السكري من النوع الثاني يعتبر من أشيع الأمراض في وقتنا الحالي، حيث يصيب 4 من كل 5 مصابين. ولكنه يدرج تحت الأمراض القابلة للسيطرة.

لتسهيل السيطرة على النوع الثاني من السكري عمل باحثو التغذية على تقسيم العوامل المؤدية إلى زيادة الاحتمالية بالإصابة به إلى عاملين:

أولاً: عوامل يمكن الحد من احتمالية حدوثها:

- تاريخ العائلة الطبي (family history): حيث إن الرابط الجيني (genetic link) يلعب دوراً قوياً في زيادة احتمالية الإصابة إذا ما كان أحد الوالدين أو الأقرباء مصاباً، وهو عامل «لا يمكن تغييره». فإذا كان أحد الوالدين مصاباً بالنوع الثاني فيعتبر الشخص قابلاً للإصابة أيضاً بنسبة 20 %. ولكن تلعب التغذية السليمة والنشاط الحركي دوراً مهماً في «تقليل الاحتمالية» إلى أكثر من النصف، وهو ما أثبتته الدراسات.

- السمنة أو الزيادة في الوزن: حيث يعتبر هذا العامل هو الأوسع على الإطلاق في كونه يزيد من الإصابة لدى الجنسين الذين يكون مؤشر الكتلة لديهم 25 وأكثر. ولكنه أيضاً يقع ضمن نطاق العوامل التي يمكن السيطرة عليها من خلال اختيار نمط حياة صحي. حيث إن تقليل ما يعادل 5 % من الوزن يساهم في تقليل احتمالية الإصابة إلى 60 %، حيث أثبتت Tulane University Health Sciences Center in New Orleans هذا الأمر مجدداً في دراسة حديثة لها.

- Prediabetes: وهو مصطلح يطلق على الشخص غير المصاب بالسكري، ولكن مستويات سكر الدم لديه تكون مرتفعة جداً، وعلى شفير الإصابة. الالتزام بنظام غذائي صحيح له دور كبير في السيطرة على مستويات السكر.

- الكسل والخمول: هما من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض، وليس فقط السكري من النوع الثاني. قيام الشخص بممارسة المشي من أجل صحته ولو لثلاثين دقيقة في اليوم يساعد في تقليل احتمالية الإصابة.

- سكري الحمل: من الأمور التي تزيد فرصة احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 20 %، وأيضاً تزيد من فرصة حصول سكري الحمل في الحمل التالي.

- ارتفاع ضغط الدم: خصوصاً الناتج عن السمنة وزيادة في الوزن، وهو من الأمور الشائعة، التي تزيد من نسبة احتمالية الإصابة أيضاً.

- تكيّس المبايض (Polycystic ovarian syndrome - PCOS): الذي يعود إلى خلل في الهرمونات لدى الإناث، خصوصاً ذوات الوزن الزائد والمصابات بالسمنة، فيعتبر المرض من أهم الأسباب في إصابة الإناث بالسكري بما يعادل 7 مرات عن الإناث غير المصابات.

- انخفاض الكوليسترول الجيد في الدم «HDL»: أنْ تكون النسبة اقل من «35mg/dL».

- ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية (triglyceride): عن «250mg/dL».

ثانياً: عوامل لا يمكن الحد من احتمالية حدوثها:

- العِرق: يعتبر الأشخاص من الأعراق التالية: (Native American, Alaska native, African-American, or Hispanic heritage ) أكثر عرضة من غيرهم، والأسباب مازالت غير معروفة.

ثالثاً: عوامل مازالت قيد الدراسة والتصنيف:

إن طرح هذه العوامل وتصنيفها وتحديد القابلة للسيطرة عليها، يسهل على الشخص أن يحدد موقع نفسه بين هذه العوامل حتى يتعرف على احتمالية الإصابة لديه إن وجدت, ولتكون سبباً مشجعاً في الالتزام بنظام حياة صحي متوازن ومتنوع.