العدد 2239 - الأربعاء 22 أكتوبر 2008م الموافق 21 شوال 1429هـ

واشنطن: الاتفاقية الأمنية مع العراق ستصبح جاهزة

بغداد، واشنطن - أ ف ب، د ب أ 

22 أكتوبر 2008

في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة التصريحات بين العراق والولايات المتحدة على خلفية الخلاف بشأن بعض بنود الاتفاقية الأمنية، صرح البيت الأبيض أمس (الأربعاء) أن الاتفاقية الأمنية على وشك أن تصبح جاهزة، وأن أية تعديلات قد تجرى عليها ستكون طفيفة للغاية.

يُشار إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مايكل مولن حذر العراقيين من «عواقب جسيمة» في حال عدم توقيع الاتفاقية مع واشنطن، قابلته الحكومة العراقية بـ «قلق» من هكذا تصريحات. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ: «هكذا تصريحات ليست موضع ترحيب في العراق».


عدد المشاركين في الانتخابات التمهيدية 3 أضعاف المقترعين في الرئاسية العام 2004

توقعات بحدوث «زلزال شبابي» في انتخابات 2008 الأميركية

واشنطن - ميغان لوفتوس

الانتخابات الأميركية المقبلة ستكون انتخابات رئاسية تاريخية بغض النظر عن نتيجتها، سواء فاز فيها لأول مرة أميركي أفريقي أو امرأة لواحد من أعلى منصبين انتخابيين في الولايات المتحدة. لكن الشبان الذين تترواح أعمارهم بين 18 و29 عاما سيصنعون هم التاريخ أيضا عندما يتوجهون إلى مراكز الاقتراع بأعداد يتوقع أن تكون كبيرة للتصويت وتسجيل أرقام قياسية جديدة.

كان تصويت الشباب وزيادة مشاركة الشبان في عملية 2008 الانتخابية موضوع ندوة خاصة عقدت في واشنطن في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، برعاية الجامعة الأميركية، وناقش المشاركون في الندوة الموضوع تحت عنوان «الزلزال الشبابي 08: كيف يهز الألفيون وسائل الإعلام والخارجين عن الجماعة وصانعي التاريخ في هذه الانتخابات».

وجّهت عريفة الندوة التي أدارت النقاش، الأستاذة الجامعية جين هول، سؤالا إلى الجمهور قائلة: «كم منكم ينوي التصويت؟ وكم منكم يعتقد أنه سيكون لصوته تأثيرا؟» ورد الجمهور الذي كانت غالبيته من الطلبة بهتاف هادر وتصفيق حاد. وتحدث المشاركون في الندوة عن الإعلام الجديد والمشاركة السياسية، ولكن مع أغلب التشديد على التصويت. وقال جيمس كوتيكي، المدوّن على موقع بوليتيكو على الإنترنت، «إن التصويت هو القوة الأساسية التي نملكها في الديمقراطية».

وتحدثت المديرة التنفيذية لمنظمة تعرف باسم روك ذي فوت، هيذر سميث، (هزوا الاقتراع) أيضا عن قوة التصويت فقالت: «إنه يزيد قوة التغيير التي نريدها في حياتها قوة. و»روك ذي فوت» منظمة قومية متخصصة في إقناع الشباب ودفعه إلى المشاركة السياسية.

وقال العامل في مجال استطلاعات الرأي لصالح الحزب الديمقراطي، كورنل بلتشر، مخاطبا الجمهور «يخالجني شعور بأن المسئولين عن الانتخابات والسياسيين سيسمعون صوتكم العالي».

والواقع هو أن مسئولي الانتخابات والمرشحين والجمهور قد اطّلعوا سلفا على ما سيكون في الغالب يوما انتخابيا شبابيا.

فقد قدّر مركز المعلومات والأبحاث للتعليم والمشاركة المدنية في جامعة تافتس عدد الذين شاركوا في الانتخابات التمهيدية للعام 2008 ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما بضعف عددهم على الصعيد القومي في العام 2004. وبلغ عدد الذين أقبلوا على الانتخابات التمهيدية في بعض المناطق، ثلاثة أضعاف المشاركين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في العام 2004.

وأضاف بلتشر أن زيادة إقبال الناخبين الشبان على الاقتراع «قد غيّرت فعلا وجه جمهور الناخبين في عملية الانتخابات التمهيدية».

وتشير تقديرات روك ذي فوت إلى أن أعداد الجيل الألفي (المولودين بين العامين 1980 و2000) تبلغ 44 مليون نسمة، مما يشكل أكثر جيل عددا في التاريخ. فهم يشكلون أكثر من خُمس عدد الناخبين الأميركيين. ويتوقع الباحثون ووسائل الإعلام طفرة في عدد الشبان الذين سيقبلون على انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني.

وسائل الإعلام الجديدة

غالبا ما يتجه الناخبون الشباب إلى وسائل الإعلام الجديدة والتكنولوجيا الحديثة للحصول على المعلومات عن المرشحين والقضايا المطروحة وتبادلها والمشاركة بها. وتقول سميث: «إن من مظاهر الفطنة أن يتحدث المرء عن السياسة».

يستطيع الشبان الناخبون إثارة النقاش السياسي من خلال عرض أشرطة الفيديو والبودكاست (الإذاعة عن طريق الإنترنت) وغيرها من الأدوات، وكان كوتيكي بدأ النشاط في هذا المجال أثناء دراسته الجامعية في جامعة جورجتاون بإعداد شريط فيديو تعليقي مدته دقيقتان في غرفته عن استخدام يوتيوب في حملة الانتخابات الرئاسية. وأجرى كوتيكي أول مقابلة في غرفة في مسكن الطلبة مع المرشح الجمهوري من تكساس آنذاك رون بول. ويقول كوتيكي: «إنه ليس من الضروري الاستعانة بوسائل الإعلام الرئيسية المعتادة لتخطي الحواجز والمغامرة».

إميلي فرايفيلد تستخدم وسائل الإعلام الجديدة لكسب معيشتها، وهي بحكم عملها كمنتجة وسائل إعلامية متعددة في المكتب السياسي لموقع واشنطن بوست دوت كوم، تفكر دوما في كيفية تشكيل حزمةٍ أو فيديو مدمج أو مقاطع صوتية أو صور أو نصوص عن آخر الأخبار السياسية، وقالت: «إن هناك تعطشا للقصة التي وراء القصة»، أي ما يسمعه أو يراه الصحافي ولا يكون هناك مجال أو متسع للتحدث عنه عبر القنوات الإخبارية التقليدية.

تستخدم منظمة روك ذي فوت أيضا وسائط إعلام وتكنولوجيا جديدة للتواصل مع الناخبين الشباب، واشتركت المنظمة مؤخرا مع تشاتشا، وهي خدمة إجابات جوالة تقدم الإجابات عن الأسئلة الخاصة بالانتخاب والاقتراع بواسطة الرسائل النصّية.

ما بعد الشراكة

يقول كوتيكي: «إن السياسات الحزبية لا تحتل مركز الاهتمام الأول عند الناخبين الشباب»، ويضيف «إن جيلنا تشبّع بجو تسيطر عليه السياسات الحزبية» مسميا ذلك بحالة «ما بعد المشاركة».

هناك آخرون لهم مفهوم مختلف

يقول مؤسس ورئيس مجموعة ونستون، وهي مجموعة تسويق، ديفيد ونستون، «إن المسألة مسألة توظيف المجموعة»، فالناخبون الشبان مخلصون وخصوصا لقضايا مثل الرعاية الصحية وإصلاح التعليم ويريدون انتخاب الشخص الذي يعتقدون أنه سيدعم أهدافهم.

ويخلص بلتشر إلى القول: «إن المسألة ليست أنك تؤيد شخصا يتحدث عن إنقاذ البيئة، وإنما أنت تريد إنقاذ البيئة».

العدد 2239 - الأربعاء 22 أكتوبر 2008م الموافق 21 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً