العدد 175 - الخميس 27 فبراير 2003م الموافق 25 ذي الحجة 1423هـ

موسى: مبادرات سعودية لتنفيذ قرارات القمة واحترامها

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وجود مبادرات سعودية أطلقها ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تتعلق بتأكيد والتزام الدول العربية بـ «تنفيذ واحترام القرارات».

جاء ذلك ردا على سؤال «الوسط» في المؤتمر الصحافي الذي عقده موسى أمس في شرم الشيخ من دون أن يدلي بأية تفاصيل عن نوعية المبادرات.

ومن جانب آخر رد وزير الخارجية العراقي ناجي صبري على سؤال «الوسط» وانطباعاته عن الجلسة التحضيرية فقال: «إننا نتأمل خيرا من الإدارة البحرينية لجلسة القمة المنتظرة»، موضحا أن القرار الذي سيصدر عن القمة يجب أن يكون قرارا يرضي الدول العربية من موريتانيا إلى البحرين.

ومن جانب آخر قال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني لـ «الوسط» ان «قطر ستلتزم بأي قرار يصدر عن القمة بشأن ما يتعلق بالوجود العسكري على الأراضي القطرية».

أما عن المبادرات السعودية فأجاب: «ان قطر تؤيد المساعي السعودية من أجل الإصلاح العربي» مؤكدا أنها أصبحت ضمن جدول أعمال القمة.

وعن الموقف الأوروبي إزاء ما تتعرض له المنطقة من تهديدات، قال موسى: «إن الصوت العربي حين يضاف إليه الصوت الأوروبي فإن ذلك يعزز العمل السياسي من خلال مجلس الأمن وتكون القنوات الدبلوماسية بديلا لإبعاد شبح الحرب».

كما أشار إلى أن الكويت طالبت باقتراح «لكل دولة الحق في إدخال أي بند» فيما يتعلق بالمسألة العراقية، موضحا أنه لا خلاف على طبيعة هذا البند.

غير أن مصادر عليمة ذكرت إلى «الوسط» أن المبادرات السعودية تتعلق بالإصلاح السياسي ولتجنيب المنطقة الحرب من خلال حلول لم تتضح تفاصيلها على رغم أقاويل عن أفكار لدعوة القيادة العراقية إلى التنازل عن مواقفها التي قد تتخذ ذريعة لشن الحرب.

يذكر أن هناك إشاعات صحافية ذكرت قبل فترة أن هناك أفكارا عربية لدعوة الرئيس صدام حسين إلى التخلي عن الحكم لتجنيب المنطقة شرور الحرب.


قوات الاحتلال تهدم أربعة منازل وتعتقل 17 فلسطينيا في الضفة وغزة

شارون: إقامة دولة فلسطينية ستبحث «في الوقت المناسب»

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض ، وكالات

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون امس الخميس أن الحكومة الإسرائيلية ستقرر بشأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة «في الوقت المناسب»، فيما أفادت مصادر أمنية فلسطينية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هدم أربعة منازل في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال عمليات توغل قام بها في نابلس ورفح واعتقل 17 فلسطينيا بزعم تورطهم في تنفيذ عمليات معادية لإسرائيل.

ففي نابلس داهمت القوات الإسرائيلية تدعمها دبابات ومجنزرات، مخيم بلاطة ونسفوا منزل الشهيد مهند محمد أبوزور، الذي استشهد في وقت سابق، وله شقيقان مازالا رهن الاعتقال في سجون الاحتلال، واعتقلت: أحمد قرعان (19 عاما) ومحمد دعبس (20 عاما) واقتادتهما إلى جهة مجهولة.

وفي الخليل داهمت قوات الاحتلال الكثير من منازل المواطنين في حارة الشيخ وألحقت أضرارا بمحتوياتها واعتقلت: سمير إلياس القواسمة، وعمار علي القواسمة، ومصطفى القواسمة، وعمار يغمور، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وفي خان يونس قصفت قوات الاحتلال منازل المواطنين في المخيم الغربي والحي النمساوي غرب المدينة اذ فتح الجنود المتمركزون على المواقع العسكرية في محيط مستوطنتي «جاني طال» و«نافيه ديكاليم» الجاثمتين على أراضي المواطنين، نيران أسلحتهم الرشاشة بشكل عشوائي ومكثف تجاه منازل المواطنين، ما أدى إلى وقوع أضرار بالغة في الكثير منها.

وفي رفح اعتقلت تلك القوات أكرم حجازي (32 عاما) وهدمت منزل المواطن عيسى بريكة في منطقة دوار زعرب غرب المدينة.

وكانت أكثر من عشر دبابات إسرائيلية توغلت في المنطقة، تحت غطاء من طائرات الاباتشي التي حلقت على ارتفاع منخفض لتوفير الحماية لجنود الاحتلال، في الوقت الذي شرعت فيه جرافتان بهدم منزل المواطن بريكة المكون من طابقين.

وفي جنين توغلت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدعومة بالدبابات في بلدة سيلة الحارثية وفرضت حظرا للتجول عليها، تحت غطاء من نيران الرشاشات الثقيلة، ونادى جنود الاحتلال عبر مكبرات الصوت على المواطنين بعدم الخروج من منازلهم حتى إشعار آخر، واعتقلت عشرة مواطنين، عرف من بينهم: معتصم فايز جرادات (25عاما)، إبراهيم كامل الشلبي (24عاما)، محمد عبدالرحيم جرادات (24عاما)، فايز احمد جرادات (23عاما)، عبدالفتاح الشلبي (23عاما)، زياد يوسف جرادات (25عاما)، جرادات سليمان جرادات (30 عاما)، تيسير يوسف جرادات (37 عاما)، ومعتصم أحمد جرادات (26عاما).

وفي وقت لاحق اقتحمت قوة عسكرية المدينة وداهمت منزل الشاب أحمد حامد عورتاني (20عاما) في حي البساتين، وألقت قنابل صوتية بداخله، واحتجزت ذويه مدة ثلاث ساعات.

وعاث جنود الاحتلال فسادا في المنزل، قبل أن يعتقلوا الشاب عورتاني ويقتادوه إلى جهة مجهولة.

وأفادت والدة المعتقل، أن جنود الاحتلال سرقوا خلال عملية التفتيش للمنزل مبلغا من المال يقدر بـ 1400 شيكل.

ومن ناحية أخرى اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 16 فلسطينيا في مناطق مختلفة بالضفة الغربية بزعم تورطهم في تنفيذ عمليات معادية لإسرائيل من جهة أخرى أعلن ناطق عسكري إسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي اعتقل ناشطا في حركة الجهاد الإسلامي اعد سيارة مفخخة محشوة بـ 20 كلغ من المتفجرات وكميات كبيرة من المسامير.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي، عرض أمس، حكومته الجديدة المؤلفة من 23 وزيرا على الكنيست الإسرائيلي، للمصادقة عليها وسيتم التصويت على الحكومة. وقال شارون أيضا، إن «الحكومة تنوي التوجه إلى عملية سياسية مسئولة، ترتكز على الموافقة على حل النزاع بالطرق السلمية، على التصميم وعدم التنازل عن الأمن. لقد عرضت موقفي مفصلا في اجتماع هرتسليا، وفي حديثي مع الرئيس بوش، توصلنا إلى تفاهم بشأن ضرورة وجود خطة ذات مراحل لحل النزاع المعقد بيننا وبين الفلسطينيين. هناك حاجة الى تغيير القيادة الفلسطينية الحالية. والعملية السلمية الحقيقية يجب أن تستند إلى فشل المسيرة السياسية التي جربناها في العقد الماضي. إن الشعب الإسرائيلي هو شعب محب للسلام، وإنني على قناعة بأن هناك استعدادا لتسويات مؤلمة أيضا في سبيل السلام».

وأضاف شارون أن «مسألة إقامة دولة فلسطينية، ضمن شروط مقيدة، هي موضع خلاف بين جهات مختلفة في الائتلاف. لقد أوضحت موقفي مرات كثيرة في السابق، وقلت إن هذا الموضوع سيخضع للمناقشة وسيحسم في الحكومة». وبدا من الواضح، أن سيلفان شالوم حظي بمنصب وزير الخارجية، في حين سيتولى بنيامين نتنياهو حقيبة المالية.

ووافق إهود أولمرت، على عرض شارون، بتعيينه وزيرا للتجارة والصناعة. ومن جهة أخرى، حذر زعيم حزب العمل الاسرائيلي عمرام متسناع في أول مداخلة له أمام الكنيست زعيما للمعارضة من أن الوضع الاقتصادي والسياسي في «اسرائيل» قد يتفاقم في ظل الحكومة الجديدة.

وقال متسناع إن العماليين سيمثلون معارضة «نشطة ومسئولة» في مواجهة حكومة شارون اليمينية معتبرا أن «هذا هو الشيء الجيد الوحيد الذي أفرزته الانتخابات» التشريعية التي جرت في 28 يناير/كانون الثاني.

ورفض العماليون الذين حصلوا على 19 مقعدا في الانتخابات مقابل 25 في البرلمان السابق، التحالف مع شارون لتشكيل حكومة وحدة وطنية، على رغم انه كان فضل هذا الخيار في مرحلة اولى.


حماس: تصريحات بوش عن دولة فلسطينية تمهيد للاشتراك في ضرب العراق

غزة - أ ف ب

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس أن تصريحات الرئيس الأميركي جورج بوش بأن الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين ستكون في مصلحة قيام دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية، إنما تهدف إلى تعبيد الطريق «للمتواطئين» من العرب للوقوف مع الولايات المتحدة في الحرب على العراق. وقال القيادي البارز في حماس عبدالعزيز الرنتيسي: ان كلام بوش عن الدولة الفلسطينية «يهدف إلى تعبيد الطريق أمام المتواطئين مع الولايات المتحدة من العرب ليقفوا معها في الحرب على العراق».

وشدد على أن ضرب العراق «لا يمكن أن يكون هو الطريق لإقامة دولة فلسطينية على كامل التراب الفلسطيني» وتابع ان «الدولة التي نطمح إليها لا تستجدى من بوش ولا غيره وليست بحاجة إلى تدخل أميركي لكنها ستأتي بالمقاومة».

وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية «لا تتلقى أي دعم من العراق أو أي نظام في العالم»، لكنه لم يستبعد أن تتأثر القضية الفلسطينية «سلبا لفترة وجيزة ثم سينقلب السحر على الساحر، فضرب العراق لن يكون في مصلحة أميركا وإسرائيل اذ ستنتفض الأمة». وكان الرئيس الأميركي أعلن فجر أمس أن تقدم الديمقراطية في الشرق الأوسط بعد رحيل صدام حسين سيكون في مصلحة قيام دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية. وذكر أن حكومته تعهدت بقيام دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب «إسرائيل».


دحلان يدعو الفصائل الفلسطينية إلى قراءة المرحلة الراهنة بعمق وعقلانية

غزة - أ ش أ

دعا عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» الرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة العقيد محمد دحلان الفصائل الفلسطينية إلى قراءة المرحلة الراهنة بعقلانية متعمقة من أجل استعادة المبادرة السياسية والميدانية. وقال دحلان فى حديث خاص الى صحيفة (القدس) نشرته أمس «ان حركة فتح كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تواجه أزمة داخلية جدية، وانه إذا لم تعالجها القيادة بعمق فإن السلبيات ستتراكم أكثر». واعتبر دحلان أن الفلسطينيين ليسوا طرفا في الصراع الدائر بين الولايات المتحدة والعراق.


ربع مليون اجتمعوا ضد الحرب في أستاد القاهرة

القاهرة - أحمد أبوالمعاطي

احتشد قرابة ربع مليون مصري أمس في استاد القاهرة الدولي بينما امتلأت الشوارع المحيطة به بعشرات الآلاف الذين حضروا من مختلف المحافظات للمشاركة في المسيرة التضامنية التي اعلنها «التحالف الوطني ضد الحرب والتضامن مع الشعبين العراقي والفلسطيني»، وشهدت المسيرة حضورا لافتا لمختلف التيارات السياسية والحزبية في البلاد فضلا عن ممثلين للأزهر الشريف والكنيسة المصرية، والنقابات المهنية والعمالية. ورفع عشرات الآلاف اللافتات المؤيدة للانتفاضة الفلسطينية والمناهضة للحرب.

وألقى رؤساء الأحزاب المصرية كلمات انتقدوا فيها موقف الإدارة الاميركية وسياسة الكيل بمكيالين مع القضايا العربية

العدد 175 - الخميس 27 فبراير 2003م الموافق 25 ذي الحجة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً