العدد 2383 - الأحد 15 مارس 2009م الموافق 18 ربيع الاول 1430هـ

المشهد 87 - غرفة الفندق - ليل - داخلي:

ينحب حسين بصوت عالٍ لفترة ليست قصيرة.

- ثم يبدأ بالنشيج.

- حسين على الأرض منكفئ على نفسه.

- قطع -

المشهد 88: مدينة القاهرة - نهار - خارجي:

- لقطة لمدينة القاهرة، حيث يظهر جزء من نهر النيل.

- صوت رنين هاتف الغرفة.

- قطع -

المشهد 89: غرفة الفندق - نهار - داخلي:

- صوت هاتف الغرفة يرن.

- حسين نائم، يفتح عينيه، يظل ساكنا في مكانه.

- الهاتف يواصل رنينه.

- حسين لا يتحرك من مكانه.

- قطع -

المشهد 90: شقة الدكتور علاء - نهار - داخلي:

- ناريمان تغلق السماعة.

- تتناول حقيبتها وتخرج من الشقة.

- قطع -

المشهد 91: غرفة الفندق - نهار - داخلي:

- كما في المشهد رقم 89 حسين مكانه لا يتحرك.

- إنه يتخيل:

- زينب كما في المشهد الافتتاحي، يدها اليمنى مبتورة، تحلق أمامه وتعبر الكادر حتى تخرج منه.

- ينهض حسين مفزوعا، ولكنه يظل في وضع الجلوس على طرف السرير.

- نسمع صوت ناريمان وهي تردد مقطع أغنية «عبدالحليم حافظ « من مشهد رقم 86:

- ناريمان: اقل أيه جاي الزمان يداوينه.. من أيه جاي يا زمان تداوينه.

- يضع يده على رأسه. تخرج من صدره آه حزينة.

- حسين: آآآآآه

- ينهض يتجه للحمام، يغلق الباب.

- قطع -

المشهد 92: قاعة الفندق - نهار - داخلي:

- حسين خارج من المصعد.

- يتوجه لمكتب الاستقبال.

- لقطة عامة تظهر ناريمان وهي جالسة في قاعة الفندق.

- موظف الاستقبال يشير لحسين باتجاه ناريمان.

- حسين يتوجه نحوها.

- يحييها:

- حسين: صباح الخير.

- ناريمان: قول مساء الخير. أزيك يا حسين، قلقت عليك.

- حسين: آسف بس البارحة نمت متأخر.

- ناريمان: خرجت تسهر.

- حسين: لا بس ماجاني نوم.

- ناريمان: طب نمشي.

- حسين: طبعا، تفضلي.

- قطع -

المشهد 93: في الطريق - نهار - خارجي:

- حسين وناريمان في السيارة.

- ناريمان: أنا أسفه يا حسين، يمكن أمبارح ازعجناك.

- حسين: لا أبدا أنت ما تتخيلين اشقد أنا فرحان أني وياكم. كأني بين أهلي.

- ناريمان: أنا بصراحة حبيت البحرين، ودي اشتغل فيها طبيبة، زي بابا.

- ناريمان تدير أغنية لعبدالحليم حافظ (في يوم في شهر في سنة).

- حسين: أنت تحبين أغاني عبدالحليم.

- ناريمان: في حد ما يحبش أغاني عبدالحليم؟.

- حسين: (لا يرد)

- ناريمان: في أغاني عبدالحليم ممكن تتعرف على الحياة بكل جحيمها وألمها، فرحها وحبها. ده كان بيسرد حياته في كل أغنية.

- يصمتان، وينصتان معا إلى أغنية عبدالحليم حافظ.

- حسين يشعر بإحساس عاطفي تجاه ناريمان.

- يلتفت بخجل نحوها، كمن يريد ان يتأمل وجهها ولكنه خجل.

- قطع -

المشهد 94: المطعم - نهار - داخلي:

- حسين وناريمان جالسان في المطعم.

- أمامها كأسان من العصير.

- ناريمان: الرسبشن في الفندق خبروني أنك حتسافر بعد بكره. يعني ما كنتش ناوي تقول لينا.

- حسين: لا، بس أنا طلبت منهم يؤكدوا لي الحجز. اليوم موعدي مع الجامعة علشان يخبروني عن الأستاذ اللي بيشرف على رسالتي. وبكره باشوف إذا ما في شيء جديد، خلاص، أروح البحرين. بصراحة واحشتني البحرين.

- ناريمان: أنت كده زهأت منا؟

- حسين: بالعكس، أنا ما خترت مصر إلا علشان د. علاء اللي حسسني لما تعرفت عليه أنه واحد من أخواني. بل أخوي الكبير.

- ناريمان: بس علشان بابا؟

- حسين: (لا يعرف ماذا يقول) و... أعتقد...

- ناريمان: (بجرأة) تعتقد إيه؟

- حسين: أنا سعيد أني تعرفت عليك وعلى عمتك. بس أمك أنا عرفت من الدكتور أنها توفت وأنت صغيرة.

- ناريمان: ماما توفت وأنا عمري خمس سنوات، ربتني عمتي. هي صابها اللوكيميا واكتشفناه متأخرا، ما مهلهاش كتير.

- يدخل الدكتور علاء.

- ناريمان: أهو بابا جاء، ممكن تسأله. أهلا بابا.

- د.علاء يسلم على حسين، تقف ناريمان تقبل والدها.

- ناريمان: بابا حسين حيسافر بعد بكره.

- د.علاء: ما عجبتكش مصر.

- حسين: شتقول دكتور، احنا تعلمنا من مصر وشعب مصر أشياء كثيرة، العلم، الكفاح، قيم الثورة، والقومية،

- د.علاء: خلاص ده كتير. نتغده، دنا حموت من الجوع.

- قطع -

المشهد 95 - أمام بوابة الجامعة الأميركية - نهار - خارجي:

- حسين ينزل من سيارة الدكتور علاء، يودعهما.

- ناريمان، تخرج يدها من النافذة ملوحة له.

- تبتعد السيارة.

- حسين يدخل الجامعة.

- قطع -

المشهد 96: كوبري قصر النيل - مساء - خارجي:

- حسين يسير على الكوبري.

- يتأمل الناس:

- عاشقان يسيران ممسكين يد بعضهما البعض.

- بائع اللب ينادي على بضاعته.

- عاشقان واقفان يتأملان النهر.

- حسين يردد مقطع أغنية عبدالحليم حافظ بصوت هامس، مثل من يخجل ان يغني بصوت مسموع.

- حسين: قلبي دق... دق... قلت مين على البيبان... دق... قالي أفتح ده الزمان.. قلت له يا قلبي لا... جاي ليه يازمان... بعد إيه يازمان.

- قطع -

المشهد 97: غرفة الفندق - ليل - داخلي:

- حسين في شرفة الفندق. ينظر للمدينة وللنهر.

- قطع -

المشهد 98: نهر النيل - ليل - خارجي:

- لقطة عامة لنهر النيل، وقوارب صغيرة، بإضاءة خفيفة تسير على سطح النهر.

- نسمع حوار داخلي لحسين من خارج الكادر:

- حسين: لو نهر النيل ما يتحرك، شقد من الأحزان والأفراح ممكن يسردها علينا.. حتى أحزانا، إحنا البحرينيين ممكن يحكيها على أصغر طفل يولد على ضفافه... الجميل فيك يانهر، أنك بتستر أرواحنا، وبتدفعها مع حركتك للشمال وتلقي بها في البحر... يا نهر باترك لك أمانتي وأنت عارف شقد حزن في قلبي. روح موسى، قلب زينب، حتى جرحي بتركه عندك، وعارف اشقد بتعتني فيه. وبتحمله على كفوف مايك الحلو إلى آخر الدنيا.

- قطع -

العدد 2383 - الأحد 15 مارس 2009م الموافق 18 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً