العدد 4800 - الأربعاء 28 أكتوبر 2015م الموافق 14 محرم 1437هـ

محطة لطموح طهاة الطعام الصحي

لأن الطعام الصحي بات ثقافة ضرورية اشترك طهاة عدة مهتمون بنشر الوعي بتناول الطعام الصحي في مسابقة «Diet Idol» التي نظمتها اختصاصية طب العائلة الدكتورة أمينة طاهر؛ ليبرهنوا بأن الطعام الصحي شهي الشكل والمذاق، وقابل للتطبيق في المنازل بسهولة.

«الوسط الطبي» التقت المشاركين فكان الآتي: عيسى: وجبات مثالية لأسرتي

تقوم إيمان عيسى بطبخ وجبات الصحية وحلويات قليلة السعرات الحرارية في المنزل، تقدم لعائلتها وجبات بحسب الحصة المثالية للسعرات الحرارية للفرد في اليوم الواحد، كما تقوم بابتكار بعض الوجبات الصحية أحياناً كـ «صالونة السلمون»، قامت بتجربة عمل القيمات في الفرن ولكنها فشلت، تقوم ببعض الحيل لتقديم الطعام كأن تقطّع الخضراوات قطعاً صغيرة لكي يبدو الصحن ممتلئاً فتخدع عينها حتى لا تأكل كثيراً، أو تتجاوز عدد السعرات الحرارية المناسبة لها ولعائلتها.

وشاركت عيسى في المسابقة لأنها تدعم الطعام الصحي المصنوع في المنزل. يتيم: البحريني هو الأول

يهوى حسن يتيم الطبخ، ويحب ابتكار الوجبات الجديدة، شارك في مسابقة الطبخ في اليوم الثاني بطبقين؛ واحد للمقبلات والآخر حلوى، حيث قدم طبق لفائف الكوسا المشوية المحشية بالجبنة، وكاسات الشوفان بخليط التوت البري.

ويشير يتيم إلى أن نسبة الوعي بالتغذية الصحية في البحرين كبيرة، وبحسب دراسات على مستوى الخليج وجدت أن البحريني هو الأول على مستوى الأوزان المثالية والتغذية.

ويصف مشاركته في المسابقة بأن فكرتها كانت مبتكرة وتحدث لأول مرة في البحرين، ولكنها بحاجة لبعض التطوير في المستقبل. إبراهيم: ألقِ نظرة على طعامك

خالد إبراهيم مقدم برنامج إذاعي «رياضة في رياضة»، يهوى الطبخ الصحي، ويرغب في أن ينشر ثقافة الوعي بالأغذية التي يتناولها الناس يومياً، بدءاً بإلقاء نظرة على مكونات الأطعمة التي يشترونها من البقالة.

أبو ادريس : قلبي الممهد

شارك صلاح أبو إدريس في المسابقة لإيمانه بضرورة نشر ثقافة الطعام الصحي وأمنيته بأن يكون في كل بيت بحريني إدراك بفوائد بعض الأطعمة ومضار الأخرى المستهلكة بشكل يومي. ويطمح إلى معالجة النظام الغذائي للناس حتى لا يقع أي أحد في مضاعفات صحية نتيجة السمنة أو الإصابة بمرض السكري أو أمراض أخرى.

ويسرد قصته: «في 2012 وبالتحديد نهاية العام وبعد مشكلة في القلب بسبب وزني الزائد، حيث كان يقدر بنحو 167 كيلوغراماً قررت أن أفقد من وزني 50 كيلوغراماً كي أتمتع بالصحة والعافية».

وواصل: «بدأت بالتوقف عن الذهاب لجميع المطاعم، وقمت بإعداد طعامي بنفسي، بعد ذلك قمت بالتأثير على زوجتي ووالدتي لمساعدتي في طبخ أطباق لي، وبالفعل استطعت فقدان 52 كيلوغراماً من وزني خلال عام كامل وتصغير معدتي بشكل طبيعي ومن دون عمليات أو أدوية.. فقط بالطعام الصحي وبكميات أقل».

