تأهل أربعة منتخبات لنصف النهائي لخليجي 18 بعد 3 جولات ساخنة في الأدوار التمهيدية أكدت الدورة نجاحها الفني والإقبال الجماهيري، فلأول مرة في تاريخ الدورات تقام مباراتان في توقيت واحد وعلى ملعبين في ظاهرة جديدة لم نعرفها من قبل ما يدل على نجاحنا بكل المقاييس وهذا ما أعلنه رؤساء الاتحادات في المؤتمر العام ما يسعدنا ويثلج صدورنا متمنيا تواصله اليوم، إذ المواجهات المهمة التي تنطلق بالعاصمة التي تحولت إلى مدينة جاذبة لأنظار الأشقاء فكلنا سنتابع اليوم الفرق الأربعة التي وصلت إلى هذه المرحلة إذ يستحقون الوصول.

ومن عجائب الدورة إن المدرب البوسني كان يدرب أحد الأندية الكويتية وتمت إقالته ليعمل مدربا للمنتخب الاولمبي البحريني إذ كان قد حجز للسفر إلى الدوحة للإشراف على المنتخب الاولمبي في دورة الصداقة ولكنه تراجع بعد فوزه على حامل اللقب، إذ تدرس قطر الأسباب الحقيقية وراء إخفاق المنتخب البطل وحامل الميداليتين الذهبيتين القارية والإقليمية، ويدافع اليوم أمام ماتشالا وقوة الفريق العماني في لقاء مصيري بينما يلعب المنتخب الإماراتي مباراة مهمة أمام الأخضر تحسب لها ألف حساب وخصوصا أن الذكريات الأليمة التي تعرض لها الجمهور الإماراتي عندما خطف المنتخب السعودي لقبين من أرض الإمارات العام 94 لخليجي 12 وكأس آسيا للأمم العام 96.

- يتفاءل الإماراتيون بعد أن أضاف المنتخب الإماراتي لكرة السلة لقبا جديدا في بطولاته الخليجية بعد فوزه المستحق بنتيجة 69/64 في المباراة الختامية على حامل اللقب المنتخب القطري ضمن الألعاب المصاحبة لدورة كأس الخليج الثامنة عشرة كرة القدم وأحرز منتخبها لقب النسخة الثانية لمسابقة السلة واستحق كأس المسابقة والميدالية الذهبية، فيما ذهبت الفضية إلى قطر وحصل المنتخب الكويتي على الميدالية البرونزية، وحصل لاعب الإمارات إبراهيم عبدالله على لقب هداف البطولة لتواصل سلة الإمارات الذهبية تفوقها على صعيد بطولات التعاون، إذ استحق المنتخب التفوق في الإجادة دفاعا وهجوما خلال المباريات السابقة، واستطاع فعلا أن يؤكد قدرته المهارية والفنية والبدنية في السيطرة والصدارة لمنافسات بطولات التعاون التي تقام للمرة الرابعة في الإمارات وهي الثانية على صعيد الألعاب المصاحبة بعد تجربة قطر.

وأتذكر البطولة الأولى التي أقيمت العام 81 بصالة المنطقة العسكرية الوسطى سابقا بجوار مقر برج دبي العالمي حاليا إذ كانت البدايات لمنتخبنا وكانت السيطرة آنذاك للسلة الكويتية ثم جاءت البطولة العام 97 والتي شهدت الإنجاز الإماراتي الأول وفزنا باللقب للمرة الأولى على صعيد بطولات التعاون.

- بفوز أمس الأول أصبح منتخب السلة الذين كانوا( رجالا ) بمعنى الكلمة وهي بطولة فأل خير على منتخب الكرة لمعانقة كأس الخليج لأول مرة، بعد أن سجل انتصارا مثيرا أمس الأول وهو تأكيد على مقدرة اللاعبين الحقيقية ونجاح لأسرة اللعبة التي لعبت دورا طيبا من خلال تنظيمه وتسويقه للبطولات الدولية طوال الموسم والتي ينظمها بمشاركة فرق النخبة العربية والأجنبية إلى جانب النجاح الفني لابد من الإشادة بالنجاح الإداري وهو ما نفتقده في كثير من الهيئات الرياضية، فقد صحح رجال السلة مفهوم الألعاب المصاحبة ليتصاحب الإنجاز بإنجاز الكرة فهل تغار منها وتحقق الحلم الذي طال انتظاره فالتفوق على حامل اللقب الخليجي وفضية الآسياد بالدوحة والقادم من بطولة العالم باليابان ليس بالآمر الهين، والله من وراء القصد.

*نائب رئيس تحرير صحيفة «البيان» الإماراتية