالثة، ولكننا نعمل بجد للتأكد من قدرتنا على الوصول لأداة تشخيص المرض في وقت مبكر، وقبل ظهور أي علامات أو أعراض للتوحد وتكون واضحة في سلوك الطفل».

ويؤكد نيلسون «إذا تطور الـ «EEG»، فإن الأطفال الذين يعانون من التوحد قد يبدؤون في الحصول على العلاج قبل عيد ميلادهم الأول».

أجرى الفريق اختباراته بدراسة التذبذبات عن طريق جهاز خاص على 79 طفلاً في وقت كانت أعمارهم تبلغ 6 أشهر.