وأضاف: «لم أشعر بالملل من أطباقي؛ لأني كنت أبحث وأجتهد وأبتكر أطباقي اليومية، ولأنني مدرب موارد بشرية، ولدي القدرة على إيصال المعلومة بشكل عملي، قررت عمل ورش تطوعية لبعض المدارس الحكومية، المراكز الاجتماعية ومؤسسات خاصة حول الطعام الصحي، وذلك لفت انتباهي لأهمية دوري كشخص اكتشف ما يستطيع عمله بجسم جديد لا يعوق الحركة، ويمكن أن يكون مصدر إلهام لهؤلاء الذين يبررون عدم قدرتهم على خفض أوزانهم والتمتع بحياة صحية».

وختم: «أنصح الناس بتناول خمس وجبات في اليوم؛ بين كل وجبة 3 ساعات تقريباً، مع ضرورة ألا تتجاوز الوجبة الأخيرة الساعة السابعة مساءً».

يذكر أن المتسابقين خضعوا لتقييم دقيق من قبل لجنة التحكيم المكونة من استشارية طب العائلة واختصاصية التغذية بإدارة تعزيز الصحة د. عبير محمد الغاوي، الشيف مصطفى الحايكي، الشيف محمد مرهون، والمُدون عادل رجب. حيث تم تقييم الفريق الفائز وفق اختياره لمقادير وطريقة طبخ صحية، إضافة إلى مراعاة السلامة الغذائية والنواحي الابتكارية للطبق، إلى جانب تعاون الفريق وانسجامهم في العمل. الضعيان: طموحي أكبر من مطعم صحي

كانت ابتسام الضعيان تعاني من زيادة في الوزن ومضاعفات صحية أخرى نتيجة السمنة، ما جعلها تسعى لتناول الطعام الصحي، والآن هي تدرس في معهد البحرين للضيافة لتصبح «شيف». تقول الضعيان إن طموحها أكبر من أن تفتح مطعماً يقدم الوجبات الصحية؛ لأن المطاعم الصحية ولو كانت آخذة في الانتشار فإن غالبيتها في الأساس لا تقدم وجبات صحية! لأنها لا تستخدم مكونات معتمدة.

ثم إن الأطعمة المصنعة، التي تحمل عناوين صحية، ليست صحية تماماً؛ لأن بعض المنتجات تكون فيها الكثير من الخمائر والملح، خصوصاً منتوجات المخابز التي لا تذكر المكونات على المنتج.

وترغب الضعيان في إيصال فكرة الأغذية الصحية للناس لا أن تلقمهم إياها، بدءاً من المنزل، فالنظام الغذائي لعائلتها تغير تماماً، حتى الطفل ذو الأشهر الستة صار له غذاؤه الصحي الخاص.

بدأت ابتسام هواية الطبخ منذ عمر 14 سنة، حتى صار وزنها نحو 95 كيلوغراماً، ما أدى إلى حدوث مضاعفات صحية لها، وقد أخبرها الأطباء أنه يجب عليها أن تفقد 30 كيلوغراماً لكي تتحسن صحتها، حيث بدأت بتناول الطعام الصحي، وكانت تحاول تحويل أطعمتها المفضلة إلى أطعمة صحية عن طريق اختيار المكونات ذات السعرات الحرارية الأقل وإضافة الخُضَر وخبز البر إلى الوجبة لتكون كاملة، كما قامت بممارسة نمط حياة صحي، حتى وصلت لوزن 70 كيلوغراماً.

وبالنسبة لمشاركتها في مسابقة «دايت آيدول» فهي سعيدة جداً بالمشاركة والفوز. والدواعي التي أدت إلى مشاركتها كان تشجيع الأهل في المقام الأول، ورغبتها الحثيثة في نشر الوعي بالتغذية الصحية، ولأنها تكره فعلاً أن ترى أماً تشتري لأطفالها وجبات سريعة عالية السعرات الحرارية والمواد غير الصحية.

العدد 4800 - الأربعاء 28 أكتوبر 2015م الموافق 14 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً