العدد 5332 - الأربعاء 12 أبريل 2017م الموافق 15 رجب 1438هـ

بوهزاع: «بابكو» زوّدت الحلبة بـ 100 ألف لتر من الوقود ومستمرة في رعاية سباق «الفورمولا1»

تستضيف كبار المسئولين التنفيذيين في الشركات النفطية العالمية لحضور السباق وزيارة معالم البحرين

مدير عام فرع التسويق في الشركة خالد بوهزاع
مدير عام فرع التسويق في الشركة خالد بوهزاع

عندما نتحدّث عن السيارات والسرعة في سباقات «الفورمولا1»، يتبادر إلى الذهن الوقود وزيوت التشحيم، التي دفعت بهذه السباقات إلى آفاق أوسع، ومن هذا المنطلق، ولكونها من أقدم الشركات الوطنية النفطية على مستوى المنطقة، تؤمن شركة نفط البحرين (بابكو) بارتباطها الوثيق بسابقات «الفومولا1» التي تستضيفها البحرين منذ العام 2004، من خلال تقديم الدعم والرعاية لهذا السباق خصوصاً، ولحلبة البحرين للسباقات ولرياضة السيارات عموماً في البحرين.

وللوقوف على أهمية مساهمة «بابكو» في تقديم الدعم لسباق «الفورمولا 1»، والتطورات التي شهدتها الشركة على صعيد الإنتاج وتوفير المنتجات النفطية في السوق المحلية، أجرت «الوسط» لقاءً موسّعاً مع مدير عام فرع التسويق في الشركة خالد بوهزاع بمكتبه في مقر الشركة في العوالي التي لا تبعد كثيراً عن حلبة البحرين الدولية للسباقات.

وأوضح بوهزاع أن فعاليات جائزة البحرين الكبرى لسباق «الفورمولا1»، تشكّل فرصةً لشركة النفط الوطنية لإبراز الوجه الحضاري والسياحي للبحرين، من خلال دعوة كبار المسئولين في الشركات النفطية العالمية مثل «أرامكو» و»بي بي» و»أكسون» لحضور السباقات ولقاء القيادة وكبار المسئولين خلال الفعاليات، إلى جانب زيارة مختلف المعالم السياحية في البلاد.

وكعادتها كل عام، يقول بوهزاع أن الشركة ملتزمةٌ بتقديم الرعاية السنوية للحدث، وهي فخورةٌ برعاية ثلاثةٍ من المتسابقين البحرينيين في سباقات «الدراغ» التي تقام في الحلبة، كجزء من دعمها لهذه الرياضة، كما أنها تقدّم الدعم لمختلف الرياضات التي تُقام في الحلبة.

كما تحدث مدير عام التسويق في «بابكو» عن التطورات التي تشهدها الشركة على صعيد تطوير منتجات «بابكو» مثل بطاقة «سديم» للتزوّد بالوقود، والتي وصل عدد مستخدميها إلى نحو 35 ألف مستخدم، إلى جانب خطة الشركة في تطوير محطات الوقود ومن بينها محطات الوقود البحرية، وإدخال محطات الوقود المتنقلة في الخدمة، كما بدأت الشركة هذا العام بتزويد الحلبة باحتياجاتها من الوقود والتي وصلت إلى الآن لقرابة 100 ألف لتر.

وتطرّق بوهزاع إلى تزايد وعي الجمهور من حيث استخدامات الوقود، الأمر الذي ارتفع معه استهلاك الوقود الجيد ليبلغ 60 في المئة من إجمالي الوقود. وفيما يلي نص اللقاء:

في البداية، ومع تزامن هذا اللقاء مع استضافة البحرين لسباقات الفورمولا 1، ما هو دور شركة «بابكو» في هذا الحدث؟

تفتخر شركة «بابكو» برعايتها لسباقات «الفورمولا1» منذ بدأت البحرين باستضافتها في العام 2004، إذ تقوم الشركة برصد ميزانية الرعاية لهذا الحدث كل عام، ولازلنا نقدّم الدعم لهذا الحدث ونحن ملتزمون بمواصلة ذلك.

وما يميز هذا العام، أننا بدأنا برعاية المتسابقين في رياضة السيارات من الجيل الجديد، بدأنا العام الماضي بثلاثة متسابقين مبتدئين في سباقات «الدراغ» وسنستمر معهم، كما أننا الرعاة الوحيدون لفعالية (hours race Bahrain SIX) على مدى العامين الماضيين.

وسبب اهتمامنا بدعم سباقات «الفورمولا1»، يمكن شرحه بشكل بسيط، فسباق السيارات يقوم على استهلاك الوقود، وشركة «بابكو» عملها الرئيسي إنتاج الوقود وتوفيره حتى لو لم يكن لسيارات «الفورمولا1» نفسها، ولذلك ترانا نشارك كذلك في رعاية أحداث مهمة أخرى مثل معرض البحرين الدولي للطيران.

وأشير هنا، إلى أننا بدأنا من أول سباق، بأن نقوم بدعوة زبائن الشركة من مختلف أنحاء العالم لزيارة البحرين وحضور السباقات، ونلاحظ الانبهار الذي يبدو على كبار مسئولي الشركات النفطية الذين نقوم بدعوتهم، وذلك بمستوى التنظيم لفعاليات الحدث.

من أي الشركات النفطية تدعون؟

ندعو رؤساء تنفيذيين وكبار المسئولين في كثير من الشركات العالمية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، «أرامكو» و»شل» و»بي بي» و»فيتول» و»جلينكور» و»بتروناس»، إذ يتم استضافتهم طوال أيام السباقات، كما يتم عمل جولات سياحية لهم للتعرف على البحرين، إذ يرافق كل مسئول موظف من «بابكو» لتقديم التسهيلات المطلوبة.

وأتذكر في إحدى المرات، كانت الفعاليات في شهر فبراير/ شباط وكان الطقس بارداً، ومثّل ذلك فرصةً لكي نستضيف المسئولين النفطيين في مخيمنا الشتوي في منطقة الصخير، الذي مثل تجربة فريدة لهؤلاء المسئولين.

ومن الملاحظ أن هؤلاء المسئولين ينبهرون حين يقومون بزيارة برج حلبة البحرين، بتواجد القيادة الحكيمة للبلاد وعلى رأسها جلالة الملك عاهل البلاد المفدى وسمو ولي العهد، إذ تحصل لهم فرصة للسلام على جلالته وسموه، ويستشعرون مدى البساطة والتواضع الذي في البحرين.

*إذا تحدثنا عن مشاركتكم على أرض حلبة البحرين الدولية للسباقات، كيف ستكون هذا العام خصوصاً للجمهور؟

هذه السنة سنعمل على إدخال أنشطة إضافية للجمهور، خصوصاً الأنشطة التفاعلية لمختلف شرائح المجتمع، مثل توفير فعالية تتعلق بـ (photo booth) تتيح للزوار التقاط الصور بأفكار مبتكرة، لتشكّل ذكرى جميلة، كما نقدّم كل عام هدايا تذكارية من قبل شركة «بابكو» وفي هذا العام سنوسع من تشكيلة هذه الهدايا التذكارية.

* وماذا عن الاستفادة من الدعاية الإعلانية لمنتجات الشركة خلال الفعالية؟

طبعاً، بحسب قواعد السباق العالمية لا يحقّ لنا الإعلان عن منتجات في سباق «الفورملا1»، ولكن الشركة تقوم بالترويج لمنتجاتها من خلال السباقات الأخرى التي تجري في الحلبة، مثل الترويج لبطاقات «سديم» وزيوت التشحيم تحت العلامة التجارية لـ»بابكو» ومنتج وقود أوكتين 98.

هل تقومون بتزويد السباقات والحلبة بالوقود الذي يحتاجونه للفعاليات والسباقات؟

نعم، بدأنا بتزويد حلبة البحرين الدولية للسباقات باحتياجاتها من الوقود ومنتجات زيوت التشحيم بمختلف أنواعها. وفي آخر مرة، قمنا بتزويد الحلبة بنحو 30 ألف لتر من الوقود دفعةً واحدة. وبدأنا منذ أربعة شهور في تزويد الحلبة باحتياجاتها من الوقود، وقد يصل مجموع ما تمّ تزويده خلال العام قرابة 100 ألف لتر.

تحدّثت عن بطاقة «سديم» التي أطلقتها «بابكو» في 2012 ضمن خطة تطوير المنتجات، بحيث توفر آلية سهلة لشراء الوقود بطريقة إلكترونية ومراقبة الصرف، أين وصل مستوى استخدام هذه البطاقة؟

بلغ الزبائن أو المشتركون الفعالون في بطاقات «سديم» نحو 35 ألف مشترك على مستوى الأفراد، وهذا العدد في تزايد مستمر، فنحو 20 في المئة من مبيعات الوقود عبر المحطات تتم عبر بطاقة «سديم».

وكان التحدي الوحيد أمام التوسع في استخدام هذه البطاقة، هي طريقة الدفع وتعبئة رصيد البطاقة، والتي تحتاج إلى مرونة أكبر، ففي الوضع الحالي فإن الخيار هو أن يتم الدفع بصورة مباشرة عن طريق «بابكو» أو محطات الوقود، ولم يكن هذا خياراً عملياً لبعض المستهلكين. ولكن نأمل مع شهر يوليو/ تموز المقبل، تدشين بطاقة «سديم» بحلتها الجديدة، والتي ستوفر عدداً من المميزات ومن بينها سهولة الدفع، عن طريق شبكة «بنفت» وعن طريق «سداد» وطرق أخرى، وهذا يسهل على الزبائن الخدمة. كما تشمل التسهيلات الجديدة قطاع الشركات والوزارات ومؤسسات الدولة، بحيث يتم توسيع نطاق المدفوعات لتشمل ما هو أكثر من الشيكات المصرفية أو الدفع المباشر، إذ سنوفر قنوات إلكترونية للدفع.

ومن الأمور الأخرى التي ندرسها، توفير حوافز لكسب «ولاء الزبائن»، وهناك عدد من الأفكار التي نناقشها في الشركة، مثل منح أميال طيران عن استخدام البطاقة في محطات الوقود، والدخول في شراكة مع شركات الاتصالات في البحرين. وأحب أن أشير هنا إلى أننا نساهم من خلال منح البطاقات كجوائز سواءً في فعاليات تخص الوزارات أو الجهات الأهلية، مثل أن ساهمنا في احتفالات عيد العمال من خلال تقديم بطاقات «سديم» للتزود بالوقود كجوائز.

وما هو مستوى قبول البطاقات في محطات توزيع الوقود في البحرين؟

بطاقة «سديم» مقبولة الآن في 32 محطة وقود منتشرة في البحرين، تشمل المحطات المملوكة لـ»بابكو» وعددها 16 محطة. ومستوى قبول بطاقة سديم اليوم يمثل نحو 65 في المئة من إجمالي عدد المحطات البالغة 46 محطة.

وأنوه هنا، إلى أن «بابكو»، توفّر جميع متطلبات خدمة سديم في المحطات وتكاليفها المالية، بما فيها توصيل المحطة بالشبكة وتوفير المعدات التقنية، ولكن قرار تشغيل الخدمة في المحطة يرجع لملاك المحطة أنفسهم بالدرجة الأولى، إذ تكون هناك رسوم بسيطة على تشغيل الخدمة.

حالياً نعمل على توصيل 5 محطات وقود بخدمة «سديم»، كما سنعمل على إيصال 9 إلى 10 من محطات الوقود الأخرى المتبقية لاستكمال ربط شبكة «سديم» بجميع المحطات، والعائق أمام سرعة استكمال جميع المحطات، هو أن موزع الوقود (fuel dispenser) في بعض المحطات قديم، ولا يمكن توصيل تجهيزات الكترونية متطورة وربطها بأجهزة الدفع التي توفرها «سديم»، إذ تعتبر «سديم» نظاماً آلياً متكاملاً يرتبط بموزع الوقود نفسه، إذ يتم قراءة الفاتورة النهائية من خلال عداد المضخة نفسه. و»بابكو» تسعى للعمل على استكمال ربط جميع محطات وقود البحرين بخدمة «سديم» نهاية العام الجاري.

ما هي النظرة المستقبلية التي تصبون إليها بالنسبة لخدمة «سديم»؟

أولاً، نأمل بتغطية جميع مناطق البحرين وهذا ما نقترب منه حالياً، كما أن هناك فكرة مطروحة، بشأن تبادل استخدام البطاقة وتوسيع نطاقها للدول المجاورة، إذ تلقينا طلباً من أحد مزوّدي الوقود في المملكة العربية السعودية لإتاحة استخدام «سديم». وبذلك يمكن تبادل الخدمات بين دول مجلس التعاون. ومن هنا تكمن أهمية الربط الإلكتروني عن طريق شبكة «البنفت» أو غيرها.

هل دور البطاقة يقتصر على دفع قيمة الوقود فقط؟

الهدف من البطاقة كذلك، تنظيم استهلاك الزبائن من الوقود، مثلاً بطاقة سديم تتيح للزبون الدخول على حسابه الخاص ومراقبة استهلاكه للوقود بشكل دقيق ومفصل، بل ويمكنه أن يضيف أفراد عائلته إلى قائمة المستهلكين مثل الابن والبنت، وتنظيم استهلاك كل فرد من العائلة.

وسنعمل على إطلاق تطبيق خاص وموقع يمكّن الزبون من الدخول إلى حسابه، وأن يطّلع على تفاصيل استهلاكه بالكامل، وسيكون ذلك مع تدشين بطاقة «سديم» بهويتها الجديدة خلال أشهر.

وسعتم دائرة المنتجات التي توفّرونها في مجال الوقود خصوصاً من خلال منتج وقود «أوكتين 98»، كيف تقيّم أصداءه في السوق المحلية؟

بدأنا من خلال ثلاث محطات في تزويد الزبائن بوقود «أوكتين 98»، وهو ينتج خارج البحرين، وتوسّعنا في هذه الخدمة ليرتفع عدد المحطات التي تقدّم هذا النوع من الوقود إلى 8 محطات، ونعمل على زيادة المحطات التي توفر هذا المنتج. وأنوّه هنا، أن وعي الزبائن ارتفع بالنسبة لاستخدام الوقود المناسب للسيارات، خصوصاً مع تقنين الدعم الحكومي للوقود، فمنتج أوكتين 98 مهيّأ لمواصفات محركات من أنواع سيارات محددة.

تحدّثت عن الوعي مع ارتفاع أسعار الوقود على مستوى المنطقة، كيف ترون تغيير أنماط الاستهلاك في السوق المحلية خلال الفترة الماضية؟

أعتقد أن وعي الناس ارتفع، ففي السابق كنا نرى أن التوجه لاستهلاك الوقود «الممتاز» (أوكتين 95) ، ظناً من البعض أنه سيكون أفضل للسيارة حتى لو لم يكن بالضرورة النوع المناسب للسيارة، أو أن السيارة لا تتطلب أكثر من الوقود «الجيد» (أوكتين 91)، إلا أن هذا المفهوم تغيّر.

مثلاً في الفترة التي سبقت ارتفاع الأسعار، كان استهلاك الوقود «الممتاز» يشكّل 60 في المئة، في حين يشكّل «الجيد» 40 في المئة، ولكن مع ارتفاع الأسعار أصبحت الصورة معكوسة، فأصبح الوقود «الجيد» هو الأكثر استهلاكاً ليشكّل نسبة 60 في المئة.

وأشير هنا إلى أن الفائدة التي تحقّقت من زيادة الوعي لا يقتصر فقط تأثيرها على طبيعة استهلاك الفرد فقط، بل حتى على مستوى الشركة، إذ كان إنتاج الوقود «الممتاز» أعلى تكلفةً من إنتاج الوقود «الجيد»، وحين كانت الفروقات السعرية بين السعر العالمي والمحلي كبيرة، كان يعني ذلك تكبيد الشركة تكاليف أكثر نتيجة استهلاك «الممتاز» على حساب «الجيد» دون وجود دواعٍ حقيقة، وهذا يعني بالمحصلة النهائية تكاليف إضافية على كاهل الدولة، لم يكن من داعٍ لتحملها.

ما هي الأفكار الجديدة بالنسبة لمحطات الوقود؟

من الأفكار الجديدة التي نعمل عليها في شركة «بابكو» هي إدخال محطات الوقود المتنقلة، وهذه الفكرة بدأت تُطبّق في كل من الإمارات العربية المتحدة وبدأت قطر في الفكرة.

فكرة المحطات المتنقلة بشكل رئيسي هي إمكانية تنصيبها في أي مكان دون الحاجة إلى أعمال إنشائية مكلفة أو تحتاج إلى وقت طويل، إذ تحتوي هذه المحطة على خزان خاص وموزع وقود وتخضع لجميع مواصفات السلامة والبيئة العالمية، ولا يحتاج تركيبها سوى لقاعدة، إذ تقدّم الخدمات بطريقة متكاملة مثل أي محطة أخرى ويمكن نقلها من مكان لآخر بسهولة.

العدد 5332 - الأربعاء 12 أبريل 2017م الموافق 15 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً