العدد 120 - الجمعة 03 يناير 2003م الموافق 29 شوال 1423هـ

بيونغ يانغ تريد حوارا مع واشنطن من دون شروط مسبقة

أعلن السفير الكوري الشمالي في الصين أمس في مؤتمر صحافي ان بيونغ يانغ مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة ولكن من دون شروط مسبقة. وقال السفير شو كيم -سو: «على كل دولة تنشد الأمن في شبه الجزيرة الكورية والحل السلمي للمسألة النووية ان تلعب دورا ايجابيا كي تفي الولايات المتحدة بالتزاماتها الدولية وترد بالحوار ومن دون شروط مسبقة على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية»، وتابع ان الدول المستعدة لعرض وساطة عليها ان «تدعو الولايات المتحدة إلى اعطائنا ضمانات في مجال الأمن» من دون ان يحدد دولة معينة. وأضاف السفير الكوري الشمالي «إذا كانوا عاجزين عن القيام بذلك فمن الأحسن لهم ألا يقولوا شيئا». ودافع شو عن قرار بيونغ يانغ بإعادة تشغيل مفاعل ينتج البلوتونيوم يمكن ان يستخدم لصناعة قنبلة ذرية بالقول ان «الولايات المتحدة بذهنيتها التي تعود إلى الحرب البادرة تخيفنا بأسلحتها النووية». وأضاف السفير «ردا على ذلك اجبرنا على اتخاذ خطوات للدفاع عن النفس أمام هذا التهديد الذي يستهدف كرامتنا الوطنية وحقنا في الوجود». وتابع «إلا ان الوضع يزداد تدهورا» موضحا ان «السبب هو تحويل الإدارة الاميركية جمهورية كوريا الشمالية الديمقراطية إلى هدف لاعتداءاتها النووية الوقائية، كما أنها ألغت الاتفاق الإطار مع كوريا الشمالية عندما علقت تسليم النفط». وكانت واشنطن أعلنت أنها غير مستعدة للحوار مع كوريا الشمالية قبل ان تعلن بيونغ يانغ وقف برنامجها النووي، مع ممارسة استراتيجية ضغط مالي ودبلوماسي على هذا البلد.

من جانب آخر أعلن احد مستشاري الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب رو مو هيون ان الأخير سيعرض على واشنطن وبيونغ يانغ في يناير/كانون الثاني الجاري تسوية لحل الأزمة الناشئة عن استئناف العمل في البرنامج النووي الكوري الشمالي. وقال رئيس الفريق الرئاسي الانتقالي للرئيس رو ليم شاي - جونغ في تصريح لشبكة التلفزيون «سي بي اس» انه «يجري العمل على تسوية (من قبل كوريا الجنوبية) ستدعو الرئيس (الاميركي جورج) بوش والقائد الكوري الشمالي كيم جونغ ايل إلى تقديم تنازلات». وقال ان «هذه الفكرة ستقدم في منتصف يناير/كانون الثاني الجاري».

وقال ليم: «يعتبر الرئيس المنتخب رو ان المسالة النووية هي مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى جميع الكوريين ويتعاطى معها بكثير من الحذر». وتابع «وقد التقى لهذا السبيل اختصاصيين واجتمع بمسئولين في الحكومة لجمع مختلف الآراء». وقال مستشار مقرب من الرئيس الجديد طالبا عدم الكشف عن اسمه ان الإدارة الكورية الجنوبية الجديدة فتحت قنوات اتصال مع بيونغ يانغ لنزع فتيل هذه الأزمة. وأضاف «لقد أجرينا اتصالات مع الشمال عبر قنوات عدة لنعرف ما يريدونه بالضبط ونعتقد ان الولايات المتحدة تريد من كوريا الجنوبية ان تلعب دور الوسيط بشكل يتيح لواشنطن التوصل إلى تسوية مع حفظ ماء الوجه»

العدد 120 - الجمعة 03 يناير 2003م الموافق 29 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً