قتل 21 شخصا أمس (الثلثاء) في أفغانستان هم 16 متمردا وشرطي وأربعة مدنيين في أعمال عنف متفرقة بينها عملية انتحارية في جنوب البلاد، فيما أطلقت تسعة صواريخ على كابول لأول مرة منذ أشهر بحسب السلطات.

وفي ولاية زابل (جنوب) قال غلام جيلاني خان معاون رئيس الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس إن انتحاريا فجّر حزامه الناسف قرب سيارة تابعة لأجهزة الاستخبارات الأفغانية في سوق مكتظة، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وعميل في الاستخبارات.

وأضاف أن الانتحاري فجر الحزام الناسف الذي كان يحمله بعد أن ألقى نفسه على السيارة التابعة لإدارة الأمن الوطني (أجهزة الاستخبارات الأفغانية).

وأدت العملية الى إصابة 19 شخصا بجروح، هم 16 مدنيا وعميل استخبارات وشرطي.

من جهة أخرى قالت الشرطة الأفغانية وشهود: إن متشددين من «طالبان» أطلقوا تسعة صواريخ على الأقل على العاصمة الأفغانية قبيل فجر أمس، في هجوم هو الأكبر من نوعه منذ سنوات، وإن بعضها سقط بالقرب من سفارات غربية مهمة.

وأظهرت صور تلفزيونية أن صاروخا على الأقل سقط بالقرب من مستشفى قريب من السفارة الأميركية. وسقطت صواريخ أخرى في أنحاء مختلفة من المدينة فحطمت زجاج النوافذ وأثارت فزع المواطنين قبيل الفجر وإصابة طفل.

من ناحية أخرى قال متحدث: إن حاكما إقليميا نجا من تفجيرات قنابل في الطريق تعرضت لها قافلته غربي العاصمة، في ما بدا أنه محاولة اغتيال.

وهو أيضا أول هجوم خطير تشهده كابول منذ تصاعد العنف العام الجاري وانتشاره تدريجيا خارج معاقل طالبان في الجنوب والشرق. وقالت طالبان في وقت لاحق إنها أطلقت 12 صاروخا على كابول، وقالت: إن الهدف كان المطار المدني والعسكري المشترك للمدينة. وقالت متحدثة باسم «ايساف» إن القوة علمت بوجود تقارير حول إطلاق ما بين خمسة و12 صاروخا على كابول.