العدد 4832 - الأحد 29 نوفمبر 2015م الموافق 16 صفر 1437هـ

ماذا تعرف عن العلاج الطبيعي؟

فاطمة المرزوق- أخصائية علاج طبيعي 

29 نوفمبر 2015

مُغالطاتٌ كثيرة تدور حول مفهوم العلاج الطبيعي في الدول العربية وبالتحديد في مملكة البحرين، فعندما تسألُ شخصاً ما عن مفهوم العلاج الطبيعي قد يُجيبك أحدهم على أنه مساج / تدليك / أجهزة / تمارين وغيرها. والأدهى من ذلك كله أن بعضاً من أخصائيي العلاج الطبيعي لا زالوا يُروّجونَ أفكاراً خاطئة للمجتمع حول هذا التخصص.

فبالعودة لتاريخ العلاج الطبيعي نكتشفُ أن هذا التخصص له تاريخٌ عميق حيثُ بدأ أبقراط في العام 460 ق.م بوصف بعض الطرق وحاول الرومان إجراء بعض التعديلات عليها، وبعد اختراع الكهرباء تم تطوير العلاج بالأجهزة الكهربائية والذي بدأ عام 1600م ميلادياً.

أما في العصور الحديثة، ففي عام 1894 م بدأ العلاج الطبيعي يُذكر لأول مرة كمهنةٍ طبيّة عندما قامت مجموعة من المُمرضات البريطانيات بتأسيسِ جمعيةٍ للعلاج الطبيعي والتي عُرِفت بـ Chartered Society Of Physiotherapy .

ومنها تم إنشاء برامج تدريبية في مختلف الدول لتدريب المُعالجين، ففي عام 1913 م تم إنشاء قسم للعلاج الطبيعي في جامعة أوتاجو في نيوزيلندا. وقد تطورت المهنة بشكلٍ كبير خلال الحرب العالمية الثانية نتيجةً لتزايدِ حالات إصابة النخاع الشوكي في المستشفيات مما وضع المهنة أمام تحدًّ كبير.

قبل أن نتشعب أكثر في هذا الموضوع، لا بد من توضيح مفهوم العلاج الطبيعي، فبحسب منظمة الصحة العالمية تم تعريف العلاج الطبيعي على أنه من أحد الفروع الطبية التي تُساهم في إعادة تأهيل المريض عن طريق وصف برنامج متكامل يتضمن التمارين العلاجية المختلفة وقد يتم تدعيمها بالأجهزة كذلك، من شأنها تقليل الألم، زيادة المدى الحركي والتي تُساهم في تحسين القدرة الوظيفية للمريض. ويضم العلاج الطبيعي عدداً من الأقسام منها العظام والعضلات، أمراض المخ والأعصاب، أمراض القلب والجهاز التنفسي، الأطفال، كبار السن، والحروق.

والجدير بالذكر أن أولَّ بحثٍ طبي في مجال العلاج الطبيعي قد نُشِر في العام 1921 م في أمريكا، وفي العام نفسه تم تأسيس أول جمعية للعلاج الطبيعي من قِبل ماري ماكميلان والتي تُعرف اليوم بـ ( جمعية العلاج الطبيعي الأميريكية APTA ).

وفي أوائل الخمسينات بدأت ممارسة طرق تحريك العمود الفقري وبقية المفاصل خصوصاً في بلدان الكومنولث البريطاني، وفي وقتٍ لاحق من ذلك العقد تجاوز مفهموم العلاج الطبيعي من المستشفيات ليتخطى بذلك إلى العيادات الخارجية، المدارس، المعاهد والجامعات، مراكز الشيخوخة، ومراكز التأهيل.

في العام 1974 تم تأسيس أول اتحاد دولي ورسمي للتحريك المفصلي والذي كان الانطلاقة الكبرى لهذا المجال عالمياً ، فمنها تم اعتماد الشهادات الجامعية كدرجات ( البكالوريوس – الماجستير – الدكتوراه) وذلك لتدريب الأخصائيين لاكتساب المهارات الكافية التي تصبّ في مصلحة المريض.

في عصرنا الحالي، اشتهر عددٌ من الأخصائيين بطرقٍ متعددة في العلاج الطبيعي ويتم تدريسها في الجامعات الطبية تحت مُسماهم ، وممن اشتهروا في العلاج اليدوي والتحريك المفصلي هم جيفري ميتلاند ، براين مولغيان ، جيمس سيريكاس، روبن ماكنزي ، جيني ماكونال وغيرهم الكثير.

العدد 4832 - الأحد 29 نوفمبر 2015م الموافق 16 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:00 ص

      اخصائية

      اني خريجة علاج طبيعي بس مع الاسف لازلت عاطلة عن العمل..وبالفعل لاحظت ان محد فاهم تخصصنا صح..واضحمن الاسئلة المطروحة علينا حتى في حياتنا العادية..انهم فاهمين العلاج الطبيعي غلط..

اقرأ ايضاً