العدد 4953 - الثلثاء 29 مارس 2016م الموافق 20 جمادى الآخرة 1437هـ

ما هو الدرن «السل»؟

هو مرض تسببه جرثومة السل ولذلك يسمى بالسل أيضاً، وعندما يصاب شخص بالسل النشط (المرض) قد تكون الأعراض (السعال مع البلغم والدم أحيانا وآلام في الصدر والحمى وإفراز العرق ليلاً وفقد الوزن وما إلى ذلك) خفيفة لأشهر عديدة. وقد يؤدي هذا إلى التأخر في التماس الرعاية ويترتب عليه انتقال البكتريا إلى الآخرين. ويُمكن لمرضى السل أن يسببوا العدوى لما يتراوح بين 10 أشخاص و 15 شخصاً آخرين من خلال المخالطة القريبة على مدى سنة. وفي غياب العلاج السليم، يموت ما يصل إلى ثُلثيّ مرضى السل.


أسبابه:

الدرن أو السل تسببه بكتيريا (البكتريا المتفطّرة السليّة) التي تصيب الرئتين في أغلب الحالات. وهو مرض يُمكن علاجه والوقاية منه.

وينتقل السل من شخص إلى آخر عن طريق الهواء، فعندما يسعل مرضى السل الرئوي أو يعطسون أو يبصقون فإنهم يدفعون بجراثيم السل في الهواء. ولا يحتاج الشخص إلا لاستنشاق بضع من ﻫذه الجراثيم لكي يصاب بالعدوى.

ونحو ثُلث سكان العالم مصابون بالسل الكامن، وهو ما يعني أنهم أُصيبوا بعدوى بكتيريا السل ولكنهم ليسوا مرضى (بعد) بالسل ولا يُمكنهم نقل المرض.


من هم الأشد تعرضاً للخطر؟

يصيب السل في الغالب الشباب البالغين خلال السنوات التي يبلغ انتاجهم فيها أوجّه، بيد أن كل الفئات العمرية معرضة لخطره. وتحدث نسبة تتجاوز 95 % من الحالات والوفيات في البلدان النامية. وترتفع نسبة الإصابة به لدى الأشخاص ذوي الأجهزة المناعية المنقوصة، مثل المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري أو الذين يعانون من سوء التغذية أو داء السكري أو من يتعاطون التبغ.


طرق انتشار المرض:

• عن طريق التنفّس؛ وذلك عند قيام المصاب بمرض السل بالعطس أو السّعال أو الحديث، بحيث تقوم البكتيريا المسبّبة له بالإنتشار.

• عن طريق الطّعام؛ وذلك عند القيام بتناول الطعام الخاص والمستخدم من قبل المريض.

• عن طريق اللمس؛ وذلك عند القيام باستعمال الأدوات الخاصّة بالمريض.


لقاح السل:

يعطى هذا اللقاح للأطفال الذين يعيشون في مناطق وبلدان ينتشر فيها مرض السل، وهو عبارة عن لقاح BCG والذي يحمي الجسم من انتشار العصيات فيه، إلا أنه لا يقي من الاصابة الأولية بالمرض.

يتبين مما سبق أن المرض على الرغم من خطورته، إلا أنّ وسائل الوقاية منه وعلاجه.


طرق الوقاية منه:

تعتبر الوقاية من المرض سهلة جداً، فاذا قام الشخص المصاب بالمرض بإغلاق أنفه وفمه عند السعال فإنه يمنع انتقال المرض للآخرين، كما أن التشخيص المبكر للمرض يساعد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاجه قبل أن يتفشى في الجسم، ويقوم الأطباء بإعطاء عقار الايزونيازيد إلى الأشخاص الذين يعانون من السل الكامن، وكذلك للذين يختلطون بأشخاص مصابين بالمرض، ولمن سافر إلى دولة ينتشر فيها السل.


طرق العلاج:

السل مرض يُمكن علاجه والشفاء منه. ويُعالج السل النشط الحساس للأدوية بمقرر علاجي معياري يدوم ستة أشهر ويشمل أربعة أدوية مضادة للميكروبات تُقدم للمريض مصحوبة بالمعلومات والإشراف والدعم من جانب عامل صحي أو متطوع مدرَّب. وبدون هذا الإشراف والدعم، يُمكن أن يكون الالتزام بالعلاج عسيراً وقد ينتشر المرض. ويُمكن شفاء السواد الأعظم من حالات السل إذا جرى توفير الأدوية وتناولها على النحو الصحيح.

ومن المقدّر أنه جرى انقاذ حياة 43 مليون شخص من خلال التشخيص والعلاج فيما بين عامي 2000 و2014.

تُستخدم الأدوية المعيارية المضادة للسل منذ عقود، وقد صارت المقاومة لهذه الأدوية واسعة الانتشار. وجرى توثيق وجود سلالات من المرض المقاومة لدواء وحيد مضاد للسل في كل بلد خضع للاستقصاء. ويمكن علاج هؤلاء المرضى بالخط الثاني ضمن خطط علاجية محدودة كما أن الأدوية الموصى بها لا تُتاح دائماً. فالعلاج الكيميائي الشامل اللازم (الذي يمتد إلى سنتين) أعلى تكلفة ويُمكن أن يؤدي إلى تفاعلات دوائية ضارة للمرضى.

العدد 4953 - الثلثاء 29 مارس 2016م الموافق 20 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